المقالات

الشروط الواجب توفرها بالوفد العراقى المفاوض لابرام الاتفاقيه الامنيه مع اميركا


عماد الاخرس 16/7/2008

ابدأ مقالى بالقول .. بأن الحكومه العراقيه ملزمه باتخاذ مزيدا من الاهتمام بتصريح القيادى الشيوعى (محمد جاسم اللبان) عضو المكتب السياسى للحزب الشيوعى العراقى لدى تعليقه على المفاوضات الجاريه بين الحكومه العراقيه والجانب الاميركى بشأن الاتفاقيه المزمع توقيعها بين البلدين والذى نصه .. ((عدم التكافؤ بين الطرفين وقوة المفاوض الأمريكي وإمكانيته العسكرية والسياسية في العراق، بينما هناك ضعف واضح لدى المفاوض العراقي بسبب عدم وجود موقف موحد لدى الكتل السياسية العراقية بخصوص الاتفاقية الأمنية)) . أما عن سبب مطالبتى لهذا الالزام .. فهو خطورة التشخيص فيما يخص الوفد العراقى المفاوض الذى يشارك فى سيرالمفاوضات الجاريه .. ويكمن سر الخطوره فى اصداره من قبل سياسى نزيه وقدير مثل (اللبان) .. وأما اهميته فهوتعلقه بقضيه حساسه هى السياده العراقيه حيث ان عدم التكافؤ فى التفاوض معناه حصادا مرا لها ونتائج مدمره تنعكس ليس على العراق فقط بل على كافة دول المنطقه .وللعمل بهذا الالزام ينبغى اجراء دراسه شامله وسريعه لخلفيات هذا التصريح وتشخيص السلبيات بدقه وضع السبل الكفيله لعلاجها لحين الوصول الى اختيار مفاوضين عراقيين بنفس كفاءة وأهلية الوفد الاميركى .وعلى قارئى الكريم ان يفهم نقطتين لابد من الاشاره لهما .. الاولى .. ان المقال لايتطرق الى بنود الاتفاقيه سواء كانت السريه والعلنيه منها فلقد تم تغطيتها بصوره وافيه وبسلسلة مقالات قيمه من قبل الاستاذ صائب خليل وكتاب اخرين .. والثانيه .. عدم استهدافه لاى طرف من المفاوضين لان الكل يعلم بان هناك تعتيم حكومى حول المفوضات وجهلى شخصيا باعضاء الوفد المفاوض والبنود التى يتم التفاوض عليها عدا مايطرح فى وسائل الاعلام .من هذا التشخيص الخطيرولكون جهة اصداره شخصيه وطنيه سياسيه لايستهان بها نشأت فكرة مقالى فى طرح وجهة نظرى للشروط الواجب توفرها بالوفد المفاوض وهى .. 1) ان يكون المفاوضون ذا وطنيه صادقه نزيهه وتاريخ نضالى طويل مشهود له من اجل كافة القضايا العراقيه..2) ان يتكون الوفد المفاوض من خبراء متخصصين فى الاقتصاد وفى القانون الدولى والعراقى وسياسيين لهم باع طويله وخلفيه متينه بالسياسه الدوليه ..3) ان يكون المفاوضون ذا المام بكل الاتفاقيات الامنيه وغيرها التى عقدتها اميركا مع دول العالم .. 4) ان يجيد المفاوضون اللغه الانكليزيه اى لغة الطرف الثانى المفاوض وبعكسها لامانع ان يرافق الوفد متخصصين فى اللغة لكى لايكون الوفد عرضه للغش فى انتقاء بعض الفقرات التى تحمل تفسيرات عديده يمكن ان يستغلها الطرف الاميركى لصالحه باية صيغه يشاء ..5) ان يكون المفاوضون ذا شخصيه قويه واراده صلبه تمكنهم من الصمود عند حدة النقاش اوالتعرض للتهديدات وان يكونوا موضوعيين وعقلانيين غيرعاطفيين ولايستسلموا للمغريات الاميركيه المشبوهه..6) ان يكون المفاوضون ذا قناعه كامله بان تمثيلهم للعراق الموحد وليس لكتله اوحزب اوقوميه اوطائفه معينه وعلى الكتل السياسيه التى تسيطر على العمليه السياسيه ان تتخذ قرارا موحدا وواضحا فى تحديد طلباتها من الاتفاقيه قبل سفرالوفد لخوض المفاوضات.. 7) وضع مصلحة الشعب العراقى اولا والتخلى عن مناغاة بعض الدول التى تربطها علاقات سيئه مع اميركا وعدم اعتبار الارض العراقيه ساحه لتصفية حسابات هذه الدول مع اميركا ..8) ان يشعر المفاوضون بانهم فى موقع قوه ويكونوا ذا حبكه ودهاء عالى تمكنهم من تحليل العبارات والمفردات المبهمه والغامضه .. اى عدم السماح للوفد الاميركى للتلاعب بالالفاظ واختياراكثرها مرونه فى التفسير ..9) عدم اشراك سياسيين فى هذه المفاوضات همهم رفض وقبول بعض البنود كورقه للدعايه السياسيه ..10) على كافة اعضاء الوفد القناعه والايمان الكامل بان الوفد الاميركى يبقى يطرح شروطه ضمن سقف عالى وعليهم المحاولة للحصول على المزيد من التنازلات . ان ابرام اتفاقيه امنيه وخصوصا اذا كانت طويلة الامد مع دوله كبرى مثل اميركا معناه ان حدوث اى خلل فى احدى فقراتها سيضر بالمصلحه الوطنيه العراقيه وينعكس هذا الامر على سير العمليه السياسيه للعراق الجديد .. وبالعكس فان مراعاة ضمان مصلحة الشعب العراقى وحقوقه بالاتفاقيه بالشكل الواضح والصريح معناه دعمها والتصدى لكل من يحاول الاساءه لها وغلق الابواب امام مبررات عدائها.لذا على الحكومه العراقيه ان يكون اختيارها للمفاوضين دقيقا وضمن ضوابط كفيله تجعلهم متكافئين مع الوفد الاميركى المفاوض وبالتالى الحصول على مكاسب وطنيه تجعل من ابرام الاتفاقيه نصرا للعراق والعراقيين . واخيرا اقولها .. لامانع من الاستفاده من خبرة السياسى الكبير ( اللبان ) والطلب منه تقديم البراهين التى اعتمد عليها فى ادعائه بعدم التكافؤ ودراستها بموضوعيه ووضع الحلول المناسبه لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridhaكاني
2008-07-23
بسمه تعالى رأس الحكمة مخاقة الله ان توفر هذه المواصفة هي اساس تعتمد عليه كل المواصفات الرائعه المذكورة في المقال واوضح مثل هوما فعله الانسان بعد اختراع الطائرات والطاقة النوويه وامثالها اذ لم ينفع العلم الانشتاني ولانظريته النسبية من دفع ابشع الجرائم البشريه التي مرت على الانسان والتي لاتزال تهدد البشرية جمعاء والانسان ما لم يلتزم بخوف الله وتقاه لا يمكن ان نضمن عدم غوايته وانانيته وها هم المتلبسون بالذبح والسطو والتهجير والسلب والخطف وفي وضح النهار فكيف اذا ما ائتمنوا في الدهاليز الصم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك