المقالات

"عبقرية الفكر في مرآة الزعامة: حسن نصر الله وتجليات القيم الإسلامية"

1157 2024-10-14

المهندس عمار الشويلي

في عالم مليء بالتحديات، تبرز الشخصيات القيادية التي تنير دروب الأمل، مُذكرة بالقيم النبيلة التي غرسها الأنبياء والأولياء. ومن بين هذه الشخصيات، يظهر سماحة السيد حسن نصر الله (رض) كقائد يجسد قيم الشجاعة والإيثار في زمن يعاني فيه الكثير من الضياع.

مسيرة السيد نصر الله لا تختلف عن مسيرة أجداده الذين ضحوا في سبيل الحق والعدالة. ففي كل خطابه، يعتلي منصة الحق، مستلهمًا من تضحيات الإمام الحسين (ع)، الذي قدم نفسه في كربلاء مثالًا للشجاعة والتضحية. كما أن نهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في نصرة المظلومين وترسيخ العدالة يبقى منارة تنير خطابات السيد نصر الله.

في شخصيته تتجلى عبقرية فكرية تستند إلى مبادئ دينية وأخلاقية راسخة. يتجاوز مفهوم الزعامة التقليدية ليصبح رمزًا للأمل والتغيير، مُلهمًا الأجيال الجديدة في مواجهة الظلم وعدم الرضوخ. عندما يتحدث، يتحدث بصوت الأمة، مُعبرًا عن آمالها وآلامها، ومُعيدًا إليها الثقة في إمكانية التغيير.

خطاباته مليئة بالشواهد التاريخية التي تدعم أفكاره، مثل قول الإمام الحسين (ع): "إن لم يكن لكم دين، فكونوا أحراراً في دنياكم"، مما يضفي طابعًا إنسانيًا عميقًا على رسالته. ويتمتع السيد حسن نصر الله بذكاء استراتيجي يمكنه من التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بحنكة وبعد نظر.

الزعامة ليست مجرد منصب، بل رسالة سامية تتطلب التعبير عن تطلعات الشعب والعمل الجاد لتحسين أوضاعه. وهنا يظهر السيد نصر الله كقائد برؤية واضحة، يجمع بين الفكر السياسي والديني، وبين الواقع والتاريخ، مستفيدًا من تجارب الماضي ليبني حاضرًا أفضل.

في الختام، يمثل السيد حسن نصر الله تجسيدًا للقيادة التي تُعلي من شأن القيم النبيلة. إنه رمز للأمل، ومثال للزعيم الذي لا يتردد في الدفاع عن مبادئه، على خطى أجداده الذين خدموا الإسلام والإنسانية بصدق وإخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك