المقالات

(يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا)


بقلم: غالب الياسري مدير إذاعة كربلاء صوت العراق الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.

في مسيرة للبيعة والولاء تنطلق هذه الأيام جموع المؤمنين متوجهة صوب كربلاء الدم والشهادة لتبايع ريحانة رسول الله وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب (عليهما السلام) لتذوب هذه الجموع المؤمنة من العراق وبعض الدول العربية والاسلامة في خط الرسالة المحمدية العلوية وهي تهتدي بقوله تعالى في كتابه الكريم (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعو الرسول واولي الامر منكم) النساء 59.

لنتذكر ونحن نسير سيرا على الاقدام وفوداً وجماعات وفي ذلك هيبة ووقارا وعظمة.. عظمة الحسين (ع) حيث قال مخاطبا من طلب منه البيعة ليزيد (لعنة الله عليه): ((إن يزيد فاسق فاجر شارب للخمر قاتل للنفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله)). في ذلك تبرز القوة والارداة والعظمة ووضوح الرؤيا والمنهج والطريق لم يقل امامنا ومقتدانا (وانا لا ابايع يزيد) ولو قال ذلك لاعتبرها المؤرخون واصحاب العقول صراع على الزعامة والسلطة والسلطان، لكن المثل العليا وقيم السماء ورفض الانحراف ومحاربة الفاسد المستبد بامور المسلمين والامة المنتهك لحدود الله وحرماته كل ذلك كان حاضرا عند الإمام الحسين (ع) اراد من ذلك ان يؤسس لمنهج ومجموعة قيم في الامة ترفض الاستئثار بالسلطة ومغانمها وتعبر عن رؤية واضحة لدى الجماهير لتسعى لتحقيق العدالة في الحكم والارتباط بقيم السماء والعودة بالمؤمنين الى النبع الصافي لرسالة الاسلام اسلام العترة الطاهرة لنبينا الاعظم محمد بن عبد الله (ص) إسلام علي وفاطمة والحسن والحسين وابنائهم التسعة المعصومين (عليهم سلام الله اجمعين).

ومثلي لا يبايع مثله درسا ونبراسا لنا لنجدد العهد والبيعة والولاء للامام الحسين (ع) ولنخاطب عقيلة الطالبيين زينب (عليها السلام) صوتك وصرختك الكبرى في وجه الطاغية يزيد لن تموت، حيث قالت: ((يا يزيد اسعى سعيك وكد كيدك فوالله لن تميت وحينا ولن تمحو ذكرنا)). انه لشرف كبير لنا جميعا ان عاشوراء وكربلاء والشعائر الحسينية رصيدنا الدائم وعنوان عزنا وفخرنا ويزيدنا شرفاً وكرامة أن نتمسك بذلك.

يا انصار الحسين انه عزَّ ما بعده عز وشرف ما بعده شرف وفخر ما بعده فخر.. جموعكم الملايينة مصدر قوتكم ووحدتكم وعنوان ارتباطكم العظيم بالاسلام المحمدي العلوي الاصيل لا تدعوا المرجفين والمحبطين ينالوا منكم تمسكوا بشعائر الله تمسكوا بفرائض الله واقيموا حدوده وستفوزوا بالدارين ولن تضيع منكم ثورة الحسين (ع) مثلما ضاعت وسرقت منا وفي وضح النهار بيعة الغدير.

سيروا وفودا وقبائل ونحن معكم من كل مكان، وعندها سنكون جميعا مصداقاً لقوله تعالى:

(يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا). مريم 85.

وقوله تعالى:

(وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين). الزمر 73-74.

أنه وعد الله ولن يخلف الله وعده.

8/2/2009

alyassiri2603@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك