المقالات

نائبا للرئيس ام قجقجي للارهابيين؟


( بقلم مصطفى الكويي )

القجق تعني التهريب وقجقجي تعني مهرب وهذه الكلمة تستخدم في اللغة الكوردية والتركية والفارسية وايضا في اللهجة العراقية المحلية المتأثرة باللغات الثلاث المذكورة انفا.ويطلق العراقيون صفة قجقجي بشكل شبه حضري على مهربي البشر تلك المهنة التي لاقت رواجا رغم خطورتها بسبب تصدير العراق لاكثرمن اربعة ملايين مهاجر ومهجر ومن طالبي اللجوء خلال الاكثر من ال35 عاما الماضية,وطريق القجق هو عينه طريق التهريب او خط التهريب كما يسمى ايضا,اي الطريق الذي يسلكه المهربون والهاربون للوضول الى الهدف المنشود وهو احد دول المهجر الغربية,مجتازين بذلك حدود دول بواسطة وسائل حديثة وبدائية ومارين بسهول وانهار ووديان وغابات الخ معرضين انفسهم الى خطر التهلكة من المتاهة او الجوع او المرض او الغرق او الموت او القتل او القاء القبض من قبل شرطة الحدود وغيرها من الجهات المسؤولة.ورغم بهض الثمن الذي يتلقاه القجقجي لقاء عمله فأنه يعد عملا خطرا ومرهقا ايضا بالنسبة الى عواقبه فيما لو تم القاء القبض على القجقجي او حال اسطدامه مع احدى المافيات التي يتعامل معها.ولكن المفارقة الجديرة بالنظر هي ان تصبح هذه المهنة من ضمن صلاحيات العمل المناطة بالمناصب السيادية في العراق الجديد؟؟والغرابة تكمن هنا!! فماذا تعني مداهمة حرس نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لمستشفى اليرموك في بغداد الجمعة  الماضية من اجل اطلاق سراح ارهابي جريح وبعد اشتباك مع رجال القوات الخاصة يقتل منهم واحد ويعتقل11 ويهرب ثلاثة واذابهم من ميليشيا الحزب الاسلامي واعضاء حماية السيد النائب!!! حسبما جاء عن وكالة اكي الايطالية للانباء. افلا يعد هذا نوعا جديدا ومطورا من القجق؟؟ان هذه الحالة تستحق النظر والتمعن في ابعادها.حيث انها تتقاطع في عدة ملفات شائكة ومعقدة اصلا وهيدعم ومساندة واحتضان الارهابالخروقات الامنية اي اختراق الجهاز الاداري الامني سوء استخدام السلطة والفساد الاداري وكل هذا يحدث في ظل حكومة وحدة وطنية يفترض بها التوحد ضد الارهاب ايضا؟ ولا يعرف المواطن العراقي والناخب العراقي ماهية تلك الوحدة التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة.هذه الظاهرة التي لم تنفى تضع الحكومة ممثلة برئيسها والاجهزة الامنية والجهاز النيابي امام خيار صعب وهو اما المجاملة السياسية والثمن دماء الشعب العراقي او تطبيق القانون على الجميع.وتعيد للاذهان احقية معرفة الشعب العراقي مصير كنز المعلومات للمقبور الزرقاوي الذي وردت فيه اسماء وارقام هواتف لشخصيات ومسؤولين عراقيين .والعراقيون يتسائلون عن مصير تفعيل قانون مكافحة الارهاب؟؟؟ان الجهات الامنية وقمة الهرم الحكومي والقوى البرلمانية الخيرة مطالبة بأن تواجه مسؤوليتها التي كفلها لها الدستور وشرفهم بها الشعب كقيادات نتيجة تضحيات الشعب والذي ما زال يدفع ثمن بقاءهم في المنصب من دمه من اجل ان يوقفوا نزيف الدم العراقي المهدور من الارهاب والمساندين والداعمين له,وان يطبق القانون على الجميع دون محاباة اومجاملة ودون التهيب السلبي من الضغوطات. ان المكاشفة والشفافية مطلوبة مع الشعب وان سطوة القانون وهيبة القضاء يجب ان تكون فوق الجميع وان تطال المسائلة كل مسئ.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان علي
2006-07-27
ليست الاولى ولن تكون الاخيرة. لقد تعود كل مجرم بعثي او سلفي تكفيري -بعد ارتكاب جرمه- منكم الصمت و التغاضي حتى اصبح عادي جدا ان نسمع بكوارث بشرية ارهابية يتم بعدها تشكيل لجان بحث و تقصي و يمر الوقت دون ان تعلن نتائج تحقيقات تلك اللجان. اين نتيجة تحقيق كارثة جسر الايمة؟ اين نتيجة تحقيق لجنة تدمير ضريح العسكريين؟ وغيرها كثير من اللجان التي صمت عنها. انتم تفقدون مصداقيتكم و تصبحون العوبة في ايدي البعثيين و التكفيريين لانهم واثقون و يعلمون انكم لن تعاقبوهم حتى و ان القي القبض عليهم. عجبي!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك