( بقلم جعفر الصفار )
نعم هذه ِهي الحقيقة التي أخفاها آل سعود طيلة عقود من الزمن وما زالوا يحاولون طمس آثارها التي دمرت الاسلام وشوهت سمعت المسلمين لولا ألطاف الله علينا وتعهده سبحانه وتعالى بنصرة نبيه وآل بيته عليهم السلام. لكان هناك حديث آخر ولتمزق الاسلام وانتهى كل شيء فبعد صدور كتاب ( مذكرات مستر همفر) الجاسوس البريطاني في البلاد الاسلامية ومن فترة ليست بالقصيرة تكشفت كل الامور وسقطت ورقة التوت التي كان يتستر بها آل مرخان آل سعود بمحاولتهم القضاء على الدين الاسلامي عن طريق نشر الفكر الوهابي التكفيري الظلالي وستجد عزيزي الأجوبة الشافية لكل الإستفسارات التي تجول بذهنك في هذا المقال وستعتزوتفتخر بانك من أتباع أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلاموأقول لمن دخل في المذهب الوهابي سنياً كان أم شيعياً وتحت اي ظرف ,آن الآوان لكي تعودوا الى رشدكم واستغفروا الله عسى ان يغفر لكم فلم يعد هناك أسرار خافية ..وأقول لحارث الضار جداً إتقي الله بالشعب العراقي فوالله سيكون مصيرك بمزابل التاريخ الذي حرفته أنت وابوك قاطع الطرق وسرقت اسم ثورة العشرين ولصقتها باسم ابيك النتن وابنك الانتن منة والعائد تواً من اسرائيل .
وستظل اقلام جميع العراقيين الشرفاء تفضح كل مؤامراتكم التي تحيكوها لنا لأن الله ناصرنا مهما تكالبتم علينا. وان غداً لناظره قريب ....
{ بقلم جعفر الصفار }
بعد ان عاد مستر هنفر من تركيا والتي تعلم فيها اللغة الفارسية والتركية والعربية ، وكذا تعلم الشرائع والاحكام الاسلامية والقرآن من اجل انجاز مهمته كجاسوس محترف في العالم الاسلامي لصالح وزارة المستعمرات البريطانية ، وقد اجتمع بسكرتير وزارة المستعمرات البرطانية فقال له بأن مهمة (هنفر) في السفرة القادمة الى العالم الاسلامي هي التعرف على النزاعات بين المسلمين ونقاط الخلاف من اجل تفجيرها وتزويد الوزارة بالمعلومات الدقيقة التي تساعد على ذلك ، وقال " فإننا نحن البريطانيين لايمكننا العيش في الرفاه الا بالقاء الفتن والنزاع في كافة المستعمرات ، كما اننا لايمكننا تحطيم السلطات العثمانية الا بإلقاء الفتن بين رعاياها ، والا فكيف تتمكن امة قليلة العدد من ان تسيطر على امة كبيرة العدد ، فإجتهد بكل قواك ان تجد الثغرة وان تدخل من الثغرة " ، وكان السكرتير يوجه الجاسوس هنفر بإثارتها واضعاف الدولة بهذهِ الفتن . كانت مهمته الثانية هي العراق ، حيث وصل البصرة وذهب الى المساجد وقد ابتدأ بمساجد السنة واشتغل نجارا في البصرة ، وكان قد اشتغل نجارا عند رجل سني اسمه خالد في تركيا ، اعانته قدرته على الخديعة ، على تغطية اصله البريطاني مدعيا بالاصل التركي .
لقد استطاع هذا الجاسوس من كشف الخلافات بين السنة والشيعة واستغلالها خاصة بعد ان تعرف على (محمد بن عبدالوهاب) ، السعودي القادم الى البصرة ، حيث كان يتردد على دكان صغير لنجار اسمه (عبدالرضا) رغم ان الرجل شيعيا ويتردد عليه الايرانيون الا ان محمد عبدالوهاب كان يتردد على هذا الدكان ولانه كان يعرف الفارسية والعربية والتركية ، وكان في زي طلبة العلوم الدينية ، " وكان شابا طموحا للغاية ، عصبي المزاج ، ناقما على الحكومة العثمانية ، اما حكومة فارس فلم يكن له شأن بها " . وذكر هنفر ان السبب في لقاءه مع عبدالرضا هو ان كلاهما ناقمين على السلطة العثمانية ، و "كان محمد عبدالوهاب شابا متحررا بكل معنى الكلمة "..." يقلد فهم نفسه في فهم القرآن والسنة ، ويضرب بآراء المشايخ ، لامشايخ زمانه والمذاهب الاربعة فحسب بل بآراء ابي بكر وعمر ايضا عرض الحائط ، إذا فهم هو من الكتاب على خلاف ما فهموه ، هذا وقد جرت نقاشات بينه وبين الشيخ جواد القمي ـ الشيخ القادم من ايران ـ وكان هنفر يسترق السمع الى هذا الحوارات العنيفة ، قال له القمي : اذا كنت انت متحررا ومجتهدا كما تدعي فلماذا لا تتبع علياً كالشيعة ، قال محمد : لان عليا مثل عمر وغيره ليس قوله حجة . وقد ابدى هنفر اعجابه بالقمي وبدى محمد عبدالوهاب بين يديه كالعصفور في يد الصياد لايتمكن تحركا ، لقد وجدت في محمد عبدالوهاب ضالتي المنشودة ، فإن تحرره وطموحه وتبرمه من مشايخ عصره ورأيه المستقل الذي لايهتم حتى بالخلفاء الاربعة ، اما مايفهمهُ هو من القرآن والسنة كان اكبر نقاط الضعف التي كنت اتمكن ان اتسلل منها الى نفسه .
غرور محمد عبدالوهاب وطموحه اغرى الجاسوس البريطاني هنفر في استغلاله ، اذ انه كان يزدري بأبي حنيفة ايما ازدراء ، وكان يقول " انني اكثر فهما من ابي حنيفة ، وان نصف كتاب البخاري باطل " .
عقد هنفر مع محمد عبدالوهاب روابط وصلة قوية من اجل تحقيق اهدافه ، واغراءه ، على ان عبدالوهاب اكثر موهبة من علي وعمر ، " وان الرسول لو كان حاضرا لاختارك خليفة له دونهما ، آمل من تجديد الاسلام على يدك ، فإنك المنقذ الوحيد الذي يرجى به انتشال الاسلام من هذهِ السقطة " واستمر نقاش هنفر مع عبدالوهاب حول القرآن وتفسير بعض الايات القرآنية ، يقول هنفر " كنت اقصد من وراءها ايقاع محمد في الفخ وكان هو يسترسل في قبول آرائي ليظهر نفسه بمظهر المتحرر وليجلب ثقتي اكثر فأكثر "، وقد اغراه في تحريف كلمة الجهاد في القرآن ، ومتعة النساء ، يقول هنفر :"وقد اثرت في الغريزة الجنسية ـ كان اعزبا ـ قلت له : الا نتحرر انا وانت ونتخذ (متعة ) نستمتع بها ؟ فهز رأسه علامة الرضا " فأغتنم هنفر فرصة الرضا في كسر خوفه من التجاوز على الشرع الاسلامي ، فأغراه في بعض النساء المسيحيات المجندات من قبل وزارة المستعمرات البريطانية لافساد الشباب المسلم ، اغراه بفتاة اطلق همفر عليها اسم (صفية ) وجاء به الى دارها ، فكانت الدار خالية الا منهم ، فأعطاها الشيخ نقدا ، وتركهما هنفر ، مع بقاء اتصاله بها ، استمرت علاقة صفية بمحمد عبدالوهاب ، يقول هنفر " وتذوّق محمد حلاوة مخالفة اوامر الشريعة تحت غطاء الاجتهاد والاستقلال بالرأي ، وفي اليوم الثالث من المتعة اجريت مع محمد حوارا طويلا حول ـ عدم تحريم الخمر ـ وكلما استدل بآيات واحاديث زيفتها " لقد اغراه بالخمر خاصة وان عمر ومعاوية وغيره من الشخصيات الاسلامية الكبيرة الصيت والمقدمه عنده كانوا لايفارقونها ، فأصغى له تمام الاصغاء وتنهد ، واستبشر ، بأن كسْرها بالماء على رأي عمر يفقدها الحرمة ، فوصل الخبر الى صفية التي لم تدع الفرصة تفوت حتى فعلتها بالشيخ محمد عبدالوهاب يقول هنفر: "فأخبرتني بعد ذلك ان الشيخ شرب حتى الثمالة ، وعربد وجامعها عدة مرات في تلك الليلة وقد رأيت انا آثار الضعف والنحول عليه غداة تلك الليلة وهكذا استوليت انا وصفية على الشيخ استيلاءا كاملا "
فرحت بريطانيا بهذهِ النتائج وطربت له ، فأغراه هنفر بأن الصلاة غير واجبة ، بعدها "وجدته لايهتم بأمر الصلاة احيانا يصلي واحيانا لايصلي ، خصوصا في الصباح فكان يتركها غالبا ، حيث كنت اسهر معه الى بعد منتصف الليل غالبا ، فكان منهوك القوى عند الصباح فلا يقوم الى الصلاة . وهكذا اخذت اسحب رداء الايمان عن عاتق الشيخ شيئا فشيئا .. اخذت في اذكاء روحه في ان يكون طريقا ثالثا ، غير السنة وغير الشيعة ، وكان يستجيب لهذا الايحاء كل استجابة ، لانه كان يملأ غروره وتحرره . وبفضل صفية التي دامت علاقتها معه بعد الاسبوع ايضا ، تمكنت في الاخذ بقيادة الشيخ كاملا" ، ثم ان هنفر حدث الشيخ بالمؤاخات "فتآخينا ومنذ ذلك الحين كنت اتبعه في كل سفر وحضر ، وكنت اهتم لان تأتي الشجرة التي غرستها ثمارها التي صرفت لاجلها اثمن اوقات شبابي وكنت اكتب بالنتائج الى الوزارة كل شهر مرة ... وكان الجواب يأتيني بالتشجيع الكافي" .
جاء الامر لهنفر من بريطانيا ان ينتقل من البصرة الى النجف في زي تاجر اذربيجاني ، فألتقى برجال الدين الشيعة وحضر مجالسهم ، وعرف من خلال لقاءاته ان الشيعة لاتغريهم الدنيا ولا السياسة ، كانوا اعداء للسلطة العثمانية لضغطها على حرياتهم ، وحصروا انفسهم في علوم الدين دون الدنيا ، ولا يفكرون في مايجري حولهم في العالم ، "وقد حاولت مكررا استنهاضهم لمحاربة الخلافة فلم اجد فيهم اذناً صاغية ، وكان بعضهم يسخر مني" . ويبدوا ان الشيعة في ذلك الوقت اكتشفوا امر هنفر بأنه جاسوس ، فلم يعطوه الفرصة لتنفيذ مخططاته ، ولم يعارضوه لانه لايمثل خطرا عليهم .
وأخيراً: وجد همفر مايثلج صدره في العراق فقد كان يرى ان:
ـ" الاوضاع العامة والخاصة تنذر بنهاية الحكم ، ؟
ـ فالوالي من قبل الاستانة رجل مستبد جاهل يحكم بما يشاء وكأن الناس عبيد وإماءً له ، ؟
ـ والشعب بصورة عامة غير راضٍ عنه ، ؟
ـ اهل الشيعة الحكومة تضغط على حرياتهم ولا تعير لهم اهمية ، ؟
ـ والسنة يأنفون ان يحكمهم رجل تركي وفيهم الاشراف .... ؟
ـ والبلاد خراب يعيش الناس فيها في قذارة ووساخة وخرائب ، ؟
ـ والطرق غير مأمونه فعصابات اللصوص يتربصون القوافل فينقضوا عليها والمخاصمات بين العشائر قائمة على قدم وساق ، فلايمر يوم الا وعشيرة تنقض على عشيرة اخرى ويكون بينهما القتل والسلب . ؟
ـ والجهل والامية متفشية بصورة مدهشة ... ؟
ـ والاقتصاد منهار، فعيش الناس في فاقة شديدة وفقر مدقع والنظام غيرمستتب فالفوضى هي التي تسود على كل شيء . ..." ؟
كتب تقريرا مفصلا عن مشاهداتهِ في العراق في تقرير مسهب استوعب مائة صفحة ، وسلمه الى ممثل الوزارة في بغداد .
عندما عاد هنفر ، الى بريطانيا اطلعته الحكومة على خططها المستقبلية بجميع اسرارها فكان الخطة الاولى في اكثر من 1000 صفحة في كتاب خاص ، اما السر الثاني فكان في كتاب اخر من خمسين صفحة "تتعرض للخطط الرامية الى تحطيم الاسلام والمسلمين خلال قرن واحد ، حتى يكون الاسلام خبرا بعد حقيقة ، والوثيقة كانت موجهه الى الرؤساء العاملين في حقل الوزارة لاجل هذا الشأن
"استعرضها هنفر في اكثر من عشيرين نقطة ، كان منها:
ـ اثارة النزاعات والخلافات الشديدة ، ؟
ـ زرع الكيانات الدينية في العالم الاسلامي من اجل تخريبه ، ؟
ـ زرع الاديان والمذاهب المزيفة في جسم بلاد الاسلام ، بتخطيط دقيق ومدروس
ـ نشر الفساد بن المسلمين بالزنا ، واللواط والخمر والقمار وماشابه . ؟
ـ اشعال الحروب والثورات الداخلية والحدودية بين المسلمين ،
اكمال الشوط مع محمد عبدالوهاب لتأسيس امارة له في نجد وامداده بالسلاح والاموال ، وقد وضعت وزارة المستعمرات البريطانية خطة دقيقة لان ينفذها الشيخ وهي .
الخطة السداسية البرطانية ومحمد عبدالوهاب:
1 ـ " تكفير كل المسلمين واباحة قتلهم وسلب اموالهم وهتك اعراضهم وبيعهم في اسواق النخاسة وحلية جعلهم عبيدا ونساءهم جواري .
2 ـ هدم الكعبة باسم انها آثار وثنية ، ومنع الناس عن الحج واغراء القبائل بسلب الحجاج وقتلهم
3 ـ السعي لخلع الخليفة الاسلامي....
4 ـ هدم القباب والاضرحة والماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكن ذلك فيها بأسم انها وثنية وشرك واستهانة بشخصية النبي (محمد ) وخلفاءه ورجال الاسلام مماييتسر .
5 ـ نشر الفوضى والارهاب في البلاد حسب مايمكن ذلك
6 ـ نشر قرآن فيه التعديل الذي ثبت في الاحاديث من زيادة نقيصة ."
قال السكرتير لهنفر ، ان هذا البرنامج تم الاتفاق عليه بين الحكومة البريطانية ومحمد عبدالوهاب ، وهي تخطط " ليكن محمد عبدالوهاب مثل نبيه (محمد) ليتمكن من هذا الانقلاب المنشود "
سافر هنفر الى نجد وصلها والى محمد عبدالوهاب في بيته ، يقول هنفر :
"وفي سنة 1143 هـ ( 1730 ـ 1731 م ) ، قويت ُ عزيمته وقد جمع انصاره ، فأظهر دعوته بكلمات مبهمة والفاظ مجملة لأخص خواصه ، ثم جعل يوسع رقعة الدعوة .... وقد وضعت على اعداء الشيخ جواسيس شريتهم بالمال ، فكلما ارادوا اثارة فتنة اخبرنا الجواسيس بقصدهم فنتمكن من قلب الخطة .. لقد وعدني (الشيخ ) بتنفيذ كل الخطة السداسية الا انه قال لايتمكن في الحال الحاضر الا على الاجتهاد ببعضها وهكذا كان ، وقد استبعد الشيخ ان يقدر على (هدم الكعبة ) عند الاستيلاء عليها ، كما لم يبح عند الناس بأنها وثنية وكذلك استبعد قدرته على صياغة قرآن جديد ، وكان اشد خوفه من السلطة في مكة ... بعد سنوات من العمل تمكنت الوزارة من جلب (محمد بن سعود ولد في 1697 م , 1109 هـ ) الى جانبها فأرسلوا اليّ رسولا يبين لي ذلك ويظهر وجوب التعاون بين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود ، ليستولوا على قلوب الناس واجسادهم ..." و(ابو عبدالعزيز محمد بن سعود بن محمد بن محمد بن مقرن) هو من نسل محمد بن مقرن بن مرخان امير الدرعية الذي توفي في 1684 م . وقد قاربت ولادة محمد بن سعود ، ولادة محمد بن عبدالوهاب ، فقد ولد الاخير في 1703 وهو ( "محمد بن عبدالوهاب بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف ـ مؤسس الحركة الوهابية " )
دولة آل السعود العدوانية ودورها في تخريب العالم العربي:
وبذلك تمت لهم انشاء العاصمة ( الدرعية ) للحكم يقول هنفر :
" وكانت الوزارة تزود الحكومة الجديدة سرا بالمال الكافي ، كما اشترت الحكومة الجديدة في الظاهر عدة من العبيد كانو من خيرة ضباط الوزارة الذين دربوا على اللغة العربية والحروب الصحراوية فكنت انا واياهم وعددهم احد عشر نتعاون بوضع الخطط اللازمة وكان ( المحمدان ) يسيران على ما نضع لهما من الخطط وكثيرا ما نتناقش الامر مناقشة موضوعية اذا لم يكن امر خاص من الوزارة " . لقد صارت الدرعية مركز انطلاق ال سعود للسيطرة على منطقة نجد بالكامل 1744 م هيمن عليها (محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود) بالسيف والعنف واتفقا الاثنان على تأسيس الدولة السعودية الاولى وتم توقيع الاتفاق في 1745 م في الوقت الذي توافق مع حكم المماليك العثمانيين العراق في 1747 م ، السنة التي وقعت بها معركة كبيرة بني ال سعود ودهام بن دواس حاكم الرياض بعد اربع معارك طاحنة بين الرياض والدرعية ، استولوا على الرياض في 1755 م . فكانت انطلاقتهم الى المناطق الاخرى لاحتلالها وتوسيع السعودية ، فوقعت معارك بينها وبين خالد بن عريعر بن دجين ، امير دولة الاحساء في 1759 ، رافق ذلك تولي عبدالله بن الصباح على الكويت في 1762 ، وبناءهم سور الكويت لحمايتها من هجمات آل سعود ، التي سارت جيوشها الى العراق وكان مقصدهم النجف لهدم مراقد الشيعة فيها.
ثم ان عبدالعزيز ال سعود الذي تولى حكم السعودية في 1765 م ، هاجم الشمال كما هاجم الجنوب وشن المعارك الطاحنة على العشائر المجاورة من اجل اخضاعها لحكمة ، بعد معارك عنيفة مع الاحساء حيث آل خالد تم لآل سعود السيطرة عليها في 1784 م ، ويروي كتاب (موسوعة مقاتل من الصحراء تفاصيل تشكيل هذهِ الدولة العدوانية بالتفاصيل اليومية المسهبة ) رغم ان حروب ال سعود وصراعهم مع بني خالد لم ينتهي ، قام ال سعود بمهاجمة قطر والكويت في 1793 ، وقد دمروها وعملوا فيها السلب والنهب على انها غنائم لهم . فعقدت الكويت مع امير المنتفج في العراق اتفاقية للدفاع المشترك ضد السعودية وذلك في 1797 ، هاجمها السعوديون وسفكوا فيها الدماء واغتصبوا وسلبوا ، يقول مقاتل من الصحراء "انها غنائم لآل سعود" .
1801 ـ " الموافق 1216 هـ ، هاجمت القوات السعودية بقيادة ... سعود ، جنوب العراق وهدمت القباب والاضرحة والمزارات الشيعية ، وهدمت قبر الحسين في كربلاء " بعدها تولى سعود حكم السعودية بعد وفات عبدالعزيز حيث بدأ حكمه في 1804 م بهجوم على الكويت واحتل منطقة الجهراء ، وانسحب منها بعد ان عمل بها ما عمل ، في السنة التالية اصدر اوامره بمنع الحجاج من دخول مكة لاداء فريضة الحج . مما اثار ثائرة الدولة العثمانية ، وايران والدول الاسلامية الاخرى ، فطلب شاه ايران السماح لها بدخول السعودية لتأديب سلطانها ، الا ان الدولة العثمانية تكفلت بالامر دونه ايران وارسلت محمد علي باشا بأمر من سلطانها مصطفى الرابع ، بمهمة القضاء على آل سعود . كما انها زاد تهديدها على الكويت ، فبدأت حملة محمد على باشا ودخل الحجاز في 1811 بعد ان عمل بهم مذبحة في معركة القلعة ، واصل الجيش المصري زحفه بأتجاه مكة بقيادة احمد طوسون بن محمد علي باشا ، بعد ان عقد اتفاقا مع الشريف غالب ، شريف مكة في 1813 ، في الوقت الذي تولى عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز الحكومة كانت الخطط تسير لصالح محمد علي باشا في السنة التالية دخل في معركة مع ال سعود في الطائف واحتلها في 11/1 /1815 ، لتسقط حكومة ال سعود بحملة ابراهيم باشا بن محمد علي باشا في 1819 م .
1826 ، عاد آل سعود لتشكيل حكومتهم مرة اخرى ، بقيادة مشاري آل سعود الذي هرب من سجنه في مصر . لحق به في السنة التالية فيصل آل سعود ، هاربا من السجن في مصر . ليبدأ الحكوم بالهجوم على الاحساء في 1829 ، وسفكوا الدماء وسلبوها ( على انها غنائم ) واجبروها على الخضوع الى حكمهم . استمرت حملاتهم الحربية على العشائر من اجل الغنائم والسيطرة عليها .
1838 ، فيصل يستسلم ، والقوات المصرية بقيادة خورشيد باشا، تحطم دولة أل سعود مرة اخرى ، ليهرب فيصل بن تركي آل سعود. وبدأ حرب الاخوة على كرسي الحكم في السعودية ، ليعود فيصل لحكم السعودية بعد القضاء على اخوته ، في 1843 حيث خسر فيها عبدالله بن ثنيان الذي مات في سجنه في نفس السنة
1845 ، بسط فيصل بن تركي سيطرته على السعودية ليبدأ دولة سعودية جديدة وحكمَه بتهديد سلطنة عُمان واحتلالها .
ـ بريطانيا تنذره لايقافه.
ـ في السنة التالية تمردت قبال سلطنة عمان على حكم آل سعود
ـ لحقها في 1847، شريف مكة بجيش على نجد ومعركة معهم ، وخالد بن سعود يسنده . واستمرت معاركه مع العشائر دون هوادة ، من اجل الغنائم مرة ومن اجل السيطرة مرة اخرى.
الحرب العالمية الاولى
استعانت بريطانا بالجزيرة العربية على محاربة العثمانيين رافعة ً شعار ( جئنا محررين لا فاتحين ) فصفق بعض الناس تصفيقا حارا لها . خاصة بعد مراسلات معروفه بأسم (مراسلات حسين ـ مكماهون ) .
" ولد حسين بن علي بن محمد بن عبدالمعين بن عوف ، من نسل الحسن بن علي بن ابي طالب(ع) في 1854 وكانت وفاته في 1913م ، وقد عينهُ السلطان العثماني عبدالحميد الثاني بعد ان تم ابعاده الى استنبول في عام 1893 ، عاد السلطان وعينهُ اميرا على مكة خلفا لعمهِ عون الرفيق في 1/11/ 1908 ، وصل اليها في 3/12/ 1908 ـ رئيس القطب العربي شريف مكة ومكماهون القطب البريطاني وكان موقعهُ في مِصر آنذاك وقد حمل الرسائل تلو الرسائل ودارت من الحوارات ما دارت واجتمع من اجتمع ورضي من رضي وغضب من غضب . وحانت الفرصة لتنفيذ الوعود
7 / 11/ 1914 ، القوات البريطانية والهندية نزلت في شط العراب في العراق واستولت على البصرة عسكريا في 22 / 11 ، متجهة الى بغداد ،
التعاون العربي بقيادة حسين مع بريطانيا ساعد على استفحال شوكت آل سعود في وسط الجزيرة ، واشغلت الدولة العثمانية في حربها معه
14/ 7 / 1915 ـ "بدأ المراسلات بين الشريف حسين ، امير مكة وهنري مكماهون المندوب السامي البريطاني في القاهرة ، مذكرات كتبها حسين في الطائف " باسم العرب والامة العربية " . بدأت المفاوضات بين العراب وبريطانيا في شأن استقلال المناطق العربية واقامة مملكة عربية كبرى" ((كتاب موسوعة مقاتل من الصحراء ))
واعد حسين بريطانيا بالنصرة وواعدته بأن تكون الدولة ( الشام والعراق والجزيرة كلها ) في حكمه ِ ولم يفكر بأن ذكاء العرب سوف يعبر هذا الحد , ووقع الاوراق البيضاء وسار بجيشه الى الشمال يحارب به من اراد البريطانيون محاربته.
صرخ حسين ولكن هذهِ المرة صرخ الوطن العربي كله معه . وحتى يسكتوا الشارع وضعوا ابنَيْ حسين على العراق والاردن واقنعوه بأن الصديقة فرنسا قد اجهدت نفسها معهم فلا بد ان تكون لها حصة في الموضوع فكانت سوريا ولبنان ، اما فلسطين فأرض مقدسه ولابد لكل مقدس من احترام . وان اليهود شعب الله المختار وللمختار حق الاختيار ، فتبرعت بريطانية لهم بأرض فلسطين . انتهى بذلك صوت حسين وبقي صوت الشارع العربي في ثورة العشرين ....
https://telegram.me/buratha