المقالات

السلطة وسيلة لا غاية


بقلم: ميثم المبرقع

الحكومة اية حكومة هي وسيلة لحفظ النظام العام وادارة شؤون الناس وتنفيذ ما يكفل امنهم وراحتهم وسعادتهم. وهي أي الحكومة لم تكن غاية بذاتها ولو تحولت كذلك – لاسمح الله - فستكون مؤشراً خطيراً على تحقيق خلاف ما أسست من اجله وستتحول اداة للقتل والاضطهاد والديكتاتورية كما حصل في العهود البائدة في العراق. واليوم وبعد ان غادرنا تلك الحقب بكل ظلمها وظلامها وبؤسها ومأساتها نكون قد وصلنا بالعراق الجديد الى شاطىء الامان وانتهت ظاهرة البساطيل والدبابات التي كانت تقرر مصير شعبنا وحكومته فان الوصول الى السلطة والقرار لا يكون الا عبر الخيار الديمقراطي والمشروع الحضاري في صناديق الاقتراع. فاثبتت هذه الصناديق انها ارادة الشعب وهي التي تصنع الحكومة ومستقبل البلاد والانتخابات وان لم تحقق احياناً الاكثر صلاحية بسبب حجم الدعاية المضادة وصناعة الرأي العام الا انها افضل من كل الخيارات بالتأكيد. وما جرى في انتخابات مجالس المحافظات وطبيعة النتائج لا يدعونا الا ان نعتز بهذه التجربة الديمقراطية الفريدة ولن نعبر الا بسعادتنا الحقيقية لانجاح هذا المشروع وان لم يضعنا في الموقع المناسب في مجالس المحافظات لان تلك الانتخابات لم تكن نهاية المطاف او غاية المرتجى ، واننا لم نتراجع ابداً حتى لو تراجعت مقاعدنا في هذه المجالس لان المتقدم الواقعي هو العراق الجديد ومشروعنا في ترسيخ التجربة الديمقراطية. ان ما تحقق في هذه الانتخابات سواء بصعود القوى الاسلامية الوطنية او النتائج المحدودة لقائمتنا ازاء الهجمة الكبرى التي استهدفت رموزنا وقوانا هو مكسب كبير لا يجعلنا الا ان نتمسك بانتمائنا وثوابتنا وقضية شعبنا والسعي قدماً في تحقيق اهم برامجنا التي اهتمت بمصالح الفقراء والمظلومين في البلاد بالدرجة الاولى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-02-08
يجب ان يبقى شعار التيار "ام الولد" لصالح العراق ويجب اعادة السيد المالكي بالحسنى الى الصف الوطني فهو ابن العراق البار ولكن هنالك من الصبية من هم يسولون له وبطانة فيها الغث والسمين وعليه كما قال علي (ع) ان يبدل بطانته بين حين واخر فحتى لو خسر التيار في الانتخابات فيجب ان يبقى على سيرته ولكن بحزم والا يغفل وان لا يبقى على تحالفه من الاكراد من دون فيتو فقد اضر كثيرا بالتيار.والله الموفق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك