بقلم: امير جابر –هولندا
عندما كنت اتابع التغطية الاعلامية لاحداث العراق ليوم امس واليوم ركزت بصورة خاصة على متابعة القنوات الوهابية والبعثية فاذا بها تفرد ماساحات واسعة لبطولات الصرخي وتفريقه للصف الشيعي وتصفه بانه احد رموز مقاومة الاحتلال والاختراقات الايرانية ، في حين شاهدت ان تلك الوسائل الاعلامية المعادية لشعبنا تمر مرور الكرام على دمائنا التي تسيل انهارا بل تتعمد على اخفاء هوية الجاني والضحية، تذكرت احدى لافتات احمد مطر(اقزام طوال)ايها الناس قفا نضحك على هذا المألرأسنا ضاع فلم نحزن ولكنغرقنا في الجدال عند فقدان النعاللاتلوموا نصف شبر عن سراط الصف مالفعلى اثاره يلهث اقزام طوالكلهم ساعة الشدة اباء رغال.اصبح واضحا تمام الوضوح ان مايقوم به هذا الرجل واتباعه يصب في مصلحة قتلة شعبنا في مثل هذه الظروف العصيبة، علما ان تجمع واتحاد العينات المستهدفة للابادة تعرفها حتى الحيوانات، فالقطط المتنازعة تترك نزاعها وتتوحد عندما تهاجمها الكلاب، والغزلان المتفرقة تتجمع عندما تهاجمها الضباع ولاتجرا الضباع على الهجوم عليها الابعد تفرقها، وعلى هذا اتمنى على مثيري الفرقة ان يتركوا الدين الذي يدعون انهم من اياته وتجارب الامم ويراقبوا الحيوانات ويستفيدوا من تجاربها، ويدعي انصاره بانهم يتعرضون لمؤامرة تحاك في قم والقصد من وراء ذلك اتهام الحكومة والمراجع الاخرى بالعمالة لايران والغرض هنا معروف وهو الحصول على الحماية الامركية والدعم الاعلامي البعثي الوهابي والظاهر انهم من خريجي مدرسة البعث التي تعرف كيف تخيف امريكا بالفزاعة الايرانية، ولانامت اعين الجبناء، والشيئ المحير هو اين اهل كربلاء وكيف يسكتون على من يناصر قتلتهم باثارته الفرقة وايضا يقطع ارزاقهم، وبخرق سفينتهم ، وانا هنا لاادعو الى ممارسة العنف وانما محاربته بسلاحه وهو المظاهرات ، لماذا لاتخرج مظاهرة تضم كل اهل كربلاء تحيط بداره وتطالب باخراجه من هذه المدينة المقدسة ، بعد كل هذه الاعمال التي تصب حتما في صالح اعدائنا وقتلة اهلنا في مثل هذه الظروف ويفتح المجال واسعا لاختراق صفوفنا من قبل اعدائنا ، وحتى يعرف حجمه الحقيقي، واين دور رجال الدين والساسة في معالجة هذا الانحراف والتضليل والانفتاح على الشباب الذين غررهم وجعلهم خنجرا في خاصرة اتباع اهل البيت(ع) واين دور العلماء وخاصة عندما تظهر الفتن واين دور العقلاء وهل نترك هؤلاء مثيري الفرقة والفتنة يعملون لتسهيل مهمة قتلة اهلنا الذين اعدوا العدة لمثل هذه الظروف وصب الزيت عليها لاغراض لاتخفى حتى علىالطفل الصغير.قال الامام الرضا(ع) لاحد اصحابه( ابلغ موالي عني السلام واوصهم بتقوى الله وان يتلاقوا في بيوتهم وان لايشغلوا انفسهم بتمزيق بعضهم بعضا فان من فعل ذلك واذى وليا من اوليائي دعوت الله ان يعذبه عذابا شديدا في الدنيا وكان في الاخرة من الخاسرين
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha