المقالات

ابن جبرين يفتي بالدفاع عن أهله

2446 15:30:00 2006-07-20

( بقلم محمد محسن الساير )

بعد الصمت المخزي للأنظمة العربية والدائرين بفلكها من علماء السوء نطق مفتي السعودية بفتوى لها دلالتها , فهو بدلا من الإفتاء بدعم المقاومة الاسلامية في لبنان وتحشيد الرأي العام لنصرتها سار عكس التيار ــ وكما هو متوقع ــ فقد اخرج بيضته الذهبية وصرح بعدم الجواز بنصرة المقاومة اللبنانية باعتبارها رافضية فلا يجوز نصرها وحتى الدعاء لها بالنصر وهو اضعف الإيمان .

لم يكن هذا الموقف مستغربا من أذناب صنعتهم الامبريالية البريطانية وتغذيهم الامبريالية الأمريكية في هذا الوقت وزرعتهم في قلب العالم الإسلامي وفي اشرف بقعه فيه , لقد سقطت ورقة التوت وكشفت عورة علماء السوء الوهابيين ولم تبق لهم أي مدعيات إسلامية , وهذه فضيلة أخرى لحزب الله ( الرافضي) فقد اسقط عنهم ساترهم الذي اختبئوا خلفه لعقود من الزمان, وكشفهم لأبناء جلدتهم المصدقين لأكاذيبهم. لقد تصدى هذا الحزب ببطولة عجزت عنها الأنظمة العربية مجتمعة بالوقوف بوجه اللقيطة إسرائيل , لقد قتل منها في هذه المواجهة ما عجزت عن تحقيقه كل الجيوش العربية مجتمعة في حروبها , فكان لابد من الوقوف بوجه هذا السيل الجارف الذي أحدثه هذا الحزب منفردا وجعل الضمائر الحية في العالم تقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني وحتى من اليهود أنفسهم وهذه ظاهرة جديدة أن يقف اليهود المتدينين منددين بالصهيونية ومناصرين للشعبين الفلسطيني واللبناني , وبالمقابل يقف الوهابيون منددين بهذه الانتصارات ومساندين للصهاينة في حربهم .

فإذا عرفنا أن الفتوى محكومة بظرف موضوعي تأتي هي لمعالجته سنجد أن من المخدوعين بالفكر الوهابي المنحرف بدأت الصحوة تقترب منهم لذا جاءت هذه الفتوى لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه بالوقوف إلى جانب حزب الله ولو بالكلام فقط , فعزفوا على الوتر الطائفي وجاءت الفتوى من ثاني اكبر شخصية وهابية في المملكة لتقطع الطريق تماما على من يفكر بالانعتاق من هذه الفكر العفن وإلا هناك العديد من الأقزام التي ما برحت تفتي بوجوب الجهاد وقتل الشيعة في العراق , وهكذا نستنتج إن الشرخ عميق في جسم هذا الفكر المريض .

يكتب الإمام علي ( عليه السلام ) في عهده لمالك الاشتر " الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" وهو يوصيه أن لا يكون عليهم كالسبع يغتنم الفرصة لافتراسهم وعند مطابقة واقع حال الشيخ ابن جبرين مع هذه الكلمة الخالدة لصوت العدالة الإنسانية نجد كم هو بعيد هذا المسخ عن الأخلاق الاسلامية والإنسانية فهو في الوقت الذي يجب عليه أن يحرض المسلمين للدفاع عن لبنان للمحافظة على ماء الوجه الذي أراقته إسرائيل بعنجهيتها نجده يقف بالموقع الذي لا يجب أن نجد فيه من يملك ذرة شرف أو يحمل هما إسلاميا أو عروبيا. ونقول له حسبكم هذا التفاوت بيننا فكل إناء بالذي فيه ينضح.

إن هذا الموقف من أساطين الفكر الوهابي أملته عليهم الظروف الموضوعية والانتصارات التي يحققها الحزب بوجه الصهاينة فلم يجدوا ما يثبطون به الهمم سوى العزف على الوتر الطائفي فكانوا يكررون ما فعله المرجفون في المدينة المنورة في زمن النبي الأكرم ( صلى الله عليه و اله وسلم) . لقد امتثل هذا الدعي ونفذ وصايا أسياده ووقف إلى جانبهم في حربهم ضد المسلمين , ويأتي هذا الموقف التزاما بالمبادئ التي تأسست عليها هذه الحركة وكما خطط لها الجاسوس البريطاني فليبي الذي أصبح فيما بعد يدعى الحاج محمد فليبي . كلمة أخيرة نقولها لهذا الدعي حسنا فعلت يابن جبرين فقد أرحتنا كثيرا في فتواك هذه وكشفت الترابط بينكم وبين أسيادكم الصهاينة.فهل من عقل متفتح من إتباعكم ليفكر بالخلاص منكم ؟

محمد محسن الساير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد عبد العزيز
2006-07-22
ماذا تتوقع من احفاد ابوجهل وابولهب واليهود مثل هذا الكلب المسعور واهل اليهود غير النباح
احسان
2006-07-20
دعوة الى اخواننا من السنة العقلاء التمييز بين البيان الذي اصدره سماحة السيد السيستاني والفتوى التي اصدرها ابن جبرين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك