المقالات

هل الحكومة العراقية تمثل إرادة شعبها ؟


( بقلم شوقي العيسى )

 لقد تعوّد الشعب العراقي بسلب إرادته من قبل الحكومات المتعاقبة التي تسلطت على رقاب الشعب العراقي حتى قيل إنها حكومات دكتاتورية بحتة من كثرة التسلط والإستبداد والتفرّد بالسلطة وعدم أعطاء أولوية إرادة الشعب بالتعبير عما يدور في خلده أبداً ..

بحقيقة الواقع أن كل ما يقال في حكومات ماقبل إنهيار الدكتاتورية الفاشية في بغداد هو عين الصواب وربما أكثر من ذلك ولكن الذي يهمنا هو دور الحكومات العراقية التي إنتخبها الشعب العراقي يوم أدلى بصوته وقال كلمته رغم كافة التحديات التي واجهها المواطن العراقي ورغم كل تحديات الإرهاب الخارجي والداخلي إلا أن إرادة العراقي البطل أصبحت فوق كل أعاصير ومفخخات الإرهاب الدموي البائس والبعث الفاشي وأزلام صدام العفنة وأنجح يوم مشرق في أيام العراقيين وسلّم ثمرة هذا اليوم ونجاحه الى القادة العراقيين.

لقد وضع الشعب العراقي كافة إرادته في صندوق الإنتخاب وسلمها الى القادة السياسيين الذين أفرزوا حكومة عراقية منتخبة،،،،،، فهل تحققت إرادة الشعب العراقي ؟؟؟؟؟؟

أعتقد أنّ هذا السؤال يجب أن يجيب عليه القادة داخل أروقة الحكومة العراقية قبل أن يُسمع جواب المواطن البسيط فعلى الحكومة العراقية أن تقول ماذا قدّمت وماذا حققت وماذا عملت حتى تكون هناك الملموسات والمحسوسات الإرادية التي تتحرك على أرض الواقع من الخدمات الإجتماعية الى الأمان .

لقد طرحت الحكومة العراقية مبادرتها التي تسمى بـ (( المصالحة )) والتي لايعرف الشعب العراقي مع منْ؟؟ ومن هم الأطراف المتنازعة حتى يتم المصالحة رغم تحفظنا الشديد لعنوان المصالحة وهل تلبي طموحات الشعب العراقي وهل تخفف العبيء عنه إلا إنها (( المصالحة )) طرحت في مجلس النواب ولا أعتقد أنها قد نوقشت لأنها ليست من قرار عراقي بل من الإدارة الأمريكية التي تحاول تغيير عجلة الزمن في العراق كل هذا نعرفه جيداً ولكن هل مجلس النواب الذي طرحت عليه أصل المبادرة الذي يمثل إرادة الشعب العراقي هل يستطيع أي نائب من النواب تغيير في فقراتها وهل هناك تمثيل حقيقي لأرادة الشعب العراقي في السلطة التشريعية ؟؟؟؟

المشكلة العراقية تكمن في التمثيل وهل الحكومة العراقية تمثل الإرادة الحقيقية للشعب العراقي وهل تتحرك برأي الشعب العراقي أم برأيها هي المتمثل بأشخاص ولندع المثاليات التي نعوم بها أن الحكومة هي الشعب وأن الشعب هو الحكومة لقد شبع العراقيين من هذه المصطلحات التي لاتجدي نفعاً ولاتدفع مفخخة ولاتنقذ مخطوف فأين إرادة الشعب العراقي؟؟؟؟

هل الحكومة العراقية جادة في تمثيل شعبها في إدارة البلد ؟؟ وهل سيبقى الشعب العراقي يستقبل المبادرات التي يريد تحقيقها السياسيين في زيادة نشوة ولذة السلطة على الفقراء ،،، كفى إستهتار بإرادة الشعب العراقي وترويعاً فقد سئمنا المزايدات والمراهنات على نصيب هذا الشعب المظلوم والمسلوب إرادته لشموخ حكومته.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك