المقالات

خلود الطواغيت


 

هل هنالك من ينكر او يجهل من هو هتلر ؟ وفي العراق هل هنالك من يجهل من هو بوش ؟ الحاكم بطبعه يحب الخلود او الذكر الخالد لكن ماهية الخلود هنا المهم ، فهنالك من يامل بالخلود الحسن بحيث اذا ما ذكر ذكرت مناقبه التي اقدم عليها لخدمة شعبه ، وهنالك حكام طواغيت يعمل على ان تذكره كثيرا حتى وان شتمته المهم تذكر اسمه .

وباختصار اذا اشعل الحاكم حربا باطلة فانه لا يؤمن بالخسارة لانه لو وافق راضخا للهزيمة سوف لا يذكر ولكن لو اقدم على مجازر تقترن باسمه فانه يشعر باشباع غريزة العظمة الرعناء التي يشعر بها .

الحرب اليوم بين محور المقاومة والكيان الصهيوني معركة وجود كما قال نتن ياهو ، ولان المقاومة بكل ما جرى على شعبها لم ولن تتنازل عن مطاليبها ، بينما الكيان الصهيوني وباعتراف قادته ان النصر مستحيل اي القضاء على حماس وحزب الله غير ممكن ، اذاً ماهو الحل ؟

هنا لابد من مداخلة بسيطة ان طبيعة المجتمع اللبناني المسلم والفلسطيني المسلم هو طبيعة تراحم وتحنن فيما بينهم اي ان العوائل الاسلامية تكون متحدة المشاعر ، لذا ترى قادة المقاومة في كل بلد يهمها ما يحصل لشعوبها ، يقابله المستوطنون الصهاينة الذين اغلبهم عبارة عن شتات تم ترقيعها لتمنح اسم عائلة ، حيث يهود الغرب ويهود الشرق ، يهود الغرب يتمتع بكل امتيازات المناصب والامان ويهود الشرق يتمتع بمناصب الفلاحة والجيش وعمال المصانع والتنظيف ويمنع منعا باتا ان يترقى في مناصبه ، ومن هنا فان قتلوا او شردوا لا يعني الحكومة ذلك شيء .

لاحظتم ان الافلام التي تعرض صورا لجنود صهاينة يتم تظليل وجوههم ، فلماذا يظللون وجوههم خوفا من من ؟ انها وجوه لو تم البحث عنها في المواقع ستظهر انها مجموعة قتلة على غرار شركة بلاكوتر الارهابية الامريكية ، وان كان الامر لا يعنيهم ان علم الراي العام او لم يعلم لانهم اصلا ضربوا كل القوانين الدولية عرض الجدار ، ولكن لابد لهم من غاية لمنع الفضيحة الاسوء من افعالهم الشنيعة .

هل سيذكر التاريخ نتن ياهو مثلما يذكر يحيى السنوار؟ هل يستطيع نتن ياهو ان يقدم على مثل ما اقدم عليه السنوار في مشاركة القتال ؟ هل سيذكر التاريخ السيد الخامنئي مثل ما يذكر بايدن ؟ هل سيذكر السيد حسن نصر الله مثل ما يذكر الملك عبد الله او عبد الفتاح السيسي ؟ هذه حسابات تاريخية وعقلية ، نعم هؤلاء الطواغيت لا يعنيهم كيف يكون ذكرهم المهم ان يقدم على ما يذكره السلف كما يذكر الشيعة يزيد الى اليوم .

هل تعلمون ان نتن ياهو متحصن بملجا ـ يعني حفرة ـ تحت الارض ظهوره وحركاته يحسبها بدقة خوفا من قتله على يد حكومته لا على يد المقاومة ، وهاهو الدكتور علي حمية توقع ذلك بان نتن ياهو سيقتله الموساد لان مسالة ايقاف الحرب بتنازل المقاومة غير ممكن وانتصارهم على المقاومة ايضا غير ممكن ، وعليه ما هو الحل ، ليكن الحل بدلا من الحل الالهي الذي حل بشارون ليكن الحل موسادي بحق نتن ياهو

لا اعلم لماذا امريكا تكون الوسيط في التفاوض وهي سبب المشكلة والارهاب ؟ هي تعلم لو حقا تريد وقف اطلاق النار ما عليها فقط ايقاف امداد الكيان بالسلاح ، ولكن هذا لا يحقق المطلوب من غرس الغدة السرطانية ـ الكيان الصهيوني ـ في الجسد العربي ، وعليه لابد من الحفاظ على بقائه وكل الخيارات متاحة للكيان وامريكا بما فيها اسلحة الدمار الشامل التي ادعى بوش بان العراق يمتلكها لانه لا يحق امتلاكها غير امريكا والكيان لغرض استعمالها ، والكل يعلم ان الكيان استخدم النابالم في حرب 67 ضد الفلسطينيين واستخدم العنقودي باليورانيوم المنضب حرب 2006 في لبنان والان يستخدم القنابل الفسفورية ، وهو لا يتورع حتى من استخدام النووي ولكن المشكلة لو ان ايران لديها فعلا نووي فكيف السبيل لبقاء الكيان وفناء المقاومة ؟

في زيارة لطاغية بغداد الى اثار بابل وهم يقومون بترميم هذه الاثار فسالهم الطاغية بعد مئة سنة او اكثر كيف سيعلم الجيل المستقبلي ان هذا الترميم صار ايام حكمي ؟ فلم يستطع الاجابة فكان الحل كتابة اسمه الكريه على كل طابوقة تبنى . طاغية خلده التاريخ بابشع وسائل التعذيب والحروب ، وانا شخصيا لا اذكر اسمه اطلاقا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك