المقالات

(نعيب غيرنا، ويح نفسي، والعيب فينا (2))!!


( بقلم نور الشمري )

تيمننا بالقول (رحم الله أمرءا أهدى لي عيوبي)، ورجوعا الى الحالة التي عاشها العراق في القرون السابقة، ومقارنتها بالحالة الحالية من الناحية السياسية والإجتماعية، ليتم إستنتاج بعض الدروس والعبر لتصحيح المسار الحالي وفق قواعد رصينة، تنهل من الماضي لتغذي مسيرة المستقبل. سأطرح (للدراسة والتعليق) حالة سلبية عامة (لاخاصه) تتعلق بالواقع الذي تعيشه الماكنة الإعلامية العراقية المتخصصة بالشبكة العالمية للإنترنت.

لقد تم قبل (9-4) إستخدام قاعدة تكميم الأفواه، وفق أطر و قواعد تتسم بالحيوانية وتبتعد عن أدنى مقومات الإنسانية. فكان لزاما على كل معارض للمسيرة القائمة إنذاك، أن يبتعد عن إبداء أي رأي معارض لمفاصل تلك المسيرة، حتى ولو كان هذا الرأي صوابا. وتطور هذا الأمر الى حد، أن وصل الى (تكميم الخيال)، فكل من قدح في فكره رأيا ما، يضم في ثناياه إنتقادا أو تصحيحا للمسيرة المشؤومة، عليه أن يدفع ضريبة هذا القدح الخيالي من حريته، أو حياته، أوحتى حياة أقربائه من الطبقة الرابعة والخامسة!!

وبما إننا في مستهل طريق تلاقح الأراء، لاتضاربها والخروج بالرأي الأوحد، يتوجب علينا أن نستلهم من الماضي (الدروس اللإنسانية) التي سلبت حياة أعزائنا وأحبائنا بدون سبب إلا لكونهم يحملون أفكارا تعارض الأفكار السائدة أنذاك. علينا أن نروض صدورنا على تقبل الأراء والأفكار التي قد تتقاطع مع مبادئنا وقيمنا، مادامت ضمن إطار الفكر ولم تتحول الى اطار التنفيذ.

وليكن أئمتنا الأطهار (عليهم جميعا أفضل الصلاة وأتم التسليم) قدوة حسنة تنير طريقنا، فقد كانوا (عليهم السلام) يعقدون المؤتمرات والمناظرات العلنية مع المتطرفين من أقصى اليسار الى أقصى اليمين، وقد شمل ذلك حتى الملحدين منهم، ليعلمونا إن حرية الفكر حق مكفول، مادام لم يتقاطع هذا الفكر حين النزول الى مجال التنفيذ مع حقوق الآخرين.

هذه المقدمة تدفعني الى الولوج الى ما يحدث في الواقع الإعلامي العراقي الحالي في شبكة الإنترنت العالمية، حيث بإمكانك أن تستشفي (ومع الأسف الشديد) الخط الأعلامي لهذا الموقع أو ذاك بصورة سهلة ولاتحتاج الى جهد جهيد، من خلال ماينشر في الموقع من أخبار أو مقالات على الرغم من الشعار الخيالي المرفوع(المقالات تعبر عن رأي أصحابها). فهذه دعوة صادقة، تريد الخير للجميع (دون إستثناء)، الى بناء قاعدة إعلامية (عراقية) حرة تعبر عن رؤى الطيف العراقي الفكري والإجتماعي والسياسي، وتتبنى الشعار المطروح (المقالات تعبر عن رأي أصحابها) قلبا وقالبا. لاأن يرفع هذا الشعار للإستهلاك (الإعلامي) فقط، في حين يتبنى العاملون في (الموقع) نفس قواعد وأصول لعبة (تكميم أفواه وخيال) الآخرين. مع أرق وأحلى وأجمل تحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك