المقالات

المنتخب العراقي والمصالحة الوطنية


( بقلم : شوقي العيسى )

تتداخل فيما بعضها وتتماشى في مسيرة البناء في ذلك الفضاء الواسع والمنتجع الذي يكون مترامي الأطراف ليتكامل ويلتحم بناء البلد العراقي ، هكذا كانت الرؤية لفريق العراق بكرة القدم الذي جذب انتباه العامة والخاصة من ابناء الشعب العراقي لمتابعة مبارياته ، وحتى من غير هواة الرياضة وكرة القدم بالخصوص ولكنهم أصبحوا نقطة وصل والتـــــقاء جميع العراقيــــين بكل ألوانهم وانتماءاتهم.

قد يكون أهدى طريق للمصالحة الوطنية التي يبحث عنها الساسة العراقيين هي التوجه الى الفريق العراقي الذي يمثل الشعب العراقي بكل مبارياته ، الجهة الوحيدة التي لم تكن بحاجة الى انتخابات هم الفريق العراقي فقد كان جهدهم واداؤهم في غالبية المباريات بروح وطنية وعزيمة لا تلين واداء مفعم بجمع شتات العراقيـين وهذا ما كنا نبحث عنه في السياسيين الذين افتقدوا الى تلك الصفات.

فحقيقة يجب ان لا تغيب عن عين القيادات السياسية وهي أن يكون الفريق العراقي هو من يمثل معايير المصالحة الوطنية التي يتكلمون عنها ، وكيف أن غالبية ابناء الشعب العراقي يتفاخرون ويجتمعون ويشجعون ويؤيدون جهة واحدة فقط.  وعندما يدرك الجميع تلك الحقيقة علينا اذن العمل لأجلها وتنميتها وعدم العبث بها.

لقد ازداد الجدال حول قضية المصالحة الوطنية فالحكومة التي تمثل الشعب العراقي في جانب والآخرين الذي هم خارج العملية السياسية في جانب آخر والمطالب تتصاعد وتترامى حول كيفية اعادة القسم الكبير من البعثيين الى ما كانوا عليه ، ورغم اعتراض الكثير على هيئة اجتثاث البعث واستبدالها بقانون تم المصادقة عليه في مجلس النواب العراقي يعرف بقانون "المساءلة والعدالة" والذي كذلك تم الاعتراض عليه وبصدد التعديل عليه وكل ذلك بسبب اعادة البعث الحقير الى ما كان عليه إلا أن المصالحة تبقى مفقوده التوازن ، ولنعد الى الفريق العراقي الذي قد سيطر عليه رؤوس البعث الحقير وقد تسببوا بخسارته الاخيرة امام قطر وخروجه من البطولة ، فكان رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد البعثي الذي كان يتمرخ تحت أحذية عدي المقبور ابن المقبور وكان يتلذذ بتفاهات عدي المعتوه ، وعدنان حمد المعروف بعدائه للعملية السياسية وبغض العراق حتى انه لم يكلف نفسه برفع اسم العراق في ملبسه كبقية المدربين ، هؤلاء هم الذي قادوا الفريق العراقي في هذه البطولة والذين اتخذوا من الدول العربية مقراً دائماً لهم .

فيا ترى فهل من يقود المنتخب العراقي الذي يمثل عمق المصالحة الوطنية وهو أساس هيجان الشعب العراقي؟؟ ، وهم رئيس الاتحاد والمدرب الذين باعوا الفريق العراقي وآمال العراقيين بأبخس الاثمان، فهل هؤلاء يحسبون على الشعب العراقي؟؟؟ وهل هم فعلاً عراقيـــين؟؟؟. كلا والف كلا أن من يبغض الشعب العراقي ويجلب الهم والغم لأبناءه فليس بعراقي ابداً.

بالحقيقة عندما شاهدنا جميع مباريات المنتخب العراقي وهم يؤدون الذي عليهم باخلاص وغيره على اسم العراق لا يمكن أن نجعلهم من يتحملون خسارة المنتخب امام قطر لأنهم كانوا تحت قيادة المدرب البرازيلي فيرا وحقق الفوز للشعب العراقي بنفس اللاعبين ، ولكن السبب الرئيسي في ذلك هو الحقد على الشعب العراقي من قبل البعثيين امثال سعيد وحمد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عراق
2008-06-26
نستصرخ الشرفاء في حكومتنا الموقرة والشرفاء فقط باستبدال البعثي الحقير الذي لايهمه فوز العراق حسين سعيد اقيلوه يرحمكم الله اقيلوه يرحمكم الله اقيلوه يرحمكم الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك