المقالات

المؤامرة كبيرة اما ان نجهضها او نكون السبب لها !!!


بقلم : سامي جواد كاظم

من له القدرة على التحكم في الوضع العراقي سلبا اوايجابا وبمختلف الميادين ؟

ان قلتم الحكومة اقول اخطأتم واصبتم ان قلتم الجماعات المسلحة اقول نفس الجواب ان قلتم دول الجوار اقول نفس الجواب ان قلتم القوات الامريكية اقول نفس الجواب ان قلتم الشعب العراقي اقول اصبتم فقط ولا وجود لاخطأتم . في العراق محاور عدة تستحق الكتابة بين التحليل والاستنتاج والتفاعل والنقد والتاييد ، وحديث الساعة الحالي والمتكرر هو الانتخابات والانقلاب العسكري والفيدرالية لتشابكها البعض مع البعض .

الانتخابات والتي تعد اكبر ورقة فعالة بيد الشعب العراقي ودعوني اترك لغة المذاهب والقوميات واتحدث عن العراقي ولنتجرأ قليلا ونقر بما هو خطأ وما هو صحيح . طبقا للاجابات اعلاه لابد من تشخيص الصح عن الخطأ بالنسبة للقوى المؤثرة في العراق .

الحكومة العراقية نعم هي شرعية ومنتخبة ولكن فيها ثغرات ولها هفوات ولدت ردة فعل عنيفة من قبل الشعب العراقي استغلها من لايريد للعراق خيرا بشكل سيء ليزيد الطين بلة في العراق ، نعم هنالك وزير سيء وهنالك برلمان ضعيف وبرلماني ارهابي واخر لايفقه بالسياسة ومسؤولون مارسوا عملية السلب والنهب افضل من اللصوص الذين مارسوها بعد السقوط كل ذلك ويد الحكومة قاصرة في الرد عليهم ولعل سبب ذلك يعود الى اولا هنالك من يؤثر على الحكومة وتحديدا القوات الامريكية واجندتها والتي تحسب الف حساب لاي خطوة تتخذها في العراق بحيث انها تكون سلبية على المدى البعيد ، ، واعتقد احدى خطواتها مثلا الصحوة التي اسستها من المسلحين والذين اصبحوا المشكلة الاولى حسب اعتقادي التي تواجه الحكومة الان فان مع قرب استلام ملفهم زادت التفجيرات في بغداد مع التهديد العلني للصحوة بان القاعدة ستعود بالتزامن مع استلام الحكومة لملفهم ، وثانيا قلة الخبرة السياسية لبعض من له تاثير على القرار العراقي في الحكومة .

والصحوة في حالة انضمامها للقوات المسلحة العراقية تكون قد زادت من الاقاويل التي تتحدث عن الانقلابات العسكرية وهذا امر وارد وبقوة بحكم العلاقة بين الحكومة العراقية والاجهزة المسلحة وقلة الوعي والثقافة التي تتفشى في اغلب المسؤولين مدنيين وعسكريين بحيث ان لاضمانة في تنفيذ الاوامر من قبل القادة العسكريين اذا ما صدرت لهم من القائد العام للقوات المسلحة وهاهو قائد شرطة كربلاء نموذج لهذا التمرد بعد ما سبقه قائد شرطة نينوى والنجف عندما رفضوا النقل .

هذه تعد ضمانة اكيدة لمن تراوده فكرة الانقلاب اذا ما توفرت الدوافع من القوى المؤثرة من قبل القوات الامريكية ودول الجوار هذه اللعبة هي التي جعلت الاضواء تسلط على حجم الدور الايراني الذي هو الاخر له حساباته في هذه العملية المعقدة . في القوات المسلحة عناصر متعددة الاتجاهات وكل سيميل الى اتجاهه اذا ما حصلت ازمة وهذه هي قلة الثقافة وكثرة الخوف من عودة الماضي .

والان اوجه كلامي الى الشعب العراقي ماهي الحلول لهذه الازمات ؟ هل العكوف والعزوف عن الانتخابات هو الحل الصحيح ؟ وارجو من الشعب العراقي ان يتخيل الوضع اذا ما رفض المشاركة في الانتخابات ماذا سيحدث ؟الكلام الذي يردده الشعب العراقي في الشارع ان اليوم اسوء من الامس وان كثيرا من الامور التي كان يعتقد العراقي بسلبيتها بالامس يتمناها اليوم .

هذه التقولات ستقولونها وبمرارة اشد اذا ما رفضتم المشاركة في الانتخابات واقولها لكم لو انتخبتم من لا تعتقدونه كفء للحكومة فانه افضل من الذي سيسلط عليكم غدا وعندها سيعود الندم على الامس . انا اعتقد ان سوء الخدمات وتدهور الاقتصاد العراقي وزيادة الفقر في العراق هي ضريبة لا بد من دفعها ولا عذر للحكومة عن هذا كما ولا تتحمل كل التبعية لذلك .

ولكم ان تتيخلوا الوضع في العراق ،فمن هو بالامس مجرم اليوم يتعاون مع القوات المحتلة وغدا يتم فرضه على الحكومة العراقية كي تثبت الحكومة حسن نيتها في المصالحة المشؤومة عليها تسليم هذه العناصر مناصب حساسة امنية فكيف هو الحال عندما يكون المجرم مسؤول عن الامن العراقي ؟!! فجوة انعدام الثقة التي لا زالت حاضرة بين القادة الشيعة والسنة لها ابعادها، حيث نجد الشيعة تطالب بالفيدرالية على عكس السنة التي تطالب بحكومة مركزية لها اليد الطولى على العراق ومن جهة اخرى كثيرا مايتهم القادة السنة الحكومة العراقية الشيعية بانها طائفية ، اذا لماذا لا ترضون بالفيدرالية التي تمنحكم التحرر من التسلط الشيعي هذا نابع من امرين الاول ان القادة السياسيين السنة هم على يقين بانهم سوف لا يحظون باي منصب اذا ما اجريت الانتخابات والثاني ان لهم امل في المستقبل بان تكون الحكومة مركزية على حساب الانتخابات وعندها تلعب لعبتها حيث هنالك من يساندها على تحقيق هذا الامر والذي ينعش امالها هو الرد السلبي من الشعب العراقي بعدم المشاركة في الانتخابات .ومن الجانب الاخر هنالك حسابات وتفاعلات خلف الكواليس يعلم بها الشيعة من تطورات مستقبلية تجعلهم يطالبون بالانتخابات حيث انه على فرض اجراء الانتخابات ومع الاغلبية الشيعية في العراق فان الحكومة سوف لاتخرج من قبضتهم اي يعني اذا ما كانت الحكومة مركزية اي انهم الحاكمون للوسط والجنوب والغرب اذن لماذا يرفضون مسالة الحكومة المركزية ؟ هنا ليقف الشعب العراقي طويلا ويتانى في اتخاذ قراراته على ضوء ماجرى وما سيجري اذا كانت فكرة مقاطعة الانتخابات لا زالت حاضرة في عقولهم .

حكومة اياد علاوي كان فيها سلبيات وحكومة الجعفري قلت هذه السلبيات وفي الحكومة الحالية قلت ايضا هذه السلبيات وهنا من باب التذكير وليس التبرير ان السلبيات التي في الحكومات السابقة ليس سببها رئيس وزرائها ولكن الوضع العراقي كان هو العامل المؤثر في هذه السلبيات . وانا قلت سابقا واقولها الان مهما تكن الحكومة لابد من احترامها واحترام القانون ونعمل على خلق برلمان صحيح يكون هو الاداة الرادعة بيد الشعب العراقي لكل امر سيء طارئ قد تقدم عليه الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-10-03
تابع - والله يا اخي الناس طكت رواحه جزعت وملت من كثر الوعود والعهود طفح الكيل الناس لم تعد تثق حتى باقرب انسان لها من كثرة المدعين والغشاشين والمتسلطين وسلمت لله الواحد القهار والحكومة كانها تقف موقف العاجز عن ابنائها وخصوصا مواقفها من الوزراء والنواب اصحاب الحصانات ولكن هذا لم يبرر لنا كلامنا بان نقف مثل مواقفهم اتجاه بلادنا واهلنا يجب علينا الاسراع وبكل ثقلنا في مراكز الانتخاباتلنطرد الشر والاشرار ونتخذ مواقف مدعومة بقرارات ضد هؤلاء الخونه للعراق واهله وعاشت مرجعيتنا واحفادها الاصلاء
ابو حسنين النجفي
2008-10-03
اخي الحبيب والله والله والله معك في كل ماقلت ولكن هل جزاء الاحسان الا الاحسان هل هذا صحيح ام خطا اين الحكومة من هذا الشعب البائس المسكين لين ردة الفعل للقتله والمجرمين لماذا الهذا السكوت المدغم اين مجلس النواب لماذا لم ينطق بحرف واحد بحق النواب المجرمين الا بعد هروبهم ماهذا الصمت الطبق اين رئيس الوزراء من هؤلاء الوزراء كل من وزير الكهرباء والتجاره والامن القومي والداخليه والدفاع لماذا هذا السكوت ماهذه الاحزاب التي لا تعد ولا تحصى اين مجلس النواب ماذا عن هذا الفقر المتفشي والقتل اليومي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك