المقالات

لماذا يستهدف اتباع اهل البيت عليه السلام


( بقلم ابو منتظر الطالقاني )

مدينة النجف الاشرف , المدينة المقدسة العريقة التي تعتبر ملاذ المؤمنين ومنبع علوم اهل البيت عليهم السلام.فهي مثوى وليد الكعبة وباب علم النبي صلى الله عليه واله وسلم واول شهيد للمحراب الامام علي بن ابي طالب عليها السلام.

ومدينة النجف الاشرف هي مصدر المرجعية الدينية والتقليد ومهد الحركات الاسلامية العلمية والادبية وصانعة القرار السياسي المحلي والعالمي.

لذا كان لزاما على الاستكبار العالمي ان يتخذ موقفا من هذه المدينة البطلة ومن مرجعيتها العملاقة ..فاخذ ينقل ساحات الارهاب الى هذه المدينة الصامدة وجند بعضا من عملائه ليثيروا الرعب فيها .واليوم لنا وقفة مع التفجير الذي حدث مؤخرا في باب الحرم العلوي الشريف .كيف استطاع هذا الارهابي اللعين ان يتخطى تلك الخطوات ويصل الى باب الحرم العلوي الشريف ؟ ومن الذي مكنه من ذلك؟

من المعلوم ان مدينة النجف الاشرف تمتاز على بقية المدن من حيث التماسك والتداخل الاسري ومن الصعوبة ان يدخل انسان غريب ويحمل هذه الكمية من المتفجرات دون مساعدة احد .لذا حسب تحليلي اقول ان هذا الارهابي الحقير استطاع ان ينفذ بواسطة عدة منافذ وهي:

1- البعثيون القتلة الذي يعيشون داخل المدينة وهم اذلاء بعد ان لفظهم التاريخ في مزبلته .استطاع الاستكبار تجنيدهم لصالحه مقابل وعود مزيفة.

2- تسللت ضمن العوائل النازحة بعض العوائل من المناطق الساخنة مهمتها زرع الارهاب في مدينة النجف الاشرف. وهذا موجود في السجلات الامنية للمحافظة.

ماالهدف من هذه التفجيرات؟لو لاحظنا كل التفجيرات التي وقعت في محافظة النجف الاشرف لوجدناهاكانت تستهدف رموز التشيع .بدءا من الجريمة الاولى التي حدثت في الاول من شهر رجب قبل ثلاث سنوات وادت الى استشهاد السياسي المحنك ورجل الدين اية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم قدس الله سره الشريف.لقد حدثت الجريمة بجوار الصحن العلوي الشريف وليس في ثكنة عسكرية امريكية .

لقد كان السيد الحكيم رحمه الله كل همه ان يجعل النجف الاشرف عاصمة للامة الاسلامية بعد ان اهلكها الطاغية الارعن صدام والبعثيون القتلة طوال عقودا من الزمن .لقد كان مشغولا في خدمة وحماية المذهب من الافات العقائدية والفكرية وهذا مالايليق للاستكبار العالمي فزرعوا حقدهم في سيارته وقضوا عليه واصابوا المذهب اصابة بالغة جمدت فيه عدة مشاريع كان رحمه الله قد خطط لها .

ثم الانفجار الذي وقع في وسط المدينة القديمة قرب بنات الحسن والانفجار الذي وقع في مقبرة وادي السلام ,ثم الانفجار الذي وقع في مرقد الصحابي الجليل ميثم التمار ,ثم الذي وقع في ساحة تجمع العمال في الكوفة .واخيرا ماحدث في باب الحرم العلوي الشريف والذي اختار الاستكبار فيه يوما عزيزا على اتباع اهل البيت عليهم السلام وهو يوم وفاة المراة التي ارعبت الطفاة في عروشهم السيدة زينب عليها السلام . واين وقع الانفجار ؟ وقع في باب تهبط فيه الملائكة يوميا لتحية زوار امير المؤمنين عليه السلام .كل هذا الجرائم تشم منها رائحة الحقد الوهابي البعثي الصهيوني الاستعماري على اتباع ومذهب اهل البيت عليه السلام .

لماذا هذا الحقد؟ان الاستكبار العالمي يعلم جيدا ان اتباع هذا المذهب الحق سوف يحكمون العالم باسره فالمصلح الكبير الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء بات ظهوره وشيكا وهذا مايرعب هولاء لان مصالحهم سوف تنتهي,وعروشهم سوف تنهار .

لذا نقول لهم نحن اتباع اهل البيت عليهم السلام ورثنا الاباء من ائمتنا وقادتنا ومعروف للجميع ان كرامتنا عند الله الشهادة ,لذلك لاتخيفنا هذه التفجيرات البعثية الصهيونية الاستعمارية.فكلما ازداد الاستعمار علينا طرقا ازددنا صلابة .كما ان تماسكنا مع قادتنا ورموز مذهبنا لن تتزعزع يوما من الايام وستبقى مدينة النجف الاشرف شامخة وصامدة بوجه الاعداء رغم انف الحاقدين.

ومن واجب المسؤولية التبليغية نقول للحكومة العراقية يجب ان يراعى مايلي:1- تفعيل قانون مكافحة الارهاب والزام القضاء العراقي بتنفيذ الاحكام التي تصدر بحق الارهابيين القتلة.فليس من العدل ان تسفك دمائنا في ظل حكومة شيعية والقاتل يتنعم في سجن ابي غريب بالحياة.

2- تفعيل قانون اجتاث البعث ومحاسبة كل بعثي له دور في ايذاء اتباع اهل البت عليهم السلام .امااذا يدعي البعض الديمقراطية ويقول بعدم اجتثاثهم فيجب على الاقل ابعادهم من العراق وتخليص الامة من شرورهم .

3- ايواء المهجرين داخل مخيمات خاصة وعدم السماح لهم بتاجير وشراء الدور في المحافظات النازحين اليها لحين انتهاء ازمتهم.وهذا مامعمول فيه في كل الدول العالمية.حتى يتم السيطرة على حركات المشبوهين منهم.

4- ملاحظة بعض من كان عميلا لحزب البعث الكافر من وجهاء ورجال عشائر والذين يحاولون ان يتسلقوا الى رجال الحكم بكل الطرق والاساليب فهولاء كالحرباء يتلونون مع كل لون .فالحذار الحذار منهم.

5- لنا كلمة اخيرة مع الاخ نوري المالكي اقول له نحن عهدناك في المهجر مدافعا عن المذهب حيث تحملت ماتحملت وعشت معاناة اتباع اهل البت عليه السلام من ظلم وتعذيب وتشريد .واليوم وبعد ان من الله عليك بهذه النعمة الالهية لاتنسى نصرة المذهب وليكن خط سيد الشهداء هو خطك وكلمته هي كلمتك حيث قال لاحياة مع الظالمين .والعاقبة للمتقين.السيد ابو منتظر الطالقاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك