المقالات

لقد خسرت تجارتكم الطائفيه

1891 05:58:00 2006-07-24

( بقلم عبدالعزيزالهرموش )

ماحدث للبنان الشقيق من أعتداء غاشم قاموا به الصهاينه وبدعم واضح من المتصهينين ذوى المشاريع المذله ,مدعاة للأسف على ما حلّ بلبنان وشعبه الصابر ,وفى ذات الوقت تبين مدى أشمئزاز الشارع العربى من صمت وتخاذل زملاء الشيطان من الحكام العرب ,أن تعامل حكام العرب مع شعوبهم ,نسخه من تعامل الشيطان مع الأنسان ,فكلما برزت ظاهره أو أزمة ما فى الشارع العربى ,لها بُعد بتطلع الأنسان العربى الى طرح رأيه بحريه والخروج ولو قليلا عن ماهو مفروض عليه من برنامج سياسى وأجتماعى وحتى دينى ,

عندها تنجلى الشيطنه لدى الزعماء بطريقة تعاملهم مع الأزمه أو الظاهره حديث الشارع فمنهم من يسخّر المال لأزاحتها ومنهم من يلجأ الى أعوانه ذوات الطلاء الدينى وقسم منهم بارع بتحويل أنظار المواطنين عن فشل سياسات حكومته, بصناعة أفلام هوليوديه متقنة الأخراج, بأيدى الحاشيه والمرتزقه ,لتكون هى البديل لجلب الأنتباه والأنشغال بها . وهكذا يتلون الشيطان ويجعل غشاء على ناظر ضحيته من ذرية آدم . ماأقدم عليه زعماء المثلث الطائفى السعودى المصرى الأردنى , لهو مشاركة مهينه لشخوصهم وللأمه التى ينتمون أليها بقرارهم ألصاق تهمة المغامره والامسئوليه على حزب الله المجاهد مما شجّع الصهاينه بالتمادى فى أطالة عدوانهم على لبنان وشعبه أنهم وبدافع طائفى مقيت سلكوا هذا المنحى من التواطئ والعداء لكل رمز شيعى ,

ولا يستبعد أن تكون الغيره من شخص السيد حسن نصرالله أحدى عوامل أصطفافهم مع أسرائيل ضدّ لبنان ,فهذا القائد الشيعى له صفات يفتقر أليها مثل هؤلاء , فهو أذا وعد أوفى بوعده ,له مكانه بقلوب أتباعه والكثير من أبناء الأمه العربيه ,وهو قائد حكيم وجريء ,عدوه يصغى أليه ويأخذ كلامه على محمل الجد ,وهذه صفات قادة الشيعه الحقيقيين ,أسوتهم محمد <ص>وسبطه سيد الشهداء الحسين <ع> أن الطائفيين نوعين الأول :طائفى متمرّس يخدم أجنده معينه وأيدلوجيه محددهالنوع الثانى :طائفى تابع نتيجة البيئه التى ترعرع فيها أومغرر به

أن ما تبين من تعاطف الشارع العربى مع المقاومه فى جنوب لبنان وعدم أكتراث هذا الشارع لما أوهم به زعماء المثلث الطائفى المواطن العربى بدعوى مغامره أقدم عليها حزب الله , تبين أن هناك حسّ أخوى لدى معظم الشعوب العربيه وأن الشعب العربى شعب ذكى ويميز بين الصالح والطالح ويعرف الحق من الباطل عكس ما يصدر من هؤلاء الطائفيين بأن مواطنيهم رهن أشارتهم وملتزمين بأطاعة ولى الأمر حتى وأن كان كاذبا ,لذا يستشف أن البذرة الطيبه هى الجزء الفعّال فى لبّ وفؤاد الأنسان العربى ,وما على حكماء القوم ألا أن ينموا هذه البذره ويوجهوها التوجيه الصحيح ,لأسقاط مشاريع الحقد الطائفى والعرقى ,التى تبناه اللّوبى الوهابى والتكفيرى وخصوصا بعد سقوط دينمو الطائفيه صدام .

وهنا يستلزم الأمر من فقهاء ومثقفين الشيعه العمل على توضيح الصوره الحقيقيه للشيعه عبر تماس مباشر وغير مباشر مع الجمهور العربى ,على أسس علميه وبطرق مقبوله لدى الطرف الآخر ,لأزاله أثر الأباطيل والأكاذيب التى صرفت عليها الوهابيه المال لترسيخها بعقل المسلمين السنه ,وخصوصا أولائك الذين يقطنون بدول بعيده عن المركز الشيعى ,مثل أكذوبة أن الشيعه يقولون "خان الأمين "أى أن جبريل نقل الرساله ألى محمد وهى لعلى , وهذه الأباطيل الملفقه على الشيعه جعلت أخواننا المسلمين من غير الدارسين وأنصاف المتعلمين يقعون صيد سهل بمثل هذه المكائد , كما دأب الوهابيين والأمويين على بث الخزعبلات بين صفوف المسلمين كأتهامهم بأن الشيعه يسبّون ويكرهون الصحابه

 وهنا أتذكّر أجابة المرحوم الشيخ أحمد الوائلى على هذا التساؤل حيث قال أن الشيعه يقيّمون أفعال الصحابه ولا يكرهون ألا ما كره الرسول ,أن العمل على فضح كل تهمه باطله ,ودحر كل أكذوبه مدسوسه ,عبر لقاء مباشر ومن خلال أعلام حرفى , ولتبيان حقيقة أتباع أهل البيت وبألسنه شيعيه متخصصه بفن ألقاء المحاضرات, والأهم الأبتعاد عن حضور مؤتمرات الأفاعى من الأمويين والوهابيين التى لم نجنى منها ألا مزيد من التفرقه والشتات, لهو خير وفيه صلاح للأمه وأخلاقها,ودعوانا للأخوه العارفين والمنصفين من أبناء السنه أن يكشفوا حقيقة المنافقين والوهابيين والبعثيين الذين لبسوا ثوب الدين بعد9 نيسان2004 ولنتعاون لألحاق الهزيمه بهم والخسران

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك