المقالات

نِعالُ شافيز

2095 18:24:00 2006-08-11

( بقلم قاسم محمد الكفائي )

 الحديث عن نِعال شافيز ليس مَدحَا لصاحبهِ ، أو ذمّا لأحَد ، أو أنّ المدح سيُحددّ هوية كاتب المقال السياسية أو العقائدية . لم أكن في يوم أو ساعة من حياتي يساري العقيدة . لكن ما أجده مفروضا علىّ هو قول الكلمة الشريفة حتى لا أربكُ مسيرتي الطويلة وتجربتي العظيمة في كل مراحل حياتي . مدحُ شافيز وسط الرجال من أهل الشرف والبأس أمرا ممكنا ، لكن من العار ، والعيب الرخيص أن أمدحَهُ وسط أشباه الرجال من حثالى الحكام العرب إبتداء من محيطهم وحتى الخليج .

 لذا اضطررتُ أن أمدحَ نِعاله وسط هذا الركام القذر من الملوك والأمراء والزعماء والرؤساء ، وأصحاب المعالي ، والأثرياء اللصوص . ووسط ركام التيجان ، والعقال ، والدشاديش ، والأربطة ، والغتر ، والنعل ، والأحذية ، والجوتي . أو وسط الشوارب ، والخنافس ، واللحى القبقلي ، والأملطِين منهم ، والمفتين الوهابيين . كل هؤلاء لا يساوون عند الجمهور العربي ، وعلى الخصوص جمهور لبنان نِعال شافيز المقدس . الواقعُ هو الذي يتحدّث ، وهو صاحبُ القرار . فالأعتداء الأسرائيلي على لبنان يوحي وبشكل قاطع الى أن هؤلاء الحثالى من بينهم المتعاطف مع إسرائيل في حربها على لبنان ، أو المدسوس ، والممول ، والمؤيد ، والمحرّض ، ثم الجبان .

لبنان تحترق بحقد هؤلاء ما قبل قذائف الدباباتِ الأسرائيلية ، أو صواريخ طائراتِها . فكل ما سيقدمونه الى لبنان بعد تدميرها حفنة دولارات قيمة حثالى النفط في قعر أنابيب التكرير ، لا تساوي نصف إهتمام ومصاريف مبيت أبنائهم الأمراء ليلة واحدة مع عاهراتهم أمثال هيفاء وهبي ونانسي عجرم . كان موقف شافيز رئيس فنزويلا المعروف بعدائه الى سياسة أمريكا مشرِفا ونبيلا ، وتاجا على الرأس عندما أعلن استنكاره وشجبه للأعتداء الأسرائيلي على لبنان ، وأمر بطرد السفير الأسرائيلي من كاراكاس وغلق سفارته . في ذلك اليوم بالذات ، وفي تلك الساعة إستدعى وزير الداخلية السعودي شيخ المفتين الوهابي عبد الله بن جبرين وأمره بأصدار فتوى تحرّم تقديم أية مساعدة للمقاومة اللبنانية التي تدافع عن شرف لبنان بمقاتلة إسرائيل على الجبهات . هذان الموقفان ما بين شافيز اليساري ، وآل سعود الوهابيين وأمثالهم يقضيان بكشف المزيد من المستور عن طهارة الأصدقاء ونجاسة الأشقاء . فنعال شافيز أكثر لياقة ونبل من هؤلاء المارقين ، وأكثرهم كرامة وفائدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
dana
2006-08-11
that is very nice...thank u
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك