المقالات

الارهاب ووزارات الدولة


بقلم: د. سهى الناجي ناشطة في منظمات المجتمع المدني

 وصف النائب عن جيش المهدي بهاء الاعرجي الانتصارات التي حققتها الحكومة خلال الفترة الماضية بانها انتصارات كارتونية على حد قوله.واعتبر ان الكثير من العيوب شابت العملية الامنية والصولات الكثيرة ولا اختلف شخصيا مع الاعرجي في ان الحكومة لم تكن جادة في القضاء على الارهاب والارهابين ولكن الاخطاء التي اراها تختلف عن الاخطاء التي يراها الاعرجي وانا ارى ان تهاون الحكومة مع عصابات جيش المهدي والمجاملات الحكومية على مستوى التصريحات والعمل ادت الى ان تكون العصابات الارهابية خلايا نائمة وان اعلان الحكومة عن صولة الفرسان في البصرة والعمارة كانت مهلة اعطتها الحكومة للارهابيين ولقادة الوية جيش المهدي الاجرامية للهرب وكان من المفترض ان تطوق الحكومة البصرة والعمارة قبل ان تصرح بانطلاق الخطة الامنية لكننا نجد ان الحكومة صدمت في البصرة فبعد ذهاب وزير الداخلية المخترق من قبل الصدريين الى البصرة استهدف الفندق الذي يقبع فيه وهذا دليل خرق امني واضح اذن وزارتا الامن الوطني والداخلية لم يكن لديهما علم بحجم الارهاب الموجود في البصرة وان رئيس الوزراء وصل الى البصرة دون ان يضع في حساباته انه سيواجه هكذا قوة وصلافة وهنا يجب القول لماذا هذه الانفاقات على وزارة الامن الوطني وهي لاتعلم شيئا عن الامن ثم ان وزارة الامن الوطني مخترقة فهل يصح ان تكون وزارة تعتمد عليها الحكومة استخباراتيا – ان تكون مخترقة – كما ان الضباط الذين يعملون في وزارة الداخلية الكثير منهم غير مهني فقد ارسل رئيس الوزراء لجنة لتقصي الحقائق الى العمارة بقيادة ضابط ينتمي لجيش المهدي وعاد ليقول ان الوضع امن في العمارة فيما اكتشفت الحكومة كذبه في صولة بشائر السلام وتبين ان المحافظة معتقلة وماسورة من قبيل جيش المهدي كما ان هذه الوزارة مخترقة من قبل البعثيين والصداميين بالاضافة الى عناصر جيش المهدي البعثين ايضا.كما ان الحكومة اخطأت مرة اخرى عندما قامت باخراج الضباط المهنين نزولا عند رغبة البعض تحت شعار المصالحة الوطنية الزائف مقابل اعادة البعثيين للوزارة ومخابرات نظام البعث الصدامي وان الكثير من التقارير التي ترد الى الحكومة هي زائفة وغير حقيقية لان الضباط البعثيين المتغلغلين في وزارة الامن الوطني ووزارة الداخلية والمخابرات اللاعراقية يوصلون اخبارا كاذبة وزائفة الى الحكومة وتقارير مدفقوعة الثمن من جهات بعثية والحكومة اليوم تبني الكثير من تصرفاتها على معلومات غير دقيقة فالانفجارات في الكرادة دليل خرق امني لم تعالجه الحكومة والصولات ابعدت عصابات البعث والمجرمين قليلا لانها اعتقلت اثناء الصولات المجرمين وعادت لتطلق سراحهم عن طريق ضباط فاسدين يتقاضون الرشاوي مقابل اطلاق سراح المجرمين المعترفين بجرمهم كما يجامل البعض الاخر من الضباط البرلمانيين الارهابيين كالاعرجي وصالح المطلك والدليمي والمسعودي وغيرهم من اتباع جيش المهدي والكتلة العربية " الخلقية" في مجلس النواب ويبدو ان القضاء العراقي في بعض مفاصله يحتاج الى مراجعة وتدقيق حتى تسود سلطة القانون لان الكثير من الارهابيين والمجرمين يعطل القضاء محاكمتهم لكنه يطلقهم بسرعة مع اي عفو وكأنه بنتظر قرارات العفو الكثيرة ليطلق المجرمين وبالطبع القضية مرتبطة لرمتها بفساد مالي ورشى تعتور مفاصل الدولة وتصيبها بالعوق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-08-02
تحية أخوية خالصه الى د. سهى التي اثبتت ان شجاعة المرأة في العراق توازي وربما تفوق شجاعة الرجل, فمن يجروء عل مخاطبة الاعرجي أحد أهم زعماء جيش القتل والتدمير , جيش الجريمة المنظمة , جيش مصادرة الرأي والقتل على الشبهة,جيش الحواسم , جيش اللصوص,نعم من يجروء مخاطبة زعيم القتله هكذا خطاب الاّ المؤمن القوي الصلب الجسور. أن مجرد ذكر اسم بعض أفرادهذا الجيش بين صفوف الناس الابرياءيسبب ذعرا فمثلا اسم سيء الصيت(ابو درع) أو حيدر الماجدي في الحرية لهو كفيل بأن يجعل النساء تلطم والاطفال يبكون, فكيف زعيمهم بهاء
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك