المقالات

على هامش مواجهة د.سناء الحربي ..التحالف البعثوصدري يفضح نفسه ..


( بقلم : فالح غزوان الحمد )

ثلاثة أيام و أنا أتابع هذه المعركة الدائرة بين كاتبة عراقية تعرف بالدكتورة سناء الحربي و مرتزقة موقع بعثي معروف . المعركة القلمية الحالية بحق كشفت عن أمور عديدة قد لا ينتبه إليها القارئ وهو في بحر مراقبة و قراءة صواريخ الدكتورة سناء الغاية في الإيلام و الإيجاع و صراخ و زعيق الدفاعات المتآكلة لجوقة من البعثيين و الطائفيين و أتباع ما يعرف بالتيار الصدري الذين لم يجدوا سوى لغة الفشار المبتذلة وسيلة للرد على الكاتبة . فسناء الحربي امرأة عراقية قد تكون منتمية لهذا الحزب أو ذاك وقد لا تكون منتمية على الإطلاق لكنها بالفعل تثير الدهشة على قدرتها العجيبة في مطاولة و فضح جوقة كتابات البعثية بشجاعة و جرأة نادرتين وهذه ليست صفة تجنٍّ على أغلب من يكتب في هذا السايت و ليس جميعهم أكيدا ممن له نظرته الخاصة في التسامح مع مواقع كهذه . أقول هناك أمور كشفتها هذه المواجهة لعل منها إن أعداء العراق الجديد لا يملكون شيئا يذكر يسعهم من خلاله مواجهة أو قرع الحجة بالحجة ولو مع امرأة و هذا ليس تقليلا من شأن الكاتبة المذكورة أو كما يردد شاعرنا المتنبي : وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال

فجلّ ما وسعهم فعله أن صبوا كل ما يعرفونه و تبضعوه من دكاكين الدعارة و تربية الشوارع على سمعة الدكتورة سناء دون وازع من ضمير أو أخلاق .. وهذا لعمري يرفع من هذه القامة العراقية الشاهقة أكثر فأكثر بقدر ما يحط من شأنهم أكثر فأكثر و يكفي مطالعة بذاءة فواز الفواز و الملا شلغم اللذين لا نعرف من قال لهما أنكما تحسنان الكتابة فورّطهما فيما لا يملكون منه شيئا يذكر فلا هم في العير و لا في النفير من أهل الكتابة .. و الأمر الثاني هو فضح المستوى الثقافي المتدني لهؤلاء الذين بحق فضيحة مجلجلة لمن يعشق اللغة العربية فتراهم يخيطون و يخربطون و يتجاوزون على كل مقدسات اللغة و ليتهم يكفون عن الكتابة بها و يقتصرون على الكتابة باللغة العامية لكي لا يؤاخذهم أحد .. و قد أضحكني الفواز ليلة البارحة حين أدعى أنه اكتشف زهاء 39 خطأ لغويا و نحويا في مقالة السيدة سناء من أصل 42 سطرا وقد تبين لي أنه أتكل على مقالة المدعو حاتم عبد الواحد و التي بعد قراءتها تحول لدي الضحك إلى قهقهة لما رأيته من سفسطة و هذيان و جهل مطبق على أن السيدة الكاتبة كانت قد ردت بمقالة جديدة لها على ادعاءات هذا الحاتم و بينت بالحجة و الدليل زيف تخرصاته و فبركاته و سطحية فهمه و إدراكه ..و للأنصاف فإنني راجعت مقال الدكتورة الأول فلم أجد غير هفوتين أغلب الظن أنهما كانتا سهوا لما تنضح به مقالاتها من قوة في التعبير و إحاطة واضحة حتى للأعمى بفنون القول و قواعد اللغة و أساليب البيان و عند مقارنة جملها و ميلها للتشبث بقواعد النحو والإملاء يغدو واضحا إن تلك الهفوتين جاءتا بمحض السهو لبساطتهما التامة وهو ما يقع فيه أكبر الكتاب شانا لا سيما حين ينضدون كتاباتهم عبر الحاسب .

عموما .. إن من الأمور الأخرى التي تكشفت لي من هذه المعركة القلمية الشرسة التي لا نعرف كيف سترسو ولكنني أرجح انسحاب جوقة كتابات منها ليجروا أذيال الخيبة و الخسران و يعودوا إلى اجترارهم اليومي المعتاد ، هو هذا التحالف بين بعثيي الأمس و بعثيي اليوم .. بين أيتام الفكر الصدامي و بين ما يسمى بالتيار الصدري .. فكثيرا ما كنا نسمع ذلك الكم من الهراء الصدري ضد البعث و أفكاره و رجالاته و بقاياه و رغم أن اغلب البعثيين و أتباع النظام يلوذون بالصمت و يمتنعون إلا قليلا عن انتقاد مليشيات مقتده فإن القليل جدا مما يقولونه و يكتبونه ليس إلا للتضليل ..وهو أمر مفهوم جدا لأن الكثير من أولئك من هؤلاء .. و لا اقل من أن أهدافهم واحدة موحدة .. ليس غريبا أن يتحالف هؤلاء مع بعضهم ضد الشعب العراقي بل ما فيه شيء غير قليل من الغرابة أن ننتظر كل هذا الوقت الذي مر بكتابات حتى تأتي هذه الفاضلة و تحرك غطاء بالوعة القذارة ليخرج نتنها و رائحتها التي تزكم الأنوف .. فتخبصهم و إذا بخبصتهم هم منكشفون عراة لا يسترهم إلا جلد الأفاعي ..

لو راجعنا مقالة حمزة الكرعاوي ضابط أمن سابق في نظام صدام وهي مقالة من ضمن سبع مقالات للرد على الدكتورة سناء ، لوجدنا أمرين مبلغ الحقد و الكره على الطائفة الشيعية التي تشكل نسبة 80% من سكان العراق العرب و الاستهتار العجيب و الجرأة التي لا يتمتع بها حتى الشيطان في وصف مراجع الدين التي تقلدهم الناس و ترهن صحة أعمالهم بفتاويهم و آرائهم و يقدمونهم حجة أمامهم لله و ليس أقل من واجب احترامهم كما هو في كل بلاد الله الواسعة حيث ترى أكثر شعوب العالم علمانية و ابتعادا عن الدين في أوربا تحديدا تظهر احترامها لرجل الدين و توقره كل بطريقته الخاصة و لا نجد ما نجده من بهتان كتابات و افتراءاتها .. . هل سمعتهم في حياتكم من تفوه بقذف المراجع الدينية النجفية الذين يصلون ليلهم بنهارهم في العبادة و الدراسة و التأليف بالعمل الجنسي الشاذ ؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ..

بعد هذا يأتيك إنسان مختل في عقله أو في ضميره ليقول لك أنك تتجنى على كتابات و أنت ضد حرية الرأي و أنك لست إلا بوقا إعلاميا للحكومة .. و إلى آخر الهراء المعروف .. و الأمر الثاني الذي تعكسه مقالة الكرعاوي هذا و التي بكل تأكيد تعبر عن موقف شلة كتابات جميعها إلا القليل جدا هو أن البعثيين و الصدريين شيء واحد وهم جنبا إلى جنب في المقاومة المدنسة و لكي يؤكد الكرعاوي الأقرع من كل شعرة أخلاق أو ضمير على خسته و دناءته و لكي يشفي غليل الصدريين البلهاء اتهم المراجع الدينية و منهم السيد السيستاني بأنه من قتل السيد الصدر الأول و الصدر الثاني !! و لمثل هذا فليعجب العاقل ..

الحقيقة أنني بعد قراءة مقالات كتابات الأخيرة و ردودها على الدكتورة سناء أدركت كم أن بقايا البعث منهزمون و ألا أمل لهم في العودة ثانية للتحكم بمصير العراقيين وتوكدت قناعتي و قوي موقفي تجاه حثالة المليشيات التي أصبحت مكشوفة و عارية تماما بعد أن كشفهم حلفاؤهم من آل البعث ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك