المقالات

لاعجب عندما نرى السعودية تتلكأ في علاقاتها مع العراق الجديد...


بقلم: سليم الرميثي

منذ تأسيس الدولة العراقية والى الآن لم تكن هناك نوايا صادقة من قبل الحكومة السعودية معالشعب العراقي وحتى مع الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بما فيها نظام البعث الساقطهذا مايؤكده تاريخ العلاقات السعودية العراقية رغم ان العراق كان دائما وابدا هو المبادر لتاسيس علاقات اخوية صادقة.كلنا يتذكر كيف ان النظام السعودي دعم وساند صدام ماديا ومعنويا في حربه ضد الجمهورية الاسلامية وكل ذلك كان ليس حبا بصدام وانما ارضاءا وخدمةً لامريكا والغرب بحيث كانت الاموال والاسلحة الخليجية والسعودية بشكل خاص توهب الى صدام بشكل غير مسبوق في العالم.وبعد ان قلب صدام الطاولة على دول الخليج في غزوه لدولة الكويت وانقلب السحر على الساحر بدأت الدول الخليجية وبالاخص السعودية تشعر بالعار امام شعوبها وشعوب العالم واخذ الناس يسألون عن الاموال التي صُرفت لدعم صدام ولماذا كل هذا الدعم لمجرم وشريرلم تسلم كل الدول التي دعمته من شره وعدوانيته؟ ولكنها عادت ودعمت صدام بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة وانقذت صدام وزبانيته من السقوط واكدت حقدها وكراهيتها للشعب العراقي المظلوم.السعودية كدولة وحكومة نعم هي غنية وثرية جدا لحد التخمة ولكن شعبها ومواطنيها لايعيشون ولايتمتعون بهذا الثراء واستطيع ان اقول ان المواطن السعودي وبشكل عام لاتختلف حياته عن حياة اي مواطن عربي اخر يعيش في دول المغرب العربي.اما علاقات السعودية مع الدول التي تجاورها فهي ايضا فيها الكثير من الغموض والسلبيات وهي ليست على مايرام سواء كانت مع قطر او اليمن والاردن او العراق اوالدول الاخرى واذا كانت هناك علاقات جيدة مع اخرين فهي علاقات السيد وعبده اي ان السعودية تتعامل مع باقي الدول العربية على انها هي السلطان والباقي عبيد اومتسولين.بالمقابل نراها عند تعاملها مع اميركا او الغرب فانها تتعامل بتملق بل تحاول جهد امكانها ارضاء كل هؤلاء حتى لو اقتضى الامر ان تهب المليارات من الاموال اي انها تكون كريمة جدا مع اميركا والغرب وبخيلة اشد البخل مع جيرانها خاصة والعرب عامة.فلاعجب عندما نرى السعودية تتلكأ في علاقاتها مع العراق الجديد وتحاول صناعة وحياكة الحجج والبراهين التي لاتنطلي على ابسط مواطن عراقي.ولاتظن الحكومة العراقية ان باستطاعتها ان تبني علاقات اخوية صادقة مع السعودية لان نوايا الاخيرة تبقى مبيته وغير سليمة .وهناك شواهد كثيرة على تناقضات السياسة السعودية في علاقاتها مع دول الجوار وغيرها لكن لامجال لذكرها.ولاننا كعراقيين ونطمح في بناء دولة المواطن الحقيقية علينا ان لانعول كثيرا في تأسيس علاقات حتى وان كانت اقتصادية مع دول يحكمها شخص او عشيرة لان هذه العلاقات مهما كان حجمها فهي تزول بزعل الحاكم او الملك.شئنا ام ابينا فان الحكومة السعودية تنقاد من قبل علماء دين ليس للرحمة في قلوبهم مكان ولانظن او نصدق ان الحكم في السعودية هو علماني وليس له علاقة بالدين بل هو من صلب العقيدة الوهابية الفاسدة ويأتمر بأمرها.ومن الاسباب التي تعيق العلاقات ايضا هي ان السعوديين يرون في العراق ندا سياسيا ودينيا قويا في المنطقة رغم حداثة دولته وضعفها وهم يعلمون ان هذا الضعف هو وقتي وسيزول قريبا. لكن رغم انوفهم سينهض العراق بقوة ابناءه المخلصين وهذا مايخيفهم ويقلقهم ايضا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن
2008-08-02
جواب مختصر ومفید. هولاء القوم عندهم عقدة متوارثة ابا عن جد فهم ملقنين منذ الولادة بأنه كل عربي هو انسان وكل سني هو مسلم. فكيف تتوقع منه ان يتعاون مع حكومة اكثريتها اكراد وشيعة؟؟؟؟؟؟
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك