المقالات

واخيرا اعترف القادة الفلسطينيين بالشبه بين هنية وعلي الكيماوي


( بقلم ًٍََُِ: فراس الغضبان الحمداني )

كان العراق مظلوما من محيطه العربي ، فهناك دائما سوء فهم من القادة العرب مع الشعب العراقي ، وقد أغلقوا الأبواب بوجه المهاجرين العراقيين الذين تعرضوا للإرهاب الدموي مثلما أغلقوها بالأمس بوجه المعارضة العراقية فاضطرت إن تمارس نضالها من إيران فاتهموها بالأعجمية والفارسية وشككوا بأصلها العربي وساندوا صدام نكاية بها .

وكان إخوتنا وللأسف الشديد عندما نحدثهم عن ظلم صدام وجرائم أركان نظامه حيث كانوا يضعون أصابعهم في أذانهم ويغلقون عيونهم ونحن نعرض عليهم صور المقابر الجماعية وتفاصيل الإبادة الوحشية في السجون والمعتقلات وتكدس الجثث في الشوارع خلال الانتفاضات وجرائمه ضد الإنسانية وإبادته لكل المعارضين ومن يرتبط بهم بصلة القربى أو الجوار .

أنهم كانوا يعتقدون إن المسألة لها وجهات نظر لاسيما إن القائد الضرورة قد نجح في تحريك الإعلاميين المرتزقة وبعض الوجهاء والساسة العرب من خلال الكابونات النفطية ، فساندوا النظام وتجاهلوا معاناة الشعب العراقي ، وكأن صدام كان يدعم الأشقاء العرب من جيبه الخاص أو تأكيدا لمبادئه القومية وليس لنزواته الشيطانية وحبه بالتظاهر بمظهر الفروسية وتصوير نفسه بصلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس أو نبوخذ نصر الذي سبى اليهود ، ورغم أنهم يعلمون انه نمر من ورق عبر عن نفسه بدقة في لحظة القبض عليه في حفرته الشهيرة .

كنا ومازلنا وسنبقى مساندين لشعبنا الفلسطيني ومؤيدين لقضيته العادلة رغم الجراح التي تسبب بها من يتزعمون حركة النضال الفلسطيني في غزة ، لكننا كنا وعلى ثقة بأن الشعب الفلسطيني البطل سيعود إلى وعيه ويدرك حقيقة الإرهاب الموجه ضد العراق وسيندم كل الذين اعتقدوا بان ألزرقاوي مناضل وقدموا له العزاء ..أنهم الآن سيدركون انه إرهابي يقتل الأبرياء من العراقيين مثلما قتل وسيقتل اليهود أبناء غزة .

لقد تحقق هذا الوعي المنشود ولأول مرة يقف قائد فلسطيني كبير هو ياسر عبد ربة ويتجرأ ويصف مايجري في غزة بأنه يشابه مافعله علي كيمياوي بأبناء الشعب العراقي في الجنوب وسبق عبد ربة قائد فلسطيني آخر من منظمة التحرير الفلسطينية هو اسعد عبد الرحمن حين قال بعد زيارته للعراق بان ما يتعرض له الشعب العراقي من إرهاب هو جريمة وان ما يتعرض له الفلسطينيين في العراق هو جزء مما يتعرض له أبناء العراق ، وقال إن التشكيك بعروبة العراق أو بالشيعة هو جريمة وخسارة لشعب عربي أصيل كان دائما مؤازرا لقضايا العرب عامة ولقضية فلسطين خاصة .

تحية لهذا الوعي الجديد ولعله سيكون فاتحة لصحوة عربية نحو العراق ولعل من الواجب من البرلمان والحكومة العراقية إن تحتضن هكذا مبادرات عقلانية وتساندها بوجه التطرف بكل إشكاله لكي يكون العرب جميعا عراقيين وفلسطينيين في خندق واحد من اجل ضمان حياة حرة كريمة وسيادة تامة بدون احتلال أو انتهاك للحقوق والحريات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوبرير
2009-02-02
اخي فراس لا يغرنك كلام المدعو ياسر عبدربه فلا امل فيه يرتجى ان كنت تميل الى محمود عباس فهذا رأيك اما عدى ذلك فان الذي ذكرت لا يملك الا نفسه وصديقه يوسي وفلسطين لا تقاس بمثل هذه الشخصيات التي تكن العداء للداخل وتعانق الصهاينة صباح مساء. انا لا اعرف لماذا هذا الانحياز مع شخصيات لا تمثل الا نفسها بينما تنقل عنه هجومه الوقح على هنية وتحميله المسئولية! المجرم هو الكيان الصهيوني والضحية هو هنية بكل بساطة. حرام عليك ان تدافع عن شخص مكروه مثل ياسر عبد ربه!! فلا تنقل عنه مستقبلا ارجوك!!!!
مهدي
2009-02-01
اخي فراس لا زال الشعب الفلسطيني كما الشعوب العربيه مضللا منذ 1400 سنه باعلام اموي خبيث لا يمكن ان يراهن على امه تستقي معلوماتها من محطه الجزيره وعبد الشيطان عطوان وعقيدتهم من شيخ الفتن القرضاوي اللعين ما زال الوقت مبكرا على وعي هذه الامه
د.سعد القطبي
2009-02-01
الفيليين تعرظوا الى ظلم أكثر بملايين المرات مما تعرض له الفلسطينيين فكلنا نعرف أن الفلسطينيين الذين غادروا بلدهم باعوا بيوتهم لليهود كما أن الفلسطينيين الذين بقوا في أسرائيل حالهم كحال ألأسرائليين مرفهين أكثر حتى من الخليجيين ولهم الحرية الكاملة وعندهم أربعة أحزاب في الكنيست ألأسرائيلي أما نحن الفيليين فقد سلبت أموالنا وبيوتنا وتم حجز أبنائنا وتم بعد ذلك أبادتهم جميعا بدون أي ذنب ونحن عراقيون أصلاء من سكان شرق دجلة الأصليين وأبن عنتكة من شقاوات بغداد قبل ثلاثمئة سنة كما يذكر علي الوردي.
د.ليث العامري
2009-01-31
اخي الكاتب,,مقارنه غير دقيقة ,,,,شنو علاقة الهدام وعلي الكيمياوي بأسماعيل هنية ,,فهذا الرجل انتخب من الشعب الفلسطيني والدليل رغم القصف الاسرائيلي بقي الشعب ملتف حوله,, واسرائيل هي من صنعت الكيمياوي وغيرة من امثال ياسر عبد ربه وساندت رموز السلام ابومازن والجكام العرب الي ما جابت للفلسطينين سوى الوعود والدمار ,,والضحك على الشعب الفلسطيني المنكوب
الدكتور شريف العراقي
2009-01-31
في ليلة اعدام حاكم العراق السابق قبل نحو سنتين خرجت مظاهرات فرح لعراقيين مقيمين في مدينة ديترويت الامريكية. وفي ليلة ظلماء تالية قام بعض الغوغاء واغلبهم من اصول فلسطينية بتخريب محلات ومساجد لعراقيين في المدينة حقدا" عليهم لفرحهم بمقتل من شردهم ببلاد الغربة. هذا نموذج بسيط لجماعة حماس.
Zaid Mughir
2009-01-31
لا بد أخي فراس ..أتذكر قول لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام (أما ان للباطل جولة وللحق دولة) انتهت جولات الشياطين جمال عبد الناصر وصدام الكافر وبدأ الزمن يفضح كل خنازير النفاق , ها هنا المصريون يعترفون بخسة رئيسهم والسعوديون كذلك والكل بدأ يتفهم الوضع العام لأ بد لليل ان ينجلي رغم المليارات التي دفعت لأبواق الظالمين , والمضحك ان عبد الباري عطوان بدأ يغير لهجته والمعلوم انه منافق كأشرف بيومي وغيره من اصحاب الكابونات..والحمد لله كل الدلائل تشير الى قدوم وعي عام وشامل للأمة المظلوم
احمد الربيعي
2009-01-30
طيح الله حظ علي الكيمياوي وحظ اسماعيل هنيه وكل حركه حماس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك