بقلم: علي الشلاه*
جاء في اللوحكل قمصانكم كاذبةغير ان القميص السماوي قميص علي في صعيد النجف الأشرف وعلى بعد خطوات من عتبة علي بن ابي طالب الموسومة بعبارة ( السلام عليك يا أمير المؤمنين )وبينما تعلقت دموع المحبين وعيون العشاق بحروف النور التي تعلو بوابة مرقده الشريف يوم مولده المبارك، قام من سموا انفسهم (جند الصحابة ) بتفجير احدى جيفهم المفخخة لتنال من زوار سيد الصحابة وامامهم ابي الحسن عليه السلام .عجيب هذا العلي ابن ابي طالب ، قتلوه وقتتلوا نسله وابادوا ذريته وتعقبوا محبيه فما زاده ذلك الا سمواً وايثاراً وعلواً على الجراحات كلها ومحبة في قلوب الخيرين، وحدهم ال علي ومريدوه يفترشون الشهادة في كل ارض وكأن كربلاءاتهم لا يوقفها زمان ولا يحدها مكان، وكأن الترات والاحقاد من خيبر وبناتها لن تتوقف حتى قيام الساعة.هل خلقت الشهادة لهم وحدهم ؟لماذا يحقدون على عشاق علي ، وهل في علي وقومه ما يحقد عليه ؟علي البسمة في عبق القول والجنة في مرآى المتبتلين والرحمة في دموع المنكسرين والكبرياء في جباه الاباة والحق عندما يصبح رجلاً والرجل عندما يكون حقاً .علي غابة المبادئ وبحر المُثـل وقبيلة التضحية وامة الفقراء التي لا تطمح الا بالحب.حين كنا اطفالاً علمنا الآباء حبَ علي والتشيع له ولذريته ، وعلمتنا دموع الامهات تمني قبر في كنفه الشريف يوم الممات. في الحلة أو الجامعين حيث ولدت في اسرة علوية كانت المدينة محصورة بين بابين الاولى باب علي – باب المشهد –، والثانية باب الحسين – باب كربلاء – وهكذا مضت طفولاتنا وافراحنا واحزاننا بين علي والحسين، الله ما اجمل عمراً يضاء بحب علي والحسين .لست ادعو الى ثقافة الموت لكنني ادعو الى ثقافة العشق العلوي التي ارتبك امامها (مرتزقة الصحابة) وهم يفخخون حقدهم فينز ديناميتاً ليقتل العشق فيزداد العشاق.هذا العراق قميص علي ، لن يكذب كما كذبت قمصان اخرى ولن يخرقه ادعياء قادمون من حيث لايعلم احد ليجرحوا سيرة علي في كوفته وعراقه، وكأني بأبي الحسن يخاطب القتلة المنحطين ..لو شئت لنلتكم بذبالة سيفي ، هذا علي المتعالي على جرائم وجرائر الخوارج والمتبرئ من غلو الغلاة يشير الى العراق رافعاً اصبعه المقدس باتجاه الفجر الموعود الذي يخافه مرتزقة يزعمون بانهم جند الصحابة فيقتلون عشاق علي الصحابي الذي لاتستقيم الصحبة بدونه.السلام عليك يا امير المؤمنين هذا هو العراق ، قميصك الطاهرالمغمس بالعشق فابعد الارجاس عنه .السلام على علي وعشاق علي السلام على العراق وله. * شاعر عراقياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha