المقالات

موسى الحسيني (موسى الانصاري)، تأريخ سيء وواقع اسوأ


( بقلم : عمار احمد )

يتصور بعض الاشخاص انهم من خلال التهريج والتلفيق، وسوق الافتراءات والاكاذيب بأمكانهم خداع الناس وتضليلهم والتغطية على شخصياتهم الضحلة المبتذلة، ماضيا وحاضرا. موسى الحسيني، او موسى الانصاري واحدا هؤلاء الاشخاص، والطريقة التي يكتب بها، ويتحدث بها الى القنوات الفضائية ذات النفس التحريضي الطائفي كالعربية والجزيرة والمستقلة تكفي للتدليل على حقيقة شخصيته. ولكي تتضح الصورة الحقيقية للحسيني او الانصاري بدرجة اكبر يمكن تقليب اوراق سيرته الذاتية الطويلة الحافلة بكل ما هو مشين ومخزي على الصعيد الاخلاقي والاجتماعي والسياسي.

فهو بدأ حياته المهنية بكتابة التقارير الحزبية على زملائه في الدراسة الاعدادية، مقابل حصوله على مبالغ مالية بسيطة من الفرقة الحزبية التي يقدم لها التقارير، يشبع بها رغباته ونزواته الرخيصة في اماكن اللهو والبغاء، واستمر على نفس المنهج بعد ان دخل الكلية العسكرية بشق الانفس بعد فشله في تحقيق درجات تؤهله للقبول في كلية مدنية، ووجد ان كتابة التقارير الحزبية طريقة سهلة ويسيرة للحصول على المال، والتقرب من اوساط الحزب ودوائر الامن، ونيل مبتغاه، وهذا ما اتاح له التدرج في حزب البعث خلال عمله في المؤسسة العسكرية بصفة ضابط، واضاف الى كتابة التقارير صفة اخرى وهي السرقة والاختلاس، مستفيدا من صنفه الاداري.

ولانه يتسم بالجبن فأنه رغم ولائه للحزب وللسلطة كان من بين اوائل الفارين من الكويت في عام 1991، مشيا على الاقدام طيلة اربعة ايام او اكثر، وبسبب فراره وتخاذله حكم عليه غيابيا بالاعدام، وماكان له الا ان يفر الى شمال العراق، ويدعي انه مناضل شجاع ومقدام ضد النظام الديكتاتوري في بغداد، ونجح من خلال تزلفه وتملقه في التغلغل بأوساط بعض قوى المعارضة العراقية، والسفر الى اوربا، ومن العاصمة النمساوية فيينا التي وصلها معارضا لنظام صدام اتصل بسفارة النظام هناك، وابدى استعداده للتعاون والقيام بكل ما يمكنه القيام به من اجل القائد الرمز صدام وحزب البعث والعراق، ولم يتأخر ازلام مخابرات النظام الصدامي في احتضانه وتجنيده، واغداق الامتيازات ووسائل المتع الرخيصة عليه، وهكذا راح يجهد نفسه في جمع اكبر عدد من المعلومات عن المعارضة العراقية ورموزها وكوادرها ليضمنها في تقاريره للسفارة حتى يكون مقبولا لديها.

واكثر من ذلك راح وبتوجيه من ازلام المخابرات في السفارة وبتنسيق مع مرتزقة النظام الصدامي في بعض الفضائيات العربية كالجزيرة والمستقلة والعربية، يظهر في بعض البرامج الحوارية ليسوق الاكاذيب والافتراءات على هذا الطرف او ذاك من اطراف المعارضة ورموزها وقياداتها، مقابل اثمان وامتيازات باهضة. وكانت قناة الجزيرة مثلا تظهر اهتماما كبيرا به، وهذا الاهتمام كان يقترن بتحديد محاور الحديث وتفاصيله وبتقديم مكافئات مالية كبيرة له عن كل مشاركة.

واستنادا الى ذلك، وغيره الكثير فلا غرابة ان نرى موسى الحسيني (الانصاري)، يتحدث ويكتب بنفس المنهج، لانه ارتباطاته وولاءاته لم تتغير، ونزواته بقيت على حالها، وضحالته ارتفعت مستوياتها عما كانت عليه في السابق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الرصافي
2008-09-08
ينتحل هذا الجحش اسم مستعار ثاني وهو زياد السماوي هذه معلومه للجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك