المقالات

ألف ضابط عراقي من المصالحة الى الإنقلاب


( بقلم شوقي العيسى )

 يبدو أن مشهد المبادرة التي أعلنت في العراق والتي تبناها رئيس الوزراء العراقي أصبحت مثل المصفاة التي تعلق فيها الشوائب ففي شحوب وسكنة الظلمة نستمع الى من يعلن إستعداده على الدخول في أصل المبادرة متناسين الظلامات التي أقترفوها بحق الشعب العراقي المظلوم خصوصاً عندما يعلن ألف ضابط عراقي بعثي إستعدادهم للدخول في العملية السياسية.

قد لانستبق الأحداث وربما مجرد إشاعات من أنّ ألف ضابط عراقي في إطار المساومة أو التفويض بالأندماج بقطاعات الجيش العراقي الجديد فربما يكون مكسب أعلامي للحكومة العراقية أن يعلن ألف ضابط إنخراطهم في مبادرة الحكومة ولكن الذي غير ممكن أن هؤولاء البعثيين وأطلق عليهم بعثيين لأنه وبإيجاز لايوجد ضابط عراقي في زمن صدام غير بعثي والشخص الضابط الغير منتمي الى حزب البعث لايمكن بقاءه في صفوف الجيش العراقي كضابط .

أعتقد أنّ هؤولاء الضباط البعثيين لم يجدوا فرصه أكثر من هذه الفرصة بدخولهم بعمق العملية السياسية وإعادة صفوفهم الى الجيش العراقي الذي ترّفع عن شخصياتهم ورتبهم ولكن مازال هناك في مجلس النواب من يطالب بأعادة الجيش العراقي السابق وخصوصاً الضباط منهم لكونهم بعثية وغالبتهم معروف إنتماءه وولاءه الى الجهات التي تنادي بأعادته .

ويذكر أن هؤولاء الضباط قسم منهم من يمتلك مجموعات مسلحة ضد الحكومة العراقية كما ذكرت جريدة الصباح وعندما يعاد نشرهم في صفوف الجيش العراقي يعلنوا إنقلابهم العسكري على الحكومة العراقية خصوصاً وقد كشفت وثائق قبل فترة أن هناك خطة بعثية للإنقلاب عن طريق إحتلال بغداد وزرع الفوضى بين صفوف الشعب العراقي.

لذلك فنداؤنا الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية بعدم التعامل مع هؤولاء البعثية من ضباط الجيش العراقي الذي كانوا الأداة الفاعلة في زمن صدام من بطش وتعذيب وإستهتار بمشاعر الأبرياء فيجب أن تكون هناك خطوط حمراء في أصل مبادرة رئيس الوزراء العراقي للحد من هذه المجاميع الجبانة التي أختبئت في جحورها مثل زعيمها فلا ندعها تخرج مرة أخرى لتلدغ من أمنّها .

وكلمة أخيرة أقولها للحكومة العراقية سواء الجهة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية أبعدوا البعثية عن الشعب العراقي لأنهم وباء ويجب أن نتخلص من هذا الوباء فالشعب العراقي ليس بحاجة الى ضباط من الممكن أن ينقلبوا عليه في لحظة وضحاها ويعيدوا زعيمهم الذي لازال يتمتع بحقوق الأنسان في معتقلات من الدرجة الأولى ليتها كانت ربع منها آبان السجون التي أمتلئت بزمن صدام وقسم من المعتقلين ذهبوا في سدى الريح ولم يعرف لهم مدخل ويخرجوا من حفرهم حتى قضوا وفارقوا الحياة وهم تحت الأرض بزنزانات البعث الإرهابي الكافر بحق الشرع والدين والطبيعة وكل شيء .

لسنا بحاجة الى ضباط صدام مازال العراق موجود ورجاله موجودين وسيخلق ملايين الضباط بدلاً من أؤلائك البعثية الجبناء .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حسن
2006-08-10
يا أخي الفاضل لماذا هذا التعميم في كلامك فنحن جميعنا نعرف أنه في وقت الطاغية لا يستطيع شخص أن يتوظف الا بعد أن يدخل مكرها في البعث - وهذا يشمل الضباط واساتذة الجامعات وباقي الموظفين- ولكن لو كنت تقصد ضباط الحرس الجمهوري والحرس الخاص فانا معك في هذا الرأي أما أن كنت تقصد ضباط الجيش العراقي النظامي والذين تأذوا من مغامرات صدام فأنا لست معك في هذا- فأعلم يا اخي أن أكثرية ضباط الجيش العراقي وخاصة الشيعة يكرهون الطاغية حتى أكثر من كرهك له- على اية حال بارك الله فيك وأنا من المتابعين لمقالاتك وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك