لا يوجد عراقي لا يعلم او ينكر التدخل الامريكي بكل شؤون العراق لاسيما الحيوية التي لها علاقة بما يجري في العالم ، ومع تنصيب اي سفير امريكي في العراق ياخذ جولة على الوزارات والمسؤولين هذا ناهيكم عن الاتصالات المباشرة بينهم عبر اجهزة الاتصال ، وكل عراق ياسف ويتالم عندما يرى ان السيادة مثلومة .
سادتنا هم كل من له تاثير على القرار العراقي ونحن نرى ما يجري في المنطقة ولا نستبعد ان يمسنا ما سبق وان مسنا وان كانت الظروف الان تختلف بحكم وجود الحشد الشعبي الذي اصبح مصدر قلق للكيان الصهيوني وامريكا ، وتحدث من تحدث عن ما يحمل الدكتور محمد الحسان مبعوث الامم المتحدة في العراق من رسائل امريكية الى قادة الحشد وبالفعل التقى المبعوث العماني برئيس هيئة الحشد الشعبي ومن الطبيعي هنالك رسائل امريكية .
قبل ايام تحدث عادل عبد المهدي عن التدخل الامريكي بالشان العراقي ايام وزارته وتحدث صراحة عن قباحة ترامب وان كان حديثه جاء متاخرا الا انه من المؤكد على غرار هذا الحديث حدث مع غيره من رؤساء الوزراء واخيرا اعلن السيد نوري المالكي صراحة انه بسبب الضغط الامريكي ارسل مسؤول الاستخبارات الى زمرة الارهاب في سوريا .
كل مسؤول في العراق يعلم بالتدخل الامريكي ، وتفكيره اي المسؤول العراقي ان وجوده في السلطة عسى ان يخدم بلده هذا مع اعتبار حسن النية وان كانت ملفات الفساد تدوي في العراق ، لهذا يخشى ان يتحدث صراحة امام العالم بان السفارة الامريكية تتدخل في صناعة القرار في العراق هذا امر لا غبار عليه .
امريكا تعلم ونحن نعلم وهي تعلم نحن نعلم ونحن نعلم هي تعلم بانها غير مرغوب بها في العراق سفارة وقواعدا ولكن ماهو الحل ؟ هنالك بلدان سيادتها بيد شعبها افضل من حكومتها ولكن لا زال شعبنا العراقي يتارجح في ما يريد بل ان مظاهرات 2019 اثبتت الاختراقات الصهيوامريكية للشعب العراقي سواء من خلال مليشيات او احزاب او كما ذكر السيد عادل عبد المهدي هنالك قناصة امريكان من على السفارة الامريكية قتلوا رجال امن ومواطنين لكي يثيرون الفتنة بين الشعب ورجال الامن باتهام احدها الاخر وحدث هذا بالفعل .ولولا كورونا لما خمدت الفتنة .
يتحدث العراقيون بالم عن خدمة الكهرباء وانا لا اتفق معهم في لوم الحكومة لانها ليست بارادتها فالسفارة الامريكية هي من تسمح بالتزود بالطاقة الكهربائية من ايران وبالآجل واذا حان موعد الدفع تمنع امريكا التسديد لغايات معروفة لدى الشعب العراقي ولكن الهجوم العنيف على الحكومة وكأن التدخل الامريكي بلا ذنب .
امريكا جزاكم الله خير وما قصرتم وسرقتم ما سرقتم من العراق واتركونا لحالنا ومن يفكر بالتدخل في شان العراق من دول الجوار اتركوننا في حالنا ، وكان السياسة لدى القادة لا تحمي السيادة .
وعلى الشعب العراقي ان يعي الظرف الذي يعيش فيه العراق وان يتحمل مسؤوليته في جميع المجالات وتحمل المشاق التي مهما تكن فهي اهون من فترة الطاغية او الحروب والارهاب ، التوعية مطلوبة والقوة موجودة والكلمة للعراق ، المظاهرات السلمية التي تطالب برحيل الامريكان امر مقدور عليه وليس بالضرورة التجمع في ساحة التحرير لانه اصبحت قاعدة معلومة المعالم لدى قناصة وجواسيس امريكا فلتكن الكلمة واحدة ومن على جميع مواقع التواصل الاجتماعي "شكرا امريكا لا نرغب بوجودكم في العراق"
تعالوا نؤكد العكس للسيد السيستاني عندما قال " ولكن يبدو أن أمام العراقيين مساراً طويلاً الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك " الان ضمن هذه الظروف مقولة السيد بالصميم وهو يامل ونحن نامل ان نغير الظروف حتى تتحقق السيادة كاملة ، طالما العنصر الامريكي في العراق فالسيادة مثلومة ان لم تكن معدومة ، وفي العراق يحسبون للحشد الشعبي الف حساب .
https://telegram.me/buratha