المقالات

عودة التفجيرات واستئصال فكر


( بقلم : الدكتور الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )

حينما نتحدث بأي حديث يخص العراق والعراقيين فإنما نتحدث من عمق حبنا واعتزازنا بعراقنا وشعبنا الصابر نعم لا نقصد به سوى ذلك الحب والولاء والعشق المنقطع النظير في بلاد دجلة والفرات بلاد الرافدين وقد سبق أن كتبنا في مقالات شتى وخطب متنوعة وحذرنا من عودة الإرهاب إلى أرضنا وهاهي للأسف الشديد اليد الخبيثة الماكرة تحاول العودة من جديد لقتل أبناء شعبنا فتفجيرات تلعفر كانت من أسوء صور الجريمة البشعة التي عملها المجرمون الإرهابيون التكفيريون قبل اسبوع والأخرى هي استهداف زوار كربلاء الأمام الحسين في منطقة الإسكندرية وإذا مااردنا أن نتحدث عن الإرهاب والتكفير فلابد أن نتكلم في منحيين

الأول أن نعالج الإرهاب والتكفير، أن نعالجه بالفكر والتثقيف إضافة إلى وعي القوات الأمنية المخلصة والتي تواصل الليل بالنهار لأستتباب الأمن ولي يشعر المواطن انه أمين في تحركه نعم هناك مسؤولية كبيرة تقع على كاهل الأخوة في وزارة الداخلية والقوات الأمنية ولكن الشي الذي يعضّد العمل الأمني والعمل الفكري أن ننزل بقوة إلى تثقيف المجتمع العراقي والفرد العراقي بثقافة التعايش السلمي والتسامح الإسلامي والتعارف المجتمعي باعتبار أن فكر الإرهاب حاول أن يمزق هذه الأواصر وهناك آليات ووسائل لتثقيف المواطن العراقي وتحذيره من خطر الإرهاب والتكفير والأجرام في مقدمتها الإعلام، فالأعلام المستقيم باستطاعته أن يلعب دورا فعّالا في توعية المواطن العراقي وتثقيفه لأننا نعلم جيدا أن معظم المجتمع العراقي اليوم من اشد المتابعين لجهاز التلفاز وهناك الصحف والإنترنيت والمجلات كذلك المدرسة أن نبدأ مع التلميذ في صفه الأول وفي مراحله الأولى نعم أن نغذيه ونلهمه ثقافة التعايش وحب الآخر وبجانب المدرسة الجامعات فلابد أن تأخذ دورها بإعادة اللحمة الوطنية والدينية إلى العراقيين ومسؤوليتها مسؤولية كبرى في تنشئة المجتمع تنشئة صحيحة سليمة

اما المنحى الثاني وهو الأخطر في تنشئة الإرهاب!! هذا المنحى الذي اقصده هو تلك الحاضنة التي تحتضن زمر الإرهاب وهذا الأمر نتغلب عليه إذا امتلكنا جميعا مسؤولية أمنية تضامنية تقتسم بين الحكومة والمواطن وإلا إذا لم تكن لهم حاضنة فكيف استطاع الإرهابي أن يفجّر في تلعفر وكيف استطاعات هذه المرأة ومعها أخرى أن يفجرن أنفسهن بوسط زحام المؤمنين المتوجهين إلى زيارة كربلاء في الإسكندرية إذا لم تكن لهم حاضنة تحتضنهم وبيوت تؤويهم إذا لابد أن نسعى ونعمل جادين لاستئصال الإرهاب من جذوره فكرا وأشخاص لأننا نقف خجلين أمام هذه الدماء الطاهرة والأشلاء المتطايرة فلماذا يقتل الأرهابيون والمجرمون بهذه الطريقة البشعة أبناء العراق ؟لأنهم لازالوا يراهنون على حرب طائفية ويعقدون لذلك المؤتمرات خارج العراق ويدعون من خلالها لقتل العراقيين ولهذا نحتاج لمزيد من الترابط ولمزيد من التعايش ولمزيد من الدفاع عن بعضنا البعض بل لمزيد من الوعي الإسلامي والوطني وأنا من خلال هذه المقالة ادعوا جميع العراقيين أن يأخذوا حذرهم من مخططات هؤلاء ولن نتغلب عليهم إلا إذا عملنا على رص صفوفنا ووحدة كلمتنا فسوف يهزمون أمام إرادة العراقيين وصمودهم وصبرهم وبنائهم لأنفسهم ورحم الله شهداء كربلاء و تلعفر وغيرهم من شهداء العراق .

رئيس علماء ومثقفي العراق فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك