( بقلم المهندس بهاء صبيح الفيلي )
وددت ان اعلق على ما ذكرته وزيرة الخارجية الامريكية بأن قرار 1701 هو انتصار لأسرائيل وخسارة استراتيجية لأيران وسوريا حيث انها ادعت ان وقف اطلاق النار كان خسارة استراتيجية لأيران وسورية حيث ان ايران وسوريا كانا يريدان اطالة الحرب المفروضة على لبنان حسب ماقالت الوزيرة المحترمة جداً , ولو نحن نرجع فقط عدة ايام قبل صدور القرار وماذا كان رأي هذه الوزيرة المحترمة حيث كانت ترفض هي والادارة الامريكية اي كلام عن وقف اطلاق للنار الا بعد نزع سلاح حزب الله وتسليم الاسيرين دون قيد او شرط , وكيف كانت الادارة الامريكية تزود اسرائيل وعلى عجل بالاسلحة والصواريخ الذكية ليدكوا المباني السكنية على رؤوس ساكنيه , فهل ياترى نست الوزيرة المحترمة جداً ماقالته في بداية الحرب لكي تقول هذا الكلام الان !! فهل هي وزيرة دولة ام ناطقة بأسم حضيرة ابقار !
ان الامريكان ايها السادة يتخيلون ان سكان الشرق الاوسط بهائم برية ولا يفهمون شيء ويمكن ان يمرروا عليهم اي شيء ولذلك يريدون ان يخلقوا شرق اوسط غير الذي الان عليه لأننا وبصراحة هنود حمر في رأيهم والاسرائيليين هم الرجال البيض ولهم الحق ان يقتلوننا وان يسلبوا اراضينا , وعلينا كذلك ان نتروض وان نطيعهم ايضاً ونوافقهم للشرق الاوسط الذي يريدوننا فيه بهائم اليفة وغير برية .
واود ان اضيف كلمة الى كل الذين يدافعون عن الموقف الامريكي والاسرائيلي (وهم يعرفون انفسهم جيداً) , ان امريكا واسرائيل انتصرتا في همجيتهم وتدمير مساكن المدنيين ولكنهم هزموا شر هزيمة في الحرب البرية وتكبوا افدح الخسائر في الياتهم وجنودهم , واللبنانيين قبلوا بالقرار ليس لأنهم سيخسرون الحرب او انهم خسروها ولكن لأن العالم صمت لكل الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل لكل الشرائع السماوية والدنيوية . والقرار صدر من امريكا لا للحفاظ على ارواح المدنيين بل على الجيش الاسرائيلي الذي لحق به شر هزيمة في تاريخه بعدما كانوا يصرون على استمرار العدوان لتنفيذ غاياتهم التي لم ولن تتحقق.
https://telegram.me/buratha