المقالات

جيش المهدي وارتكاب الجرائم على طريقة ابو طبر وناظم كزار والطاغية صدام


بقلم: د. صباح حسين

 اعترف احد القياديين في التيار الصدري وممن يملكون منصبا رفيعا في جيش المهدي بعد القاء القبض عليه في كربلاء مؤخرا بارتكاب العديد من الجرائم والتي كان من بينها اغتيال عدد من المسؤولين في المحافظة ,فضلا عن ارنكاب عدة جرائم اخرى بحق عدد من النساء والرجال ولدوافع شخصية . وقد اعترف هذا المسؤول في جيش المهدي في كربلاء بضلوعه في اعمال القتل تلك بعد حصوله على فتاوي شرعية بذلك اجازت له قتل المواطنين من مسؤولين ومواطنين عاديين وهذه الفتاوي التي اباحت له ارتكاب اعمال القتل التي طالت عدد ا من المسؤولين في المحافظة ممن عرفوا بنزاهتهم وامانتهم ومحبة الناس الكبيرة لهم ,فضلا عن عدد من المواطنين انما تعكس في الواقع الذهنية الاجرامية والتي يحملها هؤلاء القتلة واللصوص ممن استغلوا المناخات الديمقراطية التي توفرت عقب سقوط النظام الصدامي البائد في ترصد الكفاءات الادارية والعلمية وقتلها من اجل احداث فراغ قيادي تسعى هذه العناصر الى ملئه وعن طريقها .وهذا الاسلوب يمثل قمة الانتهازية والرغبة في تدمير البلاد من الداخل من خلال افراغها من كفاءاتها وقياداتها وتعميم الفوضى في البلاد .اعترافات هذا القيادي لو اضفنا اليها اعترافات عدد اخر من عناصر جيش المخهدي مشابهة لاصبح لدينا يقين تام بان هدف عناصر جيش المهدي ليس بناء دولة عصرية وحديثة في البلاد ,بل تخريب الدولة والسيطرة عليها عبر الزج بكوادره وعناصره فيها واستغلالها من اجل ممارسة اعمال السلب والنهب والفوضى في البلاد . وهو ماتم كشفه في احداث العمارة والبصرة ومدينة الصدر عندما تحولت دوائر ومؤسسات الدولة الى مخازن للاسلحة والاعتدة والعبوات الناسفة والمسدسات الكاتمة للصوت ,فضلا عن العبوات المتطورة والتي تعرف باللاصقة والتي تستخدم في عمليات الاغتيال على الرغم من انه لاتوجد اية علاقة بين هذه المؤسسات التي يفترض بها ان تكون خدمية وبعيدة عن اية نشاطات اواعمال مسلحة لا دخل لها بها .ثم ان هناك سؤالا ملحا ماهي حاجة كل من محافظات العمارة والبصرة الى هذا الكم الكبير من الاسالحة في ظل وجود قوات كبيرة من الشرطة والجيش التي تمثل سلطة الدولة وهي وحدها من يحق لها حمل السلاح وحفظ الامن والاستقرار .ما كشفه هذا القيادي في جبش المهدي في اعترافاته انما يؤكد الطابع الهمجي لهذه العناصر واستخدامها لوسائل العنف والسلاح في ارهاب المواطنين واخافتهم واخضاعهم لسلطتها وعلى طريقة ناظم كزار وصدام حسين ايام السبعينات من القرن الماضي عندما تفننوا في عرض الجثث في الشوارع والساحات العامة والقاء عدد اخر منها في الشوارع ,فضلا عن اختراع شخصية ابو طبر الوهمية من اجل اثارة الرعب والذعر في قلوب المواطنين وتضخيم شخصيته واسطورته ,على الرغم من عدم وجوده ,بل ان هذه الجرائم في الواقع كانت تقوم بتنفيذها مجاميع امنية خاصة تابعة لجهاز الامن البعثي وهو مافعلته عناصر جيش المهدي لاحقا عندما كانت تقوم باقتحام المنازل وقتل اصحابها من اجال نقل رسالة رعب دموية الى الاخرين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب لتراب العراق
2008-07-29
الاستاذ صباح المحترم.لماذا احد القياديين والاسم غامض اذاتعرف الاسم ماالمانع من ذكره؟ الخوف على سمعته ؟واستخدام اسم الامام المهدي غلطه فاضحه بحق اهل الحق وخدمه عظيمه لعصابات السيدمقتدى.ومتى كان الساقط من قيادي مقتدى بحاجه ل(فتوى)تنير له الدرب.هذاالخلط العجيب والغريب وغير المحسوب باستهلاك اللفظ الفقهي والشرعي على افعال خوارج هذاالزمان غير صحيح بالمره فارجو من خلالك التنبه واستعمال اللفظ الدال على جوهرهؤلاء الحثاله وبالاسم سواء اشخاص متنفذين او بسطاء وحتى الدول كبيره او صغيره واليزعل اكو الف حايط..
صباح
2008-07-24
نفس المدرسة ونفس المدرس شرذمة من البعثيين وفدائيو المقبور ومجرمي الامن والاستخبارات او ابناؤهم . عدا اولاد ...........المعروفين في مناطقهم وبالاسماء .
محمد
2008-07-24
السؤال هو من افتى لهم بالقتل؟ من دربهم واين؟ من اعطاهم المال ؟ ومن زودهم بهذا الكم الهائل من الاسلحة والمتفجرات المتطورة ولماذا؟؟ واي بلد يتحضن قياداتهم اليوم؟ الجواب هو كلمة واحد فقط وحتى الطفل الصغير الذي يلعب دعبل بالشارع يعرفه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك