المقالات

إلى الزاحفين نحو العُلا حيث المرقد الملكوتي لراهب (آل مُحمد) الإمام (الكاظم) عليه السلام


( بقلم: علي السّراي )

يا سمي الكليم جئتك أسعى والهوى مركبي وحبك زاديمسني الضر وانتحى فقري نحو مغناك قاصداً من بلاديليس تُقضى لنا الحوائج إلا عن باب الرجاء جد الجوادِ

ترى هل يتذكر الطغاة موقف عابس الشاكري يوم العاشر من المحرم؟؟؟أجننت يا عابس؟؟؟نعم والله حب الحسين أجنني...كلمات ومواقف يركع لها التاريخ ويسجد بخشوع وخضوع ودموعكراهب يتلوى ألماً يترنم في صومعة العاشقينهل هو الجنون؟؟؟ أم الهيام؟؟؟ أم العشق والغرام؟؟؟ترى ماهو لغزهم؟؟؟ وسرهم الذي حير العالمين؟؟؟تراهم كخلايا النحل لهم دوي ملكوتي تردده ملائكة العرشفبين مسبحاً لله ومتأملا ً قضاء حوائجه ومتلهفا ً للثم أعتاباً طاهرة .زاحفين هائمين غارقين في نشوة الوصل يُسرعون الخطى للقاء الحبيب، إلى حيث قباب النوروهذا هو ديدن المحبين الوالهين ،إنه غرام أبدي وعشق سرمدي لا يفهمه إلا الذين لبسوا قلوبهم على الدروع وعزموا على ملاقاة الخطوب.بأبي من تحدوا زؤام الموت وطوارق الحدثان، بأبي من صافحوا هول المنايا لا يأبهون إن وقعوا على الموت أو وقع الموت عليهم. شعب مظلوم وإمام مظلوم، ترى كيف سيكون اللقاء؟؟؟إنه شعب علي والحسين ، ذلك الشعب الذي تعجب الصبر من صبره.إنهم يعرفون جيدا ًبأن عبوات غدر قد زرعت في طريقهم، وأحزمة موت صفراء تنتظرهم يعرفون جيدا بأن هنالك من يتربص بهم ريب المنون ليسقيهم كأس الحتوفويعرفون جيدا ًبأن الارهابيين التكفيريين أحفاد قتلى بدر وأُحد وخيبر قد شحذوا سيوفا ًمنقعة بسم زعاف جاهزة لقطع الرقاب والأوصال. ترى هل أرعبهم ذلك؟؟؟ أم هل أدخل الخوف والتردد إلى نفوسهم؟؟؟ كلا وحاشا، إن هؤلاء قد درسوا وتخرجوا من مدرسة كربلاء وذلك الثائر الخالد والمعلم الأكبر الذي أعطى البشرية دروسا ًفي الصبر على النوائب والتمسك بالمبادى ورفض الظلم والضيم والإستكبار، لهذا فقد استوعبوا الدرس وحفضوه عن ظهر قلب.فهنيئا لكم أيها الزاحفون نحو العلا حيث المرقد الملكوتي لراهب آل محمد سابع القمم الشامخة باب الحوائج ( موسى بن جعفر الكاظم ) عليه السلامنُقبل تلك الاقدام التي سارت على خطى الخالدين الذين تحدوا المنايا وطواغيت العصور ولسان حالهم يقول لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا ًسيدي ياحسين.إنها بيعة الموت والفداء وتوقيع بالدماء لتلك الملاين التي جائت تواسي رسول الله وآل بيته الاطهار بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام المصفد بقيود الغدر والحقد الدفين حبيس السجون وطوامير اللارشيد، سيدنا ومولانا ( موسى بن جعفر) عليه السلامفسلام عليكم أيها العاشقون وهنيئا ً لكم وصلكم وزيارتكم هذه التي أقضت مضاجع الظالمين والمتربصين بكم شرا ًوهم يرونكم وأنتم تسيرون متحدين الخوف في شوارع الموت نحو الحرية والسلام هنيا ً لكم يامن أثبتم للعالم بأنكم شعب عصي على الموت ولا يعرف الإستسلام شعب جرب الجبابرة والطغاة حضهم العاثر بتركيعه لكنهم خسئوا ولم يعرفوا إن هذا الشعب لا يركع إلا للذي خلقه،فأين يزيد وأين الوليد وأين المتوكل وأين الحجاج وأين صدام؟؟؟لك العتبى أيها الشعب الذي علم الشعوب كيف يكون الثبات و الصبر على المصائب والاهوال وكيف يبتسم وسكين ذباحية تحز رقاب أبناءه فكان حريا ًعلى شعوب العالم أن تقف لك وقفة إجلال وإكبار وإكرام فقد أثبت إنك جبل لا تهزمه عواصف الارهاب...تقبل الله زيارتكم لإمامكم ومواساتكم لرسول الله وآل بيته الأطهاروسلام عز وفخر وقبلة نطبعها على جبين أصحاب السواعد السمراء من منتسبي أجهزتنا الامنية في الداخلية والدفاع وكل الاحرار والأخيار الذين سهروا على راحة الزائرين و ذللو كل الصعاب وقدموا الخدمات لهم، بوركتم وبوركت قيادتنا الحكيمة ممثلة بمراجعنا العظام وعلى راسهم إمامنا المفدى سماحة آية الله العظمى السيد( علي الحسيني السيستاني) أدامه الله خيمة لنا جميعا يتفيء تحت ضلالها كل أبناء شعبنا العراقي الكريم والحمد لله رب العالمين.

علي السّراي29-7-2008

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك