المقالات

صدق او لا تصدق ياوزير ( الكهرباء )


( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )

الكهرباء ذلك الهاجس الحقيقي الذي بات حديث الساعة بعد ان انتهى بشكل او باخر حديث الارهاب ، قبل هذا الوقت باشهر كان الجميع منشغلا بملف الارهاب سواء على مستوى الدولة او الشعب ، الاخبار تتحدث عن الارهاب والفضائيات وغرف البالتالك والصحف والمجلات وحتى الاتصالات مع الاهل والحبة في كل ساعة وكل يوم ، اليوم الحديث والشغل الشاغل هو ( الكهرباء ) ولعل الكهرباء يعد العصب الحيوي والرئيسي لدوران عجلة الحياة بشكل عام وضرورة للمواطن لايمكن الاستغناء عنها بشكل خاص ،

بعد هذه المقدمة وعلى بساطتها تعالوا لنتعرف كيف تتعامل بعض الدول مع مواطينيها بخصوص توفير الكهرباء ، حدثني صديقا لي وهو يبتسم وقال لي لقد قطعو عني الكهرباء فقلت له مندهشا لماذا قطعوها عنك وكيف لك ان تمضي وقتك في البيت دون وجود الكهرباء فاسرد لي ماحصل معه ، قال لي اتتني فاتورة الكهرباء ولم ادفعها والسبب كان المبلغ كبيرا ولم استطع تسديده ومضى الشهر الاول ولم يقطعوا عني الكهرباء حتى جاءت الفاتورة الثانية وكذلك لم ادفعها للسبب نفسه عدم مقدرتي على دفع الفاتورة مما دفع دائرة الكهرباء بتقليل حصة الكهرباء لي عن طريق الميزانية الخارجية والتحكم بها من قبلهم بحيث انني لم استطع تشغيل التبريد او السخان وبقيت على الانارة والتلفاز والبراد وبما انني لم ادفع الفاتورة في الشهر الثالث قامت الدائرة بقطع الكهرباء كليا ، هنا قاطعته وقلت له عجيب امرك كيف تتحمل ان تجلس في البيت دون وجود الكهرباء فتبسم وقال لي لا تعجب الامر سهل وبسيط ، قلت له كيف ونحن لانستطيع ان نستغني عن الكهرباء ولو لساعة واحدة ،

 قال لي ذهبت لدائرة الكهرباء وطلبت منهم ان ينصبوا لي جهاز خارج البيت وهذا الجهاز بمجرد ما اضع فيه مبلغا من المال تاتي الكهرباء لي على قدر المبلغ الذي اضعه في الجهاز وعند انتهاء الرصيد تنقطع الكهرباء مجددا ولحين استطاعتي تسديد ماعلي من مبلغ حينها تعود الكهرباء لي بشكل طبيعي ، هنا تساءلت في نفسي لماذا لاتحترم الحكومات في الدول الاسلامية والعربية مواطنيها بهذا الشكل ولماذا العالم يتقدم ونحن نتاخر ولا اخفي عليكم لم اجد الاجابة الحقيقية ، لم اكن اتصور ان الاهتمام بالمواطن في هذه الدول يصل لهذا الحد رغم انني تعرضت لمشكلة ربما تكون مماثلة ولكن لم تنقطع عندي الكهرباء وانما عطل عندي جهاز التبريد فذهبت حينها واخبرتهم ان جهاز التبريد توقف وبعد ساعة من التبليغ جاء عامل التبريد وبعد الفحص قال لي غدا سنقوم بتصليحه وذلك بسبب انتهاء الدوام الرسمي وفي اليوم الثاني انتظرت وابلغوني بان الشركة ستاتي يوم غد فقلت لهم لابأس ولكن عليكم ان تتحملوا مسؤلية الاطفال لو حدث لهم اي ضرر ستكونون انتم المسؤلون وبعد ساعة جاءوا بجهاز تبريد موقت لحين اصلاح العطل في الجهاز الرئيسي ،

هنا اريد ان اضع هذه القصة امام انظار المسؤلين العراقيين وبالخصوص وزير الكهرباء الموقر لعلها تكون حافز ودافع للشعور بالمسؤلية وانصاف المواطن العراقي المسكين الذي كان يستبشر خيرا بعد ان تخلص من النظام العفلقي البغيض ، اتمنى ان يطلع وزير الكهرباء على هذا المقال المتواضع وشكرا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجرد عراقي
2008-10-13
ممتاز ولكن ربما يكون السيد الوزير الذي توجه الكلام اليه هنا الآن في تركيا في زيارة عمل ربما يجلب معه بطارية قلم فولت ونصف ليشغل عليها كهرباء العراق وهذا انجازه القادم سيغير المعادلة . وننقلب الى بلد متحضر كهربائيا .
الكوفي
2008-10-13
اضحكتني كثيرا اخي علي وواقعا ضحكت من كل قلبي ورغم ذلك انا اقترح عليك ان ترفع اقتراحك الى مجلس النواب واتوقع سيكون محط اهتمام البرلمانيين وربما سيقدم لك البرلمان شكر وتقدير وربما تمنح جائزة نوبرلمان ، عزيزي علي تارة يعذر المسؤول على التقصير لاسباب منطقية وتارة لا يعذر المسؤول على التقصير بسبب تقصيره نفسه ، لو كنت انا مكان وزير الكهرباء اقدم استقالتي واحفظ ماء وجهي واضع الحكومة امام الامر الواقع وهنا سيتبين لنا من هو المقصر الوزارة ام الحكومة .
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-10-12
ماهو رائيك ان نضع عداد الى الوزراء اي وزير لا يعمل يكون الراتب ينزل لة اخر الشهر اقل واذا لم ينزل لة مبلغ يعني هذا لم يقدم اي شي واجرتة انتهت هل توافقني يا ابو مصطفى
رائد مهدي
2008-10-12
اخوان ربما موضوع تعليقي لا يختص فقط بالكهرباء بل يمتد ليشمل مواضيع اخرى فانا اعيش هنا في الصين منذ حوالي خمس سنوات يا اخي والله من يعيش هنا يرى العجب العجاب من هذا الشعب غريب عجيب امرهم فهم يعملون بجد وكد ويحبون بلدهم بصورة قوية جدا جدا جدا لا تصدقون كم يحبون بلدهم المواطنين الصينيينوحتى الفقراء منهم انا اعتقد ان السبب الرئيسي لحب الصينيين لبلدهم هو ما فعله بلدهم من اجل الشعب فقط اوصلوهم من اكثر بلد فقير بالعالم الى مصافي الدول المتطورة الان وليس مثل بلداننا العربية حيث الحكومات تمتص الشعب
ابو هاني الشمري
2008-10-12
اي والله يااخي هذا العداد موجود بكل اوربا واي شخص يريد نصبه لمكان معين او جزء من البيت اذا اراد تأجيره لشخص اخر فيتم نصب هذا العداد وهو يعمل على قدر المبلغ الذي تضعه فيه ويتوقف عند اكتمال الكهرباء المجهزه على قدر النقود.
خالد الحمداني
2008-10-11
اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة ( ولا حياء ) لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك