المقالات

التعويضات والسرقات


( بقلم : الدكتور محمد علي مجيد )

المال في الاسلام له دور ريادي وقد اشارت ايات عدة لموضوع المال ومنها الآية الكريمة:المال والبنون زينة الحياة الدنيا.... سورة الكهف آية 46وقد ابتلي العراق في سلسلة من تاريخه بحكام أسلافهم بني أمية والعباسيين والعثمانيينثم البعثيين هؤلاء بددوا ثروة العراق ورهنوا نفطه ومعادنه وما كوبونات النفط وغيرها إلا دلائل تشهد بسرقة خيرات العراق وما خفي أعظم.بالأمس القريب تم تعويض بلغاريا وهي دولة اشتراكية( كحيانة )حسب المثل الشعبي بمبلغ 365 مليون دولار وهنا يتم التساؤل هل تم تدقيق هذه المديونية واصلها وفصلها ومن الذي تسبب فيها وكيف ترتبت على العراق والله اعلم بقية المديونيات. أن هذا الأمر يحتاج إلى كادر عراقي متخصص في المحاسبة والتدقيق والقانون الدولي لدراسة هذه المديونيات ومصداقية ترتبها على العراق وما هو المخرج منها أما إذا بقيت الأمور على هذا المنوال فيكون حالنا مثل حال ذلك الفلاح:حيث زرع هذا الفلاح شلغما"لفت" وطماطة فلما أثمرت ونضجت أراد أن يتقرب إلى صاحب الأرض فأحتار؟ هل يأخذ له سلة طماطة أم سلة شلغم فمن حيث المنظر الشلغم أجمل يحتوي على لونيين ومن حيث الأفضل الطماطة فأخذ سلة الطماطة على رأسه بعد أن حلق شعره ولبس هندامه كما كانت العادة في زيارة الأكابر ، ولما قدم إلى مضيف الشيخ صاحب الارض أوقفه الخدم وكان يصطلح عليهم "العبيد " وقد اخبرهم بقصده فأخبروا الشيخ بذلك فخرج الشيخ غاضبا وقال للفلاح من أنت حتى تأتي لي بهدية وما معرفتي بك وهل مقامك يساوي مقامي وأمر الخدم أن يكتفوه وان يجردوا رأسه وان يضربوه بحبات الطماطه واحدة حتى تنتهي السلة فكان ماء الطماطة يسيل على وجهه وكلما قرب من فمه يبتلعه ويقول أشوى من الشلغم.

نأمل أن يفهم القصد وان يتصدى الغيارى وما أكثرهم لمثل هذه الألاعيب فتارة تسديد مديونية وتارة تعويض متضررين من الدول العربية ، أن الهيمنة الأمريكية الاقتصادية لها دور كبير في تمرير مثل هذه الأمور وكما يصطلح عليه اقتصاديا قسمة غرماء فكأنما دخولهم للعراق وتحريرهم له من حكم العفالقة صفقة لها ثمنها الاقتصادي وهاهم يستوفون أجورهم بأضعاف مضاعفة دون وازع ضمير ثم نراهم يحاولون جهد إمكانهم إملاء اتفاقية أمنية معروف مغزاها مجهول تفاصيلها حيث تبقى شركات الحراسة الخاصة والجنود الأمريكيين في حصانة يقتلون ما يشاؤن ويعتقلون ما يشاؤن .

أن العراق اخذ بصراحة يستعيد عافيته وان دولة رئيس الوزراء العراقي الأستاذ نوري المالكي هو رجل الساعة وقد اثبت بجدارة أن مصلحة العراق فوق الجميع ولكن للمتبع إلى مجلس النواب يرى صور شتى تحكمها الطائفية والمصلحة الشخصية والمخصصات المالية التي تغدق لهم والله اعلم ترتيباتهم مع الوزراء الذين يريدونهم حيث يكون ولاء هؤلاء الوزراء لهم باعتبارهم أسياد نعمتهم ولا يكون لرئيس الوزراء أي هيمنة عليهم .

إننا نقول لهؤلاء وهم معرفون أن تمرير مثل هذه الأمور أصبح مرحليا وان العراقيين شيعة وسنة أثبتت الإحداث أنهم إخوة وما انتفاضة الرمادي وصحوة الاعظمية والدورة وغيره إلا شواهد إثبات للدعوة إلى الحفاظ على ثروات بلدهم والانتفاضة من ذلة العيش التي خلفها البعث المجرم إلى سعادة الحياة الكريمة وستقطع يد السارق والمرتشي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-05
يوغسلافيا السابقة والتي تقسمت اليوم كان العراق يطلبها في زمن تيتو وقبل الحرب العراقية الايرانية مبلغ 3 مليارات من الدولارات اما ايام الحرب وبالضبط في سنة 1982 كانت هي تطلب العراق مبلغ 7 مليارد دولار ولو نعرف اين ذهبت هذة الاموال فهي كالاتي استيراد اسماك من يوغسلافيا اكثر من سعر معمل تعليب الاسماك بثلات مراتشراء كل ما يدمر البشر وزرع الالغام بانواعها والتي هي اليوم مصدر خراب الناس في مناطق الحدود عدى التقارير التي تقول بان في العراق اكثر 25 مليون لغم حصة كل عراقي واحدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك