المقالات

الفتوى المتوقعة تكشف الحقيقة المقنعة

1958 17:26:00 2006-07-23

( بقلم مصطفى الكويي )

الحقيقة المقنعة هي تلك الحقيقة التي ظلت حبيسة القلوب لعدة عقود ولاكثر من مئات السنين خلف نقاب حاجب وقناع من النفاق غير معلنة الا في فترات محدودة وفي اغلبها ظلت حبيسة اسطر التاريخ الغابر الذي تراكمت احداثه تباعا وكثرت اوراقه التي توقع البعض انها قد طوت تلك الصفحة الى الابد واصبحت من احداث الماضي الغابر الذي لن يؤثر في الان والحاضر.

لكن البعض كان له وجة نظر اخرى تنم عن قرائة مغايرة لواقع الامور وعبر التاريخ حيث ان في الاعم الاغلب يتم التأسيس على احداث الحاضر من تقليب صفحات ذلك الماضي الغابر,فيتم اقتباس بعض ماورد واتخد في الماضي ويمزج ويزاوج مع الحاضر من جديد,فتعود تلك السطور والاوراق المكدسة بالتراب تراب الزمن لترى النور من جديد وكأن عقارب الساعة تعود الى الوراء هذا الحلم الذي ظل يراود الانسان بأن يعيد عقارب الساعة الى الوراء نراه يتحقق احيانا وبشكل غير كلي بل بصفة جزئية عندما يتم تنظيف بعض اوراق الماضي من ترابها المتكدس وتقديمها بما يخدم مضلحة انية ومرحلية.

وصلب الموضوع هو تلك الحقيقة المقنعة التي يرى البعض الحديث عنها من المحرمات والموبقات والمفرقات الهدامة التي لايجوز الخوض فيها كونها من الخطوط الحمراء وهذا هو بيت الداء حيث اهمالها المتعمد من البدء والى الان كان السبب في عدم معالجتها او على الاقل عدم اتخاذ الاجرات الاحترازية والدفاعية لمواجتها في حال شهرها ورفعها من جديد في احد فصول الحاضر والمستقبل تلك هي حقيقة الوحدة الاسلامية المزمعة والتي تتغنى بها القيادات الاسلامية والسياسية الاسلامية منذ اكثر من عقد والتي انطلت ومازالت تنطلي على البسطاء والسذج من الناس وحتى المتعلمين والقياديين على المستوى الديني والسياسي بكل ابعادها.

فلى طول وعرض التاريخ الاسلامي كان اهل بيت النبي ص ومواليهم واتباعهم عرضة لهدر الدم والقتل والتشريد والمحاصرة المالية والتشهير الاعلامي المنظم ومحاربين فكريا وممنوعين من نشر افكارهم المستمدة من الاسلام المحمدي كونهم منعوا ومنذ اليوم الاول لوفاة الرسول ص من الوصول الى السلطة التي هي من حقهم.وكل من وصل لها ناصبهم العداء واستخدمت السلطة امكاناتها في عزلهم وعدم رعايتهم واهمالهم المتعمد كي يخمد فكرهم ويضعف امرهم املا في اندثارهم وانقراضهم,ناهيك عن استخدامها اي السلطة لالتها العسكرية واجهزتها الامنية في الضلوع في تصفيتهم بشكل مباشر وعلني كالقتل وغير معلن كالسم والسجن والاغتيال مع تحرك موازي للجهاز الاعلامي وسلطة الفتوى وعلماء السلاطين المستخدمة بشكل ممنهج ضدهم لتشويه صورتهم وعقيدتهم لتحفييز العامة ضدهم واتخاذ الموقف المعادي منهم.

وذلك التاريخ الاسلامي موجود بطوله وعرضه وتلك كتب الفقه والاصول والرجال الخ موجودة راجعها وانظرها ترى الحقيقة ناصعة امامك.

انه سجل حافل بالقتل والاغتيال والسبي والتمثيل والسجن والتعذيب والتهجير والسلب والتشهير والتشويه والافتراء والاتهام والتجويع والاهمال ووصل الامر حد الى التكفير ضدهم ايضا والافتاء بحلية دمهم ومالهم وعرضهم واسترقاء ذراريهم وسبي نسائهم وسموهم بالروافض والكفرة والمشركين والمغالين وشبهوا باليهود بل واعتبروهم اكثر خطرا منهم وقتلهم اثوب؟؟ 

وهنا بيت القصيد ومكمن العلة حيث لم يتم معالجة هذا الامر من عقلاء العلماء من ابناء السنة منذ اليوم الاول لبدء عملية التكفير الممنهج ضد الشيعة والطامة الكبرى هي عدم اتخاذ علماء الشيعة لاجراءات دفاعية احترازية سوى تأليفاتهم المتكررة الدفاعية لدفع الشبهة الملفقة ضدهم رغم علمهم ان حجج مكفيريهم واهية وعيوبهم جمة. وكانوا دوما داعين مقلديهم اي عوام الشيعة الى ضرورة التمسك بالوحدة الاسلامية والاخوة مع المذاهب الاخرى والاعتراف ببقية المذاهب الاسلامية من قبل الشيعة كان نقطة الضعف حيث ان المذاهب الاخرى لم تعترف بهم ولم تدرس منهجهم وان اعترفت فهي تدرس المنهج الشيعي لطلابها على انه منهج هدام وشركي مما يجعل الطلبة والعلماء القادمين يحملون موقف مسبق ومشبع ضد الشيعة تؤدي مع الاحتكاك الى نهج التكفير.

ان علماء الشيعة لم يسعوا ابدا الى التعامل بسياسة المثل كسلاح ردع ومادة تصلح للتفاوض والتنازل كي تكون النتيجة متساوة وعدم سعيهم اي القادة والعلماء الشيعة الى تأسيس اوطان شيعية حيث هم يشكلون الغالبية السكانية فيها كي يحكموها ويقوا انفسهم شرور وعواقب التكفير كان الطامة الكبرى ونقطة الضعف فضلوا وبشكل شبه عام رعايا دول سنية الحكم يعاملون بشكل اقل من رعايا الدول السنية وكمواطنين ادنى من الدرجة الثانية.

وما يراه المتابع الان من سياسة ابادة جماعية وفق نهج القتل والتكفير والتهجير المنتظم ضد الشيعة في العراق والبراءة من جنوب لبنان وحزب الله والتباكي المضخم من خطر ايران لايمثل سوى اعادة لصفحات الماضي,والتاريخ يعيد نفسه من جديد.

ان الحملة الاخيرة من قبل الانظمة العربية الطائفية ضدة لبنان وحزب الله سوى خير دليل ويتجسد ذلك بوضوح اكبر للمصابين بالعمى الوحدوي المزمع بالفتاوى التي اطلقها علماء السعودية السلفوهابية ضد حزب الله اللبناني الشيعي ومنها فتوة المرجع الثاني للحركة السلفوهابية في العالم.السعودي عبد الله بن جبرين عضو هيئة الافتاء المتقاعد في السعودية الصادرة في والمنشورة على موقع نور الاسلام المدار من قبل محمد الهبدان.17.07.2006 حيث افتى بن جبرين لايجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولايجوز الانضواء تحت امرتهم ولايجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ونصيحتنا لاهل السنة ان يتبرؤا منهم وان يخذلوا من ينضموا اليهم.

ان الحل الان هو في مطالبة وتصعيد العلماء والمثقفين الشيعة لهذه الظاهرة الجديدة القديمة ومطالبة المرجعيات والعلماء السنة بتوضيح الموقف من المسلمين الشيعة بصراحة؟ ووقف التدريس المشوه لمذهبهم ووفق الحملة الاعلامية المنظمة ضدهم عبر الكتب والقصص والخرافات والاساطير وفتاوى التكفير والخطب والتصريحات المسلبة الشيعة قوميتهم ودينهم والمشككة بولائهم لاوطانهم الخ.

والا فأن الوحدة المقنعة والممزقة اصلا سوف تموت وتقبر والعواقب ربما تكون مختلفة عن الماضي كون في الحاضر بعض الاختلاف الان والمستقبل ربما يحمل ما هو مفاجئ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فريد جعفر
2006-07-23
مطالبة علماء السنة بتحديد موقف صريح من الشيعة امر ميؤس منه لما عرفوا به من قدرة عجيبة على التدليس والمراوغة والكذب، اثبتتها الأيام على مدار 14 قرن من الزمان المشكلة الحقيقية هي في علماء الشيعة، لقد وضعت يدك على الجرح وهذا مابات اغلب عوام الشيعة يتناقلوه من تساؤلات غاضبة وشبهات باتت تحوم حول القيادة السياسية والدينية الشيعية. اي وحدة مع من يهدر دمي ودم اطفالي؟ لماذا تعاد العوائل السنية المهجرة في البصرة ويستمر تهجير العوائل الشيعية؟ لم كل ذلك الذل والهوان؟من قال ان العراق واحد؟في اي آية وأي حديث؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك