المقالات

زعاماتنا العروبية والوضع المأساوي في لبنان

2157 23:00:00 2006-07-15

( بقلم محمد محسن الساير)

عند مشاهدة الدمار الذي أحدثه العدوان الصهيوني في لبنان خلال هذه الأيام التي صعد من عدوانه على هذا البلد الذي ما انفك يعيش الآلام والمصائب منذ سنوات .. لم أجد ما اصف به الصمت العروبي سوى أن اردد بيت النواب الذي يقول به " تتحرك دكة غسل الموتى ولا تهتز لكم رقبة" ويبدو أن السيد النواب كان يستشرف المستقبل عندما كتب قصيدته هذه قبل أكثر من ربع قرن من الزمان , فالسجن الكبير "الممتد من البحر إلى البحر " والمسمى اصطلاحا بالوطن العربي وهو " سجون متلاصقة .. سجان يمسك سجان" وحسب قول النواب أيضا .. أقول هذا السجن الكبير أبى سجانوه إلا الصمت حيال هذه المأساة التي يعيشها لبنان وحده فالعدوان الصهيوني كشف عورة الزعامة العربية واسقط ورقة التوت التي تسربلوا بها فهم أبطال عندما يرسلون الدعم الكامل لأذنابهم في العراق لزعزعة استقرا هذا البلد الذي أنهكه سيدهم طيلة خمس وثلاثين سنة... ويبدو أن النظرة الطائفية هي التي تسيطر على تفكير هذه الزعامات الكارتونية في كل بلاد الله التي تمتد" من المحيط الهادر إلى لخليج الثائر" حسب الشعار البعثي الكريه والذي لم نجد منه سوى الدمار والمقابر الجماعية والدسائس والخيانات والغدر وكل ما يخطر ببال الإنسان الشريف من مفردات قذرة لا يجيدها إلا الحزب الفاشي وقادة العرب الجبناء .

زعماء النفط الفاقدين لرجولتهم يرون في مذابح إسرائيل للبنان حرب تساعدهم من منظور طائفي فطالما النار الصهيونية تدك الجزء الشيعي والمسيحي من لبنان فالوضع تحت السيطرة ولا داعي للتحرك لوقف هذا العدوان.. وإذا امتدت النار إلى أماكن أخرى حسب قواميس هذه الإمعات فعندئذ يجب التحرك والتباكي على أبواب الأمم المتحدة لعل العدوان يتوقف .

ومما يؤسف له أن اليهود في بريطانيا أخذتهم حمية الإنسانية وتظاهروا أمام السفارة الصهيونية في لندن مطالبين من اللقيطة إسرائيل وقف عدوانها على الفلسطينيين في الوقت الذي مازلت الغيبوبة تغلف الزعامات العربية والعروبية فلم نسمع صوت زعيم عربي دعا لمواجهة هذا الوضع وحتى المتحدثين منهم كانوا يهمسون همسا حتى لا تزعل ربة نعمتهم أميركا عليهم.

أما حاملي راية الفتح الدموي الجديد ممثلة بابن لادين له وما لف لفه من فرسان الذبح والدماء فقد صمتوا صمت القبور وكأن الجهاد لايصح ضد اليهود في هذه الأيام وما يفعله الصهاينة هو مناوشات بين أفراد البيت الواحد حسب نظرية القاعدة وأمير اللامؤمنين بن عمر ..

أيها العرب اعلموا أن شعب العراق خرج منددا بكل المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين واللبنانيين وهذا موقف يسجل في تاريخ هذا الشعب المجاهد الصابر.. مع أن الفلسطينيين هم الذين يغذون القتل في العراق إلا أن هذا الشعب الأبي أبى إلا أن يستنكر هذه الاعتداءات الإجرامية على الشعبين اللبناني والفلسطيني..هكذا تعلم الشعب العراقي من أهل بيت الرحمة (سلام الله عليهم أجمعين) أن ينسى جراحته ويهب لنجدة الملهوف.. وليبقى فرسان الماسونية الجديدة وزعيمهم الجديد " الضاري " يرفلون بالخزي والعار فهم هكذا دائما.أيها العرب العروبيون أسقطت إسرائيل عنكم كل ما يستركم وكشفت أنكم فقدتم رجولتكم .. وسيكون مصيركم مزابل التاريخ أسوة بجرذ العوجه وان غدا لناظره قريب . محمد محسن الساير - الناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك