المقالات

كيف ومتى ومن ادخل الارهاب في الاسلام ( الجزء الثاني )

2048 02:51:00 2006-07-20

( بقلم امير جابر )

بعد ان بينت في الجزء الاول كيف تم الانقلاب على تلك القيم السماوية بعد وفاة الرسول(ص) وكيف ابعد من اختارهم الله ورسوله لتبيان وتطبيق هذه العقيدة السمحاء ، وشرحت كيف بين اصحاب الحق المغتصب ما سوف تلاقي هذه الامة نتيجة لتولي الامر غير اهله، وان سقيفة بني ساعدة نتج عنها خطان خط سار في طريق القبلية والعصبية والتي ماجاء الاسلام الا للقضاء عليها وخط سار في طريق اهل البيت الذين طهرهم الله تطهيرا وامرنا باتباعهم والتمسك بهم وانهم امان لنا من الفرقة والفتنة وهم سفينة النجاة وتحالف هذه الخط مع علي(ع) وهكذا اصبح هناك اسلامان قبلي ونبوي وتصارعا هذان الخطان تارةبالسيف وتارةبالسياسية وبما ان الاسلام القبلي هو الذي انتصر بالارهاب والتحايل فقد طبقت سياسة الاقصاء والحصار الاقتصادي والنفي لاصحاب الاسلام النبوي وسلمت مقاليد الدولة وخاصة البلاد التي فتحت بعد ذلك كالعراق والشام ومصر ادارتها الى من حاربوا الاسلام النبوي ودخلوا الاسلام مرغمين ومن اهل النفاق وطلاب الدنيا فاصبح معاوية ابن ابي سفيان وابوه الذي كان راس المشركين وقائدهم وامه هند اكلة كبد سيد الشهداء واليا على الشام والمغيرة المشهور بالزنا واليا على العراق وعمرو بن العاص ابوه العاص الذي عير رسول الله بالابتر فنزلت سورة تقول لرسول الله ان شانئك هو الابتر واليا على مصر واصبح مروان ابن الحكم الذي قال رسول الله لايجاورني في المدينة مادمت حيا وزير عثمان الاول ومستشاره ومنحه عثمان خمس عطاء افريقيا وابعد تماما بنو هاشم عن اي منصب ، وعندما انتشر بعض من اتباعهم في البلاد الجديدة وحاولوا تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، تم نفيهم كما حصل لابو ذر عندما نفاه عثمان الى الربذة او ضربهم كما حصل لعمار اما من لم يولى من الصحابة فقد منح من المال والجواري، حتى كان احدهم يكسر الذهب بالفؤوس كالزبير وطلحة بعد ان كانوا يشدون الصخر على بطونهم من الجوع في عهد رسول الله، وقسم العطاء على حسب اسبقيتهم بالاسلام ووصل التقسيم الى ستة طبقات وكانهم ماجاهدوا الا من اجل هذه الغنائم وهكذا انتصر اصحاب المكائد والسلاح وانتشرت سطوة البغي والدهاء والمال والاغراء .

فمن هذه القليل نستنتج ان جوهر الصراع بين مدرسة الاسلام النبوي ومدرسة الاسلام القبلي هو صراع بين مدرستين مختلفتين مدرسة تعتمد المثالية الاخلاقية وتأخذ اصولها من القرآن وسنة الرسول، وفلسفة ملتوية تستمد مقوماتها من حياة العرب في جاهليتهم وبما ان صراع المصطفى كان واضحا بين ايمان وكفر بواح بين من يدعو الى عبادة الله ومن يدعو الى عبادة الاصنام، انما مشكلة علي فقد كانت بين علي ومثاليته وبين من لبس الاسلام من خصوم الرسول المندحرين من الامويين ومن هم على شاكلتهم، هؤلاء الذين نبهت العديد من الايات والسور الى نفاقهم واعطوا سهم المؤلفة قلوبهم حتى يميزوا لكن بعد وفاة الرسول لم يتحدث احد عن المنافقين وكان والعياذ بالله كانت حياة رسول الله سببا في نفاقهم ولهذا حاربوا عليا بعقائد ابائهم الكامنة وراء ستار الاسلام وصرح بذلك يزيد علنا عندما وضع راس الحسين امامه فقال:لعبت هاشم بالملك**فلاخبر جاء ولاوحي نزلليت اشياخي شهدوا** لاهلوا واستهلوا ثم قالوا يايزيد لاتشل وتشفى بالثأر لاجداده المشركين الذين دحرهم علي في بدر وغير بدر،.وللاسف هذا الصراع قد اصاب جوهر الاسلام قبل ان يصيب علي واصحابه. فقد ادخل اصحاب الاسلام القبلي الدكتاتورية والطبقية وقمع المخالف والباس هذا الانحراف بلباس اسلامي،ونحن هنا لانريد من هذا البحث الانتصار لهذا المذهب اوذاك ا ولعلي والحط من خصومه وبالتالي يتعصب كل طرف لمدرسته،فعلي ليس بحاجة لنا كي ننتصر له لان الله قد رفعه وليس بحاجة حتى لبكائنا عليه فهو بكا علينا وعلى مصيرنا وقال ( اللهم انك تعلم انه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيئ من فضول الحطام ولكن لنرد المعالم من دينك وتقام المعطلة من حدودك وقد علمتم انه لاينبغي ان يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم وامامة المسلمين البخيل فتكون اموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله ولا الجائر فيقطعهم عطائه ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ولا المعطل للسنة فيهلك الامة) وقال ايضا(والله لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة اسلبها شعيرة مافعلت وان دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها) وكان معظم جهاد و صراع علي واصحابه مع اصحاب الاسلام القبلي هو صراع من اجل كشف الانحراف الذي ادخل في الاسلام واعطاء صورة الاسلام وموجباته وليس صراع سلطان وتحكم وقد بين علي ذلك قائلا اقاتلكم على تأويله كما قتلتكم على تنزيله والمعني بالتاويل هو التفسير الذي اراده الله ورسوله لا التفسير الذي اسسه من يريد التسلط والقبلية، ولهذا اجد ان على الاجيال الحالية ان تبتعد عن هذه الصراعات الدائمة ومن هو الفاضل ومن هو المفضول ونحن غير مسؤلين ولا محاسبين عما ارتكبوه او عملوه وكل مايفرح علي ومدرسته هو ان نكشف الغطاء عن جوهر الاسلام النقي ونزيح التفسير الذي وضع من اجل التسلط وتثبيت اركان الدكتاتورية والارهاب والتسلط على العباد والذي اوصل الاسلام والمسلمين الى ان اصبحوا اضحوكة الامم .

 نريد ان نقول للحائرين والسائلين عندما يطلعون او توجه الاتهامات للقران والسنة النبوية استنادا الى اقوال وتفسيرات الاسلام القبلي، هنا التفسير الصحيح هنا الرد على هذه الشبهات هذا هو الصح وهذا هو الغلط ولا نقول نحن الشيعة فقط اصحاب المنهج الصح وغيرنا ضالين نريد من يقول للناس هذا هو التفسير الصحيح للقران في التعامل مع المختلف معنا هذا هو التفسير في التعامل مع اصحاب الديانات السماوية هذا هو نظام الحكم وشروط تولي الامامة في الاسلام ، هذه هي النظرية الاقتصادية في الاسلام علما حتى الوهابية تدرس اقتصادنا للشهيد محمد باقر الصدر لانهم لايمتلكون اي شيئ في هذا المجال ،وللحرب وللادارة وللصناعة ولاستغلال الارض وهذا هو نظام الاسرة والعلاقات الاجتماعية والفردية هذه هي اخلاق القتال في الاسلام هذه هي حقوق المرأة والطفل والكبير والصغير والمسلم وغير المسلم في الاسلام هذه هي حقوق حتى الحيوان والنبات والطبيعة. اليست هذه موجودة هل قصر على واهل بيته في توضيحا وشرحها، رغم كوني من غير المتخصصين في المسائل الدينية فقد وجدت امورا عرضتها على غير المسلمين فقالوا لي اذا كان لديكم مثل هذه التعاليم والدساتير فلماذا تخلفتم هذا التخلف ولماذا هذه الجواهر مخفية ،احد الاساتذة المختصين قال لي لو ان اوربا اطلعت على عهد الامام على لمالك الاشتر لتقدمت قبل تاريخ النهضة الاوربية بقرون.ولماذا لايوجه العلماء في الحوزات الدينية طلابهم الى دراسة هذه الامور وشرحها للناس وترجمتها لجميع اللغات طالما نحن نعيش في زمن نستطيع به ومن خلال هذه الثورة في الاتصالات ايصال هذه العلوم الى اي مكان وفي اي زمان؟ الم يقل الامام الصادق لنا (رحم الله من احيا امرنا فقيل له وكيف نحي امركم قال تتعلمون علومنا فتعلموها الناس فأن الناس لوعلموا محاسن كلامنا لاتبعونا) وهل يعلم اتباع مدرسة اهل البيت(ع) ان اتباع مدرسة الطغيان والتخلف والارهاب عندما شعروا بانكسار حواجزهم وموانعم وحدودهم التي تمنع وصول منبع اهل البيت للملايين من المتحيريين ماذا عمل حراس التخلف فقد قاموا بعمل خطة جديدة سموها الحصار من الداخل وبموجب هذه الخطة فتحوا اربعين الف موقع الكتروني وطبعوا الملايين من الكتب والاشرطة والديسكات وفتحوا المحطات المرئية والمشاهدة للتشويش على منهج اهل البيت و خوفا من اطلاع الناس على الحقيقة الغائبة والحل الامثل لمشاكل امتنا المتوالية وخوفوا الناس جميعا من الاقتراب من الشيعة ونهج اهل البيت، الايدعوا هذا الامر ان نفكر بطريقة جديدة ولغة حديثة نعرف كيف نفك هذا الحصار وكيف نوصل الزاد الطاهر للجياع المحاصرين؟ الايدعو هذا الامر رجال الدين ان يجتمعوا ويستعينوا بابنائهم الذين انتشروا في طول الارض وعرضها ويضعوا الدراسات والاحصائات لاستغلال هذه الفرص الالهية الا يدعونا هذا الامر الى رصد الافكار والتساؤلات التي تثار حول الاسلام وهل هو دين ارهاب ام تسامح؟ وللاسف ذهبت تساؤلات الكثير من الباحثين ادراج الرياح ولم يرد او يجيبهم ممن يدعون انهم نذروا انفسهم لهذه الشغلة المقدسة ،راينا كيف خرج الملايين يتظاهرون على الرسومات المسيئة للرسول ولم نرى تجمعا من هذه التجمعات التي لاحصر لها ولا عد جلست وفكرت وسالت نفسها من الذي يجعل صحفي في الدنمارك البعيدة ان يسئ لنبينا الكريم وهل وصلته صوره مشوهة عن نبينا الكريم .

هل تعلمون ان كل هذا الاجرام باسم الاسلام يقول من يرتكبوه ان نبينا قال لنا افعلوه ولكم الاجر. ان النبي الكريم لايتالم على هذه الاساءة بقدر تالمه لان من يدعون انهم اتباعه هم من يشوهون تعاليمه ويكذبون عليه اليس تصحيح الصورة ونقل منهجه الاصيل هو اولى من كل هذه المظاهرات؟ وهل لو ان الرسول الذي تحمل العناء وادميت قدماه الشريفة في الدعوة يمتلك ما نمتلكه الان وجلس في بيته امنا تحت المكيفات وضغط على الزر وفتح الانترنيت واستطاع ان يطلع و ان يخاطب العالم اجمع عالمهم وكافرهم هل بقي هذا التزييف وهل احتاج لتلك المشاكل ؟ الستم تقولون انكم المؤتمنون على علمه وتراثه هل يصعب عليكم القيام بهذه المهمة اوليس ان الحق قادر على ان يدمغ الباطل وان شمعة واحدة تنير ظلام العالم ؟هل العيب في ذلك النور او فيمن لايعرف كيف يشعل النور ويفيد الاخرين به؟ هل تذكرتم ائمة اهل البيت عليهم السلام كيف كانوا محاصرين ولايستطيعون التصريح بكلمة الابعد تلك العذابات حتى لاتباعهم وانتم من تنقلون لنا كيف ان الظلمة كانوا يدسون عليهم العيون والجواسيس حتى يعرفوا مايدور في صدورهم وانتم الان بحمد الله تستطيعون بكل امان ان تتحدثون مع العالم اجمع وتنشرون مفاهيم الاسلام الاصيلة وتعبرون الحدود والموانع بكل يسر اذن اين يوجد التقصير؟ اقول لكم بكل امانة فيكم العلماء الافذاذ ولكن ينقصكم معرفة الواقع انتم كالقائد العسكري الفاهم لكنه في المعركة لايعرف اين يوجد عدوه وكيف يصل اليه وماهي خططه وماهي نقاط ضعفه اي استطلاعاتكم منقوصة ولهذا ارى خطاباتكم في غير محلها او انها دائما تأتي كردود افعال وانتم ايضا في زمن انتشر فيه اتباعكم في كل مكان ولكن لم يستفد من تلك لطاقات او ان افعالها كانت فردية وحماسية لاتفي بالغرض المطلوب. لانريد مؤتمرات تنفقون عليها الملايين بل تكونوا مراكز ابحاث ودراسات وتطلبوا من المختصين ان يزوكم بالدراسات وماهي الهموم والمشاكل وترصدوا مايدور خاصة فيما يتبع هذه الاحداث الجسام وبعد الدراسات والبحوث والاحصاءات على ان تقدموا الجوائز الجيدة للابحاث والتقارير الثمينة وعلى اساسها تضعوا الاجابات من دون مؤتمرات وتظاهرات وعزومات وتذاكر طائرات ثم ينفض المجلس وينتهي بقرارات لاتتعدى قاعة الاجتماعات ويصرف عليها من سهم الامام عليه افضل الصلوات، بمؤتمر واحد تستطيعون عمل عشرات الابحاث والدراسات وتسهموا في نشر منهج الحق في كل الارض والفضاءات؟كيف نرى بام اعيننا كيف تقام التجمعات والتكتلات الرهيبة لانهم اكتشفوا ان هذا العصر هو عصر التجمعات الكبيرة وان الجماعات المتفرقة ستداس بالاقدام حتى وصل الامر بالشاذين جنسيا ان يبنون التجمعات العالمية وينسقون جهودهم لنشر شذوذهم وثقافتهم المنحطة والدفاع عنها واخذ الحقوق ونحن لازال كل واحد منا وكل جماعة تتصور لوحدها تستطيع ان تخدم الاسلام وتنتصر على كل هولاء الاعداء.

 ياعلماء المسلمين الاسلام الان في خطر لان المنقول للبشرية على الهواء والذي يصلهم الى بيوتهم هو اسلام المنحرفين هو الاسلام الذي يقول لهم نقول لكم كما قال نبينا لقد جئناكم بالذبح وان قراننا يقول لنا ان اموال ونساء واطفال غير المسلمين هي حلال لنا وان الجنة هي فقط لنا ونحن البوابين والحراس عليها وان الجهاد يعني ان لانبقي من الكافرين ديارا وان وان... هذا هو الاسلام الذي تعرفه بشرية اليوم . ياعلماء الاسلام ومفكريه اتركوا الطريقة القديمة والمتمثلة ببناء البيت من اعلاه او بناء الدولة والانتصار للمذهب ثم بعدها يتم تصحيح وازالة الرين، العالم اليوم لم تعد له حدود وهو عالم مفتوح ومن يمتلك المعلومة الصحيحة والمفيدة هو الذي سينتصر انه حقا الصراع المفتوح بالافكار والمعلومات ويقولون علننا الان ان اقوى الاقوياء هم من يمتلك اكبر قدر من المعلومات ، وهذه فرصة مابعدها فرصة لاصحاب المبادئ والقيم، سيما وان الانسانية اصبحت تأن الان من هذه الموبقات والاثام والانحرافات . معذرة فقط اطلت في هذا المجال الخارج عن الموضوع لان قلبي يتحرق الما لهذا الصمت ولعدم استغلال هذه الفرص الربانية خاصة من قبل من يتصدون لهذا الامر من العلماء ومفكري الاسلام.ونعود لعلي الذي ملئ قلبه قيحا والما لانه كان يعرف ما سيجري على هذه الامة من اصحاب الاسلام القبلي فبعد ان استلم السلطة بعد ربع قرن من الابعاد وبعد مقتل عثمان فوجد الكثير من النفوس قد خربت وان اصحاب مدرسة الاسلام القبلي جذورهم قد ترسخت فبدأ باصلاح الجانب السياسي والاقتصادي في دولته واراد عزل الولاة المفسدين والتسوية في العطاء فقال قولته الشهيرة( الذليل عندي عزيز حتى اخذ له الحق والقوي عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه) ونادى المسلمين بالحضور وقام بتوزيع بيت المال عليهم بالسوية واعطى خادما للزبير بن العوام اسمه قني حصة سيده الزبير وهي دينار واعطى الخادم دينار مثله ففرج الخادم لانه لاول مرة يتساوى مع سيده وركض مهرولا الى سيده واعطاه الدينار فسأله الزبير وماذا اعطاك قال الخادم مبتهجا دينار مثلك فثارت ثائرة الزبير وجاء لعلي مغضبا وقائلا ساويتني بقني فاجابه على امام العادلين لم اجد في كتاب الله الا هذا وتلى الاية(فأنتم فيه سواء) وهنا ندم الزبير على بيعته لعلي، لان من سبق علي جعله من اغنى الاغنياء وذهب الى طلحة وجاؤا علي قائلين نحن بايعناك كي تولينا بعض الولايات فقال على لهما من طالب الولاية لايولى واني اذا احتجت اليكما سابعث عليكما ،وهنا قررا نكث البيعة وذهبا الى عائشة التي ماعلمت وهي التي كانت تحرض على قتل عثمان وتقول اقتلوا نعثل فقد كفر ماعلمت وهي في مكة بمبايعة الناس لعلي حتى قالت لان انطبقت السماء على الارض احب الي من هذه البيعة ،وذهبت مع طلحة والزبير الى البصرة وقتلوا بعض انصار علي هناك واستولوا على بيت مال المسلمين ونتفوا شعر والي على على البصرة ووقعت حرب الجمل وقتل اكثر من 12 ألف مسلم،

وبدأت الفتن واراد علي عزل معاوية وجاءه المغيرة احد اركان مدرسة الالتواء والاسلام القبلي قائلا انصحك بابقاء معاوية ريثما يستقر الامر فقال له علي لا والله لاابقيه وانا الذي كنت اشير على من قبلي بعزله فلما صار الامر بيدي طمعا بالسلطة ابقيه، وجاءه في اليوم التالي قائلا نصحتك بابقاء معاوية ولكني ارى رايك اي ان تعزله ،وينتقد بعض من لم يفهم فلسفة على ومنهجه ويقول كان الاولى ان يبقي معاوية ، ولم يفهموا ان صراع علي ليس صراعا على السلطة هو صراع بين تطبيق الاسلام المحمدي او الاسلام القبلي ولو ان علي ابقى معاوية لقال الناس ان علي طلب بعزله عندما لم يكن على في السلطة وحبا في السلطة ابقاه ،ولهذا قال علي(واني لعالم بما يصلحكم ويقيم اودكم ولكني لاارى اصلاحكم بافساد نفسي) وبما ان نفس علي هي نفس محمد كما قال الله في قرأنه المجيد ، وان افساد نفس على معناها ضرب الاسلام في مقتل وان علي هو القائل ينبغي للمرأ ان يخسر بشرف من ان يفوز بالمكر والخداع ،لان المكر والخداع سيقضي على العقيدة وان استفاد منه جيل اوجيلين، لكن المنهج سيختل وسياتي التالون ويقولون اذا كان علي وافق على تولية معاوية فنحن احق ان نولي من نشاء. علي خسر جولته واستشهد هو و ابناءه وشرد وقتل اصحابه من اجل ان تأتينا العقيدة ناصعة ليس فيها خدش ولا تشويه ،وهذا هو منهج محمد(ص) ودارت الحروب بين علي ومعاوية استاذ مدرسة الشعارات ورايات حق يراد بها باطل، وخرج بعد هذا التشويش والارتباك المارقون وعمي وجه الامر واستخدم صاجب مدرسة الاغراء المال والاشاعات، وخطب علي تلك الخطابات وخرجت من قلبه تلك الكلمات وتحدث وبين المثلات ولم يترك صغيرة ولا كبيرة الا تطرق لها ومن هذه المواعظ الخارجة من كل تلك المعانات والتي تصف لنا بكل وضوح مدرسة الخير ومدرسة الشر واسباب النجاح والفشل وتوضح كذلك كيف تم الزوغان والانحراف عن منهج الاسلام وتبين كيفية العودة اليه بسلام ووضعت لنا اسس ومقومات مدرسة الاسلام النبوي وبعد ان فضح وعرى مدرسة الاسلام القبلي وقال لنا باننا سنلاقي الويل والمعاناة من هؤلاء الطغاة ،وان الحل يتمثل بالتوبة والرجوع لما اراده الله ورسوله من دون انحرافات وسوف انقل لكم بعض من تلك المعالم القولية والفعلية واقارن بينها وبين اصحاب مدرسة الالتواء والتسلط والارهاب وكيف استطاعت مدرسة الانحراف ايصال هذه الانحرافات الينا وكيف جعلوا لها حراس امناء في كل عصر وزمان يحافظون على مدرسة التوهان والارهاب ويمنعون كل من يريد ازالة هذا الغبار الكثيف والاقفل الصدئة عن القطار الذي اركبوا فيه المسلمين وقفلوا الابواب والنوافذ ووجهوه بالاتجاه الغلط واوصلنا قطار التخلف والارهاب الى الحالة التي تقدمت علينا البشرية جمعاء،

لكن مايسهل هذه المهمة على جيلنا الان ان عقلاء المسلمين وبعد هذه الفضائح العلنية وهذا التخلف الغير مخفي اصبحوا يفتشون ليل نهار ومن كل المذاهب والاقطار عن الحل ومن المتسبب الاول في هذه الكوارث وهل هم الحكام الحاليون ام هناك من وضع لهم العربة امام الحصان ،ولهذا كما قلنا احس حراس الاسلام القبلي الارهابي بهذه الحركة فلهذا هم الان لاينامون الليل من اجل عدم رؤية الناس للنور الذي تم اخفائه من يوم ان تحسرت الزهراء على ماسيجري على هذه الامة وصورت حالنا اصدق تصوير حيث قال فيما معناه( اما لعمر الهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها دما عبيطا يتخذها علينا الظالمون سنة وسيعلم التالون غب مااسس الاولون ، وها نحن قد علمنا ياسيدتي ودفعنا الاثمان غالية لكن عهدا منا سنعمل جاهدين ورغم امكاناتنا المتواضعة سواء كانت فكرية او مادية لكشف هذا الزيف وهذا الانحراف وسنشرح ونبين وبما نستطيع ونملك منهج ابيك رسول الرحمة المهدة للعالمين جميعا و ليس رسول القتل والذبح كما يصوره من ساروا على منهج اسلافهم الذين اغضبوا الله قبل ان يغضبوك ،وسانقل بعض من اقوال علي وافعاله واقارن بينها وبين اقوال من اسسوا لعدم التسامح والارهاب والسلط واضعها بين يدي المتعطشين الحائرين فان اخذوابها فنعم مايفعلون وان يجحدوها فهم مخيرون والله من وراء ذلك شهيد والى الجزء الثالث ومن الله نستمد العون والتوفيق. امير جابر –هولندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك