المقالات

ظافر العاني من قيادة الميليشيات البعثية الطائفية الى المشاركة في الانتخابات ؟


جميل الحسن

من مهازل الديمقراطية في العراق ان يكون شخصا مثل ظافر العاني المعروف بطائفيته المقيته وخطه السفياني اليزيدي المعلن والواضح وعدائه الشديد لشيعة ال البيت (ع) واحد قادة فرق الموت السنية التي تولت تطهير احياء الجامعة والعدل والخضراء واليرموك من اي شيعي وتولت باوامر مباشرة من العاني نفسه اعمال نصب السيطرات الوهمية وقطع الطرقات بوجه السيارات القادمة من منطقة الشعلة والكاظمية وانزال الركاب منها واعدام الركاب فيها على اساس الهوية الطائفية .اقول من مهازل الديمقراطية ان يصبح شخص مثل ظافر العاني يملك قائمة انتخابية مفردة في انتخابات مجالس المحافظات وهذه القائمة تضم في الواقع رموزا اخرى لا تقل اجراما عن العاني امثال المطلك ورافع العيساوي الذي يتولى الان منصب نائب رئيس الوزراء وحيث يقود حملة اموية وطائفية لا دخال اكبر عدد ممكن من المحسوبين على الحزب الاسلامي في دوائر ومؤسسات الدولة من اجال اعادة التوازن اليها على حد زعمه والتي هي جزء من سياسية الحزب اللااسلامي بقيادة الناصبي المعروف طارق الهاشمي الذي اقسم ذات يوم مع زميله ورفيق دربه الطائفي الاخر خلف العليان على جعل دماء الشيعة تسيل كالانهار في شوارع بغداد وهو ما عملوا على تنفيذه عندما اوعزوا الى الزرقاوي المجرم بشن موجة هجمات دامية في بغداد ضد المناطق الشيعية اودت بحياة اكثر من الف شخص شيعي في غضون ايام قليلة و مما يؤكد هذه العلاقة التي كانت تريط الهاشمي والعليان والعاني بالزرقاوي هو العثور على ارقام هواتفهم في داخل هاتف الزرقاوي الشخصي ووجود ارتباط كبير بين الطرفين .كما ان شخصيات سنية عديدة كان اشقاؤها واقاربها وما تزال من القادة البارزين في تنظيم القاعدة الارهابي مثل سلام الزوبعي وحارث الضاري والوزير السابق اسعد الهاشمي الذي كان وما يزال احد ابرز قادة تنظيم القاعدة الارهابي في لبعراق والذي قام بقتل اكثر من خمسة الاف شيعي في مناطق نفق الشرطة وحي الجهاد وشارع حيفا ,حيث كان يقوم الهاشمي انطلاقا من مبنى وزارة الثقافة التي جعل من مقرها في شارع حيفا وكرا لانطلاق عصابات الارهاب التابعة لتنظيم القاعدة لتقوم باختطاف وقتل العشرات من المواطنين من اتباع مذهب ال بيت (ع) وهي الحقائق التي كشف عنها افراد حماية الهاشمي والذين جرى اعتقالهم لاحقا بعد ثبوت ضلوعهم بجريمة اغتيال ابناء مثال الالوسي في حي الجامعة . ومن المثير للسخرية ان الهاشمي يصر على اطلاق سراح هؤلاء المجرمين والقتلة والادعاء بانهم ابرياء ومطالبة الحكومة بتنفيذ قانون العفو العام بحقهم . ان العاني وللاسف جرى غض النظر عن عشرات الاتهامات والادلة التي تدين سلوكه الاجرامي بحق شيعة ال البيت (ع) والحرب الطائفية المسعورة التي كان يقودها ضدهم وانتمائه البعثي المعلن عندما كان وما يزال عضوا كبيرا في البعث ,بل وعمل من خلال منصبه كاستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد التي تعتبر وكرا للبعثيين الصداميين والتي تنطلق منها السموم والاحقاد الطائفية ضد التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق وشيعة ال البيت (ع) .للاسف الشديد ان العاني الذي يحمل وما يزال منصبا في الحزب البعثي الاسلامي وعضوية في مجلس النواب ما زال حرا طليقا من دون ان يحاسبه احد ,بل ان شقيقه الضابط الطائفي والبعثي الصدامي يتراس دائرة العقود والمشتريات في الجيش العراقي الحالي ,حيث يقوم هؤلاء بنهب اموال الجيش العراقي وسرقتها وتحويلها لحسابهم الخاص في الخارج وفي تركيا بالذات والضحك على العراقيين باسم شعارات الوطنية ونبذ الاحقاد والخلافات الطائفية وغيرها ممن يروج لها هذه الايام البعثي الخطير طارق الهاشمي الذي يحاول وبشتى الوسائل تحقيق حلم البعثيين في اعادة الحكم اليهم من جديد ,حيث يواصل تنفيذ مخططه هذا ببطء لكنه ما زال متواصلا وللاسف فان الاحزاب الشيعية الكبيرة ما زالت مشغولة بخلافاتها وبعضها يقدم التنازلات المجانية لعصابات العليان وخلف والهاشمي مصدقين الكلام المعسول عن الوطنية ونبذ العنف والطائفية بانهم قد تخلوا عن حمل السلاح ويساهمون في بناء الوطن من جديد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين عبدالله
2009-02-06
السلام عليكم انا لااعتقد بوجود علاقه بين طارق الهاشمي والزرقاوي اذ ان الزرقاوي نفسه يعتبر الهاشمي مرتد فكيف يكون هناك تنسيق بينهم وشكرا
زهراء محمد
2009-02-04
حكومتنا الحاليه نائمه بالعسل لاتعلم ان الطوفان آتي وسوف ياتي بكل قوته لان البعثيه وبمسانده الحكومه مع كل الاسف توغلوا في كل المناصب المهمه في الدوله سوى بالخفاء اوبعلم الحكومه؟؟ فظافر العاني اوالمطلك يأتي بمجرمين من آمثاله لاياتي بشيعي حتى وان كان بعثي !هذا يساعدهم لرص صفوفهم وقوتهم +كل الاموال والاسلحه في حوزتهم +كل الاعلام العربي وحتى الغربي بجانبهم.وكل هذا ناتج من ضعف وقصر نظر الحكومه .لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
احمد الربيعي
2009-02-02
كلامك دقيق جدا اخي جميل الحسن وعليه نطالب الحكومه العراقيه بالانتباه بحذر لكل خطوه يخطوها هؤلاء المجرمون الطائفيون ايتام صدام امثال طارق الهاشمي وخلف العليان وصالح المطلك وظافر العاني وعدنان الهزاز وغيرهم من كلاب البعث والطائفيه
الدكتور شريف العراقي
2009-02-02
حتى طائفتهم لم تنتخب البعثيين
فائز
2009-02-02
كان الاولى لك يا أخي ان يكون عنوان مقالتك "لمن اسرد قصة المظلومية" فانت كمن ينفخ في قربة مثقوبة ولا ادري لمادا تعدد جرائم القوم وهل أعلام السياسة والشأن لا يعرفونها ؟فان قلت هدا للناس فما يستطيع الناس ان يفعلوا ادا كان البرلمان غيرقادر عن رفع الحصانة عن اي عضو فيها حتى لو أفنى نصف اهل العراق.يا لها من حصانة تتفوق حتى على حصانة ملكة بريطانيا .نحن يا اخي دولة اكثر رقيا من دول اوربا وحصانتنا حصانة كما كانوا يقولون اصلية "ام النعلجة" وراتب البرلماني ثابت ويزداد كيل بعير بس مو تمر دولارات بالألاف!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك