المقالات

أخوة يوسف ...!!


فراس غضبان الحمداني firashamdani@yahoo.com

تعددت التفسيرات والتأويلات الخاصة بالشأن العراقي مما ادخل المواطن العراقي والمراقب عن بعد في تشويش رهيب وضبابية اختلطت فيها الأوراق وكادت أن تضيع الحقيقة فمن هو القاتل ومن هو المنقذ لشعب العراق...؟ . ربما يرى البعض أن هذه التساؤلات ساذجة بعد خمس سنوات عجاف خلفت ورائها الملايين من القتلى والمعاقين والأرامل والمهجرين والمهاجرين .. لكن السؤال أو الأسئلة مازالت مشروعة لأنه حقا هناك طيف واسع من العراقيين وأيضا من المراقبين مازالوا يتساءلون .. وتعالوا نفك رموز هذا اللغز العراقي الذي حير البشرية منذ اليوم الأول الذي هبط فيه سيدنا آدم من جنته إلى أرض العراق ترافقه حواء التي أغوته بالتفاحة اللعينة وثالثهما بالتأكيد معروف لديكم هو الشيطان .. ومنذ آدم حتى لحظة الغزو أو التحرير الأمريكي – سموه كما تشاءون- مازال الشيطان يحظر بقوة في القضية العراقية .. فبعظهم يرى الشيطان الذي جلب لنا كل المصائب هو أمريكا بعينها ، أنما يرى البعض الأخر بأن صدام لم يكن ملاكا وإنما الشيطان بعينه ، ويرى طرف ثالث أن الشيطان يختبئ تحت العمائم بكل ألوانها وآخر يقول أنه يكمن في جيوب العلمانيين وهناك اتجاه يقول أن الشياطين انصهروا مع العراقيين وصاروا شركاء في تدمير بلادهم بأيديهم وظهر اتجاه مناقض يصر على أن العراقيين مسالمين وطيبين وأن الذي أصابه مصدره أخوتهم من الأشقاء العرب وصار هناك من يردد قصة سيدنا يوسف وغدر إخوته ونكاد أن نصدق هذا التفسير ..يرى أصحاب هذا المنهج في العراق القوي المعافى سيتحول إلى مركز للاستقطاب الاقتصادي والنفطي والتجاري ومعنى هذا تحول هذه المراكز من الخليج بكل أماراتها ومشايخها وأيضا من دول الجوار الأخرى إلى العراق الذي أصبح صديقا لأمريكا والغرب ومعنى إن هذه الإمارات الخليجية ستتحول إلى مدن خاوية من النشاط بكل فروعه وهذا ما دفع كما يقولون (أخوة يوسف ) أن يستأجرون الذئاب البشرية لإثارة الفتنة بكل إشكالها لتدمير العراق من الجذور حتى لاينهض أبدا وهذا ما يفسر كما وصفتهم إحدى الصحف بانتشار المليشيات المتعدد الجنسية من حثالات العراقيين الذين يقبضون ملاين الدولارات من شخصيات أصبحت معروفة للجهات الأمنية العراقية لتنفيذ أجندات تدمير العراق والثار من العراقيين لذنب لم يرتكبوه وبهذا خسر العراق مرتين .. تخريب مدنه ونهب ثرواته وقتل أبنائه وضياع فرصة تاريخية لأعماره بطريقة خيالية تذكرنا بخطة مارشال التي أخرجت ألمانيا واليابان من تحت ركام الحروب وهذا الاستنتاج ليس دعاية للأمريكان وإنما حقيقة واقعة ودليلنا هذا التآمر الرهيب من الأشقاء أو الأصدقاء الذين اختطفوا ألف يوسف ويوسف وجاءوا بقطعان الذئاب المتوحشة لالتهامهم في مشاهد مرعبة يستأنس بها أشقاء وهم يشاهدونها على فضائياتهم الداعرة .. ونسال الله أن يلهم العراقيين العقل والحكمة ويتمكنوا من اجتثاث فلول المجرمين الذين يحملون كفرا ما حملته كل شياطين الأرض وأن استئصال هذا السرطان سيقضي إقامة دولة القانون والانتقال إلى الديمقراطية حينها ونقولها بدون شماتة ستنهار مملكات وجمهوريات وأمارات وسنجد انشالله بعض الذين يمولون قتلتنا وهم يتسولون في شوارع بغداد والبصرة وليس هذا على الله بعزيز .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك