المقالات

أميركا والبحث عن المصالح وسط بحور دم عراقيه

1824 02:28:00 2006-07-18

بقلم: رائد محمد

المجازر الوحشية التي يرتكبها التكفيريون والصداميين والبعثيون بكل إشكالهم وتوجهاتهم العبثية ومن خلفهم يقف سادتهم ورعاتهم الاميركان بحق المواطن العراق لم تأتي من فراغ أو لمجرد القتل لإشباع الرغبة الحيوانية التي تتملكهم بل تأتي من خلال تنسيق ورغبة جامحة للانتقام من بسطاء المواطنين لزعزعة الثقة ولتكبير الفجوة بين القادة السياسيين والشعب ولها أسبابها الموجبة التي تجعل من القتلة يبحثون عن النقطة الأضعف في العملية لتوجيه حقدهم ولتفتيت الجبهة الداخلية.المجزرتين التين وقعتا في طوز خرماتو والمحمودية لم تكن ألا حلقة من حلقات هذا التوجه البغيض الذي تتمناه وتتبناه السياسة الأميركية الجديدة في العراق لأسباب عديدة منها حصرا وليس أجمالاً.أولا. أبعاد الإرهابيين عن قطعات الجيش الأميركي والتقليل من الخسائر الأميركية قدر الإمكان.ثانيا. أظهار الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والشرطة الوطنية على أنها قوات عاجزة عن حماية المواطن والشارع العراقي أجمالا.ثالثا. إسقاط الحكومة بأسرع وقت ممكن للتعجيل بإعلان حكومة طوارئ والعودة إلى المربع الأول.رابعا. معاقبة العراقيين عموما على موقفهم الذي اتفق علية لأول مرة وبكافة شرائحه على مساندة لبنان ضد العدوان الإسرائيلي.منه هذا لابد من الوقوف ولو وقفة قصيرة على هذه الأسباب وموجباتها للتحليل الذي سيؤدي بنا إلى فهم الأمور على حالها وكما هي بدون تشويش وبدون خلط للأوراق........ضحايا الإرهابيين اقل من ضحايا الميليشيات...مقولة للسفير الأميركي في بغداد تؤكد لنا التوجهات الحقيقية للسياسة الأميركية الجديدة في العراق بعد أن شعرت أميركا أن الخسارة في العراق والخوض في المستنقع العراقي هي ماثلة للعيان ولا تستطيع ترتيب أوراقها فيه مايكفل لها السيطرة على الوضع السياسي في حالة انسحابها منه وإنهاء واقع الهيمنة العسكرية وتسيير البلد وفق رؤيا عسكرية حازمه ,أن هذه التصريحات وغيرها من التصريحات لزلماي وكل القادة العسكريين الميدانيين الاميركان هي جزء من صفقات أميركية مشبوهة غير معلنه لإمالة موازيين القوى في الساحة العراقية ورمي كل الأوراق على الطاولة واختيار منها مايلائم العملية أميركياً دون أن يكون هناك حساب لدماء الشعب خاصة وان القتلى بين الجنود الاميركان في العراق رقم قد يرتفع ومخيف بالنسبة لساسة واشنطن لذا فان البوصلة ألان تتجه إلى غير اتجاه في جعل الفكرة هي التقارب مع فلول البعث والصداميين واد خالهم في العملية السياسية لغرض أحداث النقلة النوعية التي تريدها أميركا من خلال أبعاد القوى الشيعية باغلبياته إلى الساحات الخلفية ومحو تأثيرها على قيادة الشارع العراقي مما يستوجب هذا التنسيق مع كل القوى الإقليمية ودول الجوار وتوضيح الأمر على أن هذه القوى وان سيطرت على الحكم سوف ترمي كل ثقلها وتميل كفتها لصالح إيران مما يسبب الهلع والخوف لدى دول الجوار وألا ماذا يمكن تفسير الابتعاد الخليجي من العراق رغم أن رئيس الوزراء السابق الدكتور الجعفري والحالي المالكي قد بداءا في مشروعهم السياسي من خلال هذه البوابه.((تنشغل الولايات المتحدة في العراق في حرب خسرتها فعلاً في الوقت الذي فقدت فيه رؤيتها لصراعٍ ربما كان لا يزال هناك وقت لكسبه. كان الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو جعل العراق نموذجاً للمنطقة: حكومة ديمقراطية علمانية تتبنى حرية السوق وتؤازر مصالح الولايات المتحدة ولا تعادي إسرائيل علناً))1هذا المشهد الأكثر واقعيه التي تبنته الولايات المتحدة من خلال تجربة السنوات الثلاث في العراق بحيث أصبحت الحسابات تتداخل مع الصعود المفاجئ للإسلاميين الشيعة وسيطرتهم على أغلبية البرلمان ورفض العلمانية التي ربتها أميركا وصرفت عليها بخسارتها في الانتخابات بصورة مهينه مما جعل الفكر الأميركي تجاه العراق ومشروعة يتحول إلى الجانب الأخر في تهيئه ورسم كل الخطط من خلال اللعب بورقة الطائفية واحتضانها وتهيئة الأجواء الملائمة للحرب الأهلية للمرور بعد ذلك إلى مرحلة إلغاء كامل للمشروع الديمقراطي لترتيب الوضع على نحو تريده أميركا لأننا مازلنا نسمع نغمة أن الانسحاب من العراق يؤدي إلى عواقب كارثية على العراق والمنطقة بينما نجد أن الاميركان أنفسهم يحاولوا أضعاف القوى الأمنية والجيش العراقي وعدم إعطائه الدور الكامل في محاربة الإرهاب وعدم الاهتمام الكافي بالناحية التسليحيه رغم المليارات التي صرف على هذا الجيش ورغم الارتزاق الكامل في بعض الدول العربية لتدريب قطعات الجيش والشرطة بينما في ماضي الزمن كان هم أنفسهم يتدربون ويحصلون على شهاداتهم من الجيش العراقي وإذا كان الاميركان يفكرون بهذه الطريقة التي تخدم مصالحهم دون الاهتمام بمصالح العراقيين فان الوضع سيزداد سوءاً وسننقاد إلى فوضى لاتحمد عقباها ,ربما البعض يريد الحل أقول أن الحل الغير معقد لكل هذه الأمور يتمثل بمايلي.أولا. وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الأميركي يكون واضح المعالم لسحب البساط من تحت أقدام الإرهابيين.ثانيا.مراجعة الاتفاقات التي عقدت بين الحكومات المؤقتة والولايات المتحدة الاميركيه والغاء قرارات الحاكم العسكري بول بريمر.ثالثا. الاستمرار، ضمن الحد الأقصى الممكن، بنقل المسؤولية الكاملة عن الأمن إلى القوات العراقية في المناطق التي لا يُتوقع أن تتدخل فيها قوات التحالف إلا في الحالات الطارئة فقط.رابعا.البدء فورا بأعمار المناطق الاْمنه ومكافئه هذه المناطق بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي.خامسا.التطبيق الفوري والصارم لقانون مكافحة الإرهاب واجتثاث البعث.*كاتب عراقي مستقلraid1965@hotmail.com1. منظمة انترناشونال كرايسز جروب
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك