المقالات

حبال المضيف وأثرها في توزيع البانزين


( بقلم كريم كنو حمود )

حالفني الحظ قبل شهر تقريباً إذ دخلت إلى محطة تعبئة وقود النجف الجديدة بعد صراع وانتظار مريرين في الطابور الممتد إلى أكثر من 2كم لكي احصل على 40 لتر من البانزين تكفيني لمدة أسبوع أو أكثر لأنني لا اعمل كسائق تكسي ولا أبيع البانزين مثلما تفعل جماعات مافيا البانزين الذين يعرفون كيف يدخلون ومع من يتعاملون داخل المحطة. حينما وصلت إلى المضخة وجدت سيارة من نوع لاندكروز قد توقفت قبلي وملأت خزانها (المحور) بـ (250 لتر) فاعترضت على عامل المضخة على تجاوزه الحصة المقررة لكل سيارة فأجابني بان هذا الشخص هو من (أحبال المضيف) ولا يهم فرصيده مفتوح من البانزين؟!

ولم تنته المسالة عند هذا الحد, فبعد قليل وإذا بسيارة نوع فالفو أمامي مباشرة قد ملأت خزانها هي الأخرى بـ (100 لتر) وعند الاعتراض مرة ثانية أجابني بنفس الجواب الأول: (انه من أحبال المضيف) وإذا بي أرى ان هذا المضيف قد يتسع ليربط بحباله كل متعلق به, وهذا مما يدل على الكرم والشهامة من قبل أصحاب هذا المضيف (والبخت عامر)؟! أما أنا فقد استلمت حصتي المقررة لي ولأمثالي ممن لم يتعلق بحبال هذا المضيف والذي أراه كحبال العنكبوت في قوله تعالى: ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً ان اوهن البيوت لبيت العنكبوت) وبعد خروجي مولولاً ولاعناً هذا وذاك من قطاع سبيل المعروف حاولت جاهداً إيجاد الحل المناسب لتلك المعضلة التي يظهر إن المسؤولين في قطاع الوقود ومجلس المحافظة الموقر والسيد المحافظ المحترم ونائبه الكريم قد عجزوا جميعاً عن إيجاد حل جذري لها.

وفي حدود فهمي إن الحل المناسب لهذه المعضلة هو تطبيق نظام الحصص الشهرية باستخدام الكوبونات المدفوعة الثمن مسبقاً عن طريق احد المصارف, كما هو الحال في إقليم كردستان وباقي الدول في العالم, إذ إن حسم المسالة مع المصرف يمنع بعض ضعاف النفوس من إعطاء حصص إضافية لمن يرتبطون به عن طريق حبائل العنكبوت (المضيف), ونحن نحبذ أن يكون مركز توزيع الكوبونات هو المصرف لكي يتم ابتعاد استخدام النقد مع العاملين بالمحطات, ولكي يكون لكل مواطن حصة معلومة ويتم تعامل محطات التعبئة مع المصارف وفق الكوبونات الخاصة.نحن نرى إن هذا الحل هو الأسلم والأصح لهذه المعضلة لكي نتخلص من المافيات ونتخلص أيضاً من حبائل العنكبوت (عفواً المضيف) معها.

كريم كنو حمود

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-10-03
نسيت الواو في الآية {وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت} ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك