المقالات

سبعة ارقام تحمي الوطن والمواطن


( بقلم: ابو مصطفى الكوفي )

لعل العنوان يوهم القارىء العزيز بأننا عجزنا في حماية الوطن وبالتالي نستعين ( بالعوذة ) لكي نحمي الوطن والمواطن من افة الارهاب والتي كانت السبب الرئيسي والمباشر في عدم استتباب الوضع الامني والسياسي والخدمي , الحقيقة اننا استطعنا ان ننتصر ونهزم الارهاب بعد التضحيات الجسام ولكن هل نستطيع الحفاظ على هذا النصر ونحن ندرك ان العراق سيبقى مستهدف من هذه الافة المقيتة او من قبل من يدعم ويساند هذه الافة والهدف من وراء ذلك افشال التغيير الذي ازعج اغلب الانظمة العربية وخشية ان يطال هذا التغيير الانظمة الدكتاتورية والقمعية , يمكن لهذه الارقام السبعة ان تحدث نقلة نوعية في جميع المجالات وبالخصوص الجانب الامني وكذلك السيطرة على الفساد الاداري ولا نبالغ اذا ما قلنا ان هذه الارقام تستطيع من خلالها الدولة ان تسيطر على كل المؤسسات وتحميها حماية كاملة بل وتحمي المواطن حتى من نفسه ,

 حتى لا نطيل في الكلام نشرح للقارىء العزيز كيف لهذه الارقام ان تقوم بكل هذه الخدمات وفي جميع المجالات وقبل البدء لابد ان تتكامل المنظومة التي تقوم بهذا العمل , تقوم الدولة باعطاء رقم خاص لكل عراقي ولا يشترك به احدا قط وحتى الطفل الذي يولد يعطى هذا الرقم من اول يوم ولادته وتفتح له صحيفة اعمال منذ ولادته وحتى مماته وهذا لا يكون طبعا الا من خلال الحاسوب ووجود منظومة انترنيتية ضخمة تشمل جميع القطر العراقي وبالخصوص المؤسسات الحكومية بكل مرافقها , هذا النظام متبع في كل الدول المتقدمة بحيث ان المواطن بمجرد ما يطالب بالرقم الخاص به تظهر صحيفة اعماله امام الموظف المعني ويمكن للموظف معرفة هوية حامل الرقم بمعلومات دقيقة وهامة وعلى سبيل المثال العنوان الكامل وصفته الوظيفية وسلوكياته كانت حسنة ام سيئة مطلوب للدولة ام لا وووو الخ . ربما القارىء الكريم يقول ان هذه معلومات شخصية وليس من حق الاخرين الاطلاع عليها ومن حق المواطن على الدولة ان تحتفظ باسراره من خلال قانون يلزم موظفي الدولة بعدم الكشف لاي جهة كانت الا ما يقره القانون ويسمح به ,

تستطيع الدولة من خلال هذا البرنامج ان تضيق على الارهابيين والمفسدين باعتبار ان من يرتكب جريمة من هذه الجرائم ويدان بها ستثبت في صحيفة اعماله وعندما يطلب من الشخص الرقم وبمجرد ما يقوم الموظف بادخال الرقم في الحاسوب ستظهر هذه المعلومات امامه وبالتالي يكون لدى الموظف او الدائرة صورة واضحة عن حامل الرقم سبق وان ارتكب جريمة تخل بالشرف او بامن الوطن , وهذا السياق يسري على كل دوائر الدولة بل يشمل حتى البنوك الحكومية وغير الحكومية في القروض وغير القروض , كذلك هذا النظام سيدفع المواطن على الالتزام في جميع المجالات باعتبار انه سيحتاج الى تزكية وسيكون الرقم الخاص به خير شاهد على سلوكياته وانضباطه وحسن خلقه وهذا ينفعه في مجالات عدة واولها العمل عندما يقدم على وظيفة سواء اكانت عند الدولة ام غيرها فانه لا يجد صعوبة في ذلك ,

ولايمكن لنا ان نعطي امثلة كثيرة ومفصلة في هذا المجال باعتبار ان هذا النظام سيقوم بتوثيق كل شاردة وواردة في صحيفة المواطن وبالتالي سيكون معرف لكل الدوائر من خلال صحيفته الخاصة به والتي تحمل الرقم الخاص بذلك المواطن , الولايات المتحدة الامريكية والتي يزيد عددها على المائتي مليون نسمة تتبع هذا النظام وتستخدم تسعة ارقام ويسمى ( السوشل سكيورتي ) وبمجرد ما يولد المواطن تمنحه هذا الرقم ويطالب الاب في كل الدوائر بالرقم الخاص بولده سواء في المستشفى ام المدرسة وتبدأ مسيرة حياته كلها اعتمادا على هذا الرقم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بديع السعيدي
2008-10-01
نعم هذا الشئ معمول به في امريكا ولو اردنا تطبيقه في العراق يجب علينا اولا وضع اناس يمتازون بالنزاهة بحيث لا يمكن اعطاء رقم لغير العراقي ويجب فتح دوائر خاصة وموظفين اكفاء بحيث عندما تعطي رقم للمواطن يجب على المواطن اثبات الجنسيه العراقيه وشهادة الجنسيه وشهود اثنان مع المختار يمكن الرجوع اليهم في حالة ان هذا الشخص الذي اعطي له الرقم غير عراقي ويكون حسابهم عسير امام القانون وبذلك سوف يصبح العراقي واضح وغير العراقي واضح ايضا بهكذا رقم يمكن ان نقضي على الارهاب القادم الينا عبر الحدود ايضا
ابو حسنين النجفي
2008-10-01
لقدطلبت من الحكومة العراقية بهذا قبل اكثر من سنة وها انا احمل نفس هذا الرقم منذ 14 عاما في امريكا وحين اقصد اي دائرة من اي نوع تسالني قبل كل شيء بهذا الرقم وبعدها يتحدثون معي بكل ما اطلب واريد بها ان اخطئة جاؤا الي في عقر داري وان حصلت على شيء خاؤا به الي في اي مكان كنت به يعلمون اي شيء عني وعن اطفالي وعن والداي واخواني تعاستي وسعادتي مرضي وقوتي عملي وركودي غناي وفقري علمي وجهلي كل شيء كل حسب موقعه وعمله يعلم عني من خلالهمبروك للعراقيين ان عمل به به يصبح الانسان مامونا بعد الله ونبيه واله
كريم الساعدي
2008-10-01
هذا النظام متبع بكل دول العالم ويقضي على التزوير ويكشف الحائزين على الجوازات العراقيه المزوره والتي يحملها الان الاردني والفلسطيني والسوري وكثير ممن يقتلون اطفالنا ونسائنا لكن هل يسلم النظام من عبث العابثين كما هو الكال في الجوازG الذي كنا نتمنى ان يكون اصداره حصرا للعراقيين لكن للاسف اصبح بأمكان اي عربي يحصل على الجواز ومن اوربا ب700دولار
ali
2008-10-01
رحمه الله على والديك كالحال في سنويات السيارات الان اصبح لدى رجل المرور حاسوب وفي الشارع يمكنه معرفه احوال السياره كافه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك