المقالات

بيان الصدر الاشكالات والاعترافات


( بقلم : د.واثق الزبيدي )

اعتقد ان اخر بيانات الصدر الذي ارسل من خلف الحدود كان يحمل الكثير من الاشكالات والاعترافات في ان واحد وساستعرض الاشكالات ثم اعرج على الاعترافات فمن بين الاشكالات التي تحتاج الى توضيح من كاتب البيان ومبتدعه الذي لا اعرف الى اي صنف من السياسين ينتمي او الى اي صنف من المتدينين ينتمي فمقتدى الصدر يدعو رفاقه الى " النأي" عن التحزب وهي اشكالية كبيرة في ان يدعي الابتعاد عن التحزب وله ممثلين في البرلمان ويدعي ان له برنامج انتخابيا ليحققه لجماهيرية العريضة حسب مايدعي فهل لانسان ان يترك جماهيره ويبتعد عن التحزب وكان العملية السياسية لديه لعبة والناخب مجرد رواتب وضيعات يموت من اجل ان يوصل انصار مقتدى للبرلمان

 فقد مات الكثيرون في الانتخابات السابقة من اجل اعضاء تافهين من حزب مقتدى ليتركه مقتدى وممثلوه في البرلمان لان "السيد القائد " قرر ان يكون عقائديا والاشكال الثاني المطروح علي البيان هو اشكالية العقائدية فما هي العقائدية وهل من المعقول ان يكون قاطع الطريق والقاتل ومؤسس عالم الفوضى عقائديا هل تغيير الدين الاسلامي وهل في رسالة السيد الصدر ان العقائدي هو الذي ينتهك الحرمات ويجترح السيئات ويصنع الموبقات ويوغل في الدماء كما يشكل على البيان انه يدعي انه تيار كبير وهل للعقائدي ان يكذب فاين هو التيار العريض وهل حسب هذا العرض بمقايس معينة تختلف عن مقاييس اهل الارض فلا يملك الصدر في المحافظات الا محافظة واحدة استباحها بقوة السلاح وانصاره في البرلمان رشحوا على حساب اخرين وهل السعة كلمات تطلق جزافا ام حضور في الشارع وتغيير والاشكالية الاخرى هي ماهو المشروع الذي نفذه مقتدى للمواطن غير مشروع الحرب واستعداء الاخر وماذ قدم الصدر خلال السنوات الفائتة من ايدلوجيات وافكار من اجل تقدم العراق دوليا واقليميا وهل استقر مقتدى على رأي واحد فقد رايناه يوم ذهب للحج بدعوة من الملك السعودي كيف ادعى هناك ان السعودية ستدعمه وما ان وطئت قدماه ارض العراق حتى راح الحاج مقتدى يتوعد ويشتم الملك والشعب السعودي وايران التي كان يشتمها الا يعيش فيها اليوم هاربا من العراق وهل مقاومة المحتل تكون بترك الارض للمحتل ام بالحوار معه للخروج فان لم ينفع الحوار يبدأ القتال ثم اريد في هذه النقطة ان اذكر الصدرعن اعمال الصدر التي اعطت الذرائع للاحتلال للبقاء فقد خرجت القوات الامريكية من الديوانية قبل عامين ولكن جرائم الصدر والعبوات التي كانت تنفجر يوميا في الديوانية اعطت الذريعة للامريكان بالعودة للديوانية وما حصل في العمارة غير خاف على العراقيين

فعندما خرجت القوات الايطالية وسلمت العمارة صارت العمارة وكرا للارهاب فاغلقها الصدر واسرها لجيشه ولأذكره اكثر الم يسلم البريطانيون الملف الامني للعراقيين في البصرة فلماذا راحت عصاباته تقتل النساء وتيتم الاطفال وتقتل الاساتذة والاطباء وتهرب النفط وتدخل المخدرات للعراق حتى قررت بريطانيا عودة للنظر في خروجها لولا تدارك الحكومة الامر لتحسمه لصالحها بعد صولة الفرسان ولولا صولة الفرسان وشجاعة المالكي لعادت القوات البريطانية للبصرة بالذريعة التي قدمها جيش المهدي للبريطانيين في العودة ثم لماذا يقدم الصدر خدمة للمحتل عندما يزيد من نشاطاته الاجرامية كلما سمع ان القوات المحتلة حسب قوله تريد تسليم الملف الامني في محافظة ما ثم لم نسمع ان الامريكان دخلوا مدينة الصدر يوما ولم ارهم وانا اسكن الطالبية ان دخلوا الطالبية خلال العامين الماضيين فلماذا اعطاهم الصدر الذريعة للعودة لمدينة الصدر عندما هيج جيشه واحرق مصفى الدورة وسوق جميلة والهاونات والصواريخ التي كانت تسقط في المنطقة الخضراء الم تكن المنطقة الخضراء مكانا للحكومة العراقية وللنواب المنتخبين الم يقصف جيش مقتدى المنطقة الخضراء وكانت الحكومة العراقية تستقبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وهل من الياقة الاسلامية ان يستقبل الضيوف بالهاونات الم يعطي مقتدى الذريعة للامم المتحدة ان ترى العراق غير امن بعد الاعتداء على مكتب رئيس الوزراء وضيف رئيس الوزراء امين عام الامم المتحدة .

هذا كله على صعيد الاشكالات اما على صعيد الاعترافات فان مقتدى اعترف في بيانه اعترافا واضحا ان جيش المهدي التابع له قام بجرائم كثيرة وبعلمه وان اعترف بان جيشه غير منضبط فهذا يجعل المسؤولية اكبر على كاهله فهو الذي دافع عنهم في البصرة الديوانية وبغداد والسماوة وهو يعلم انهم قتلة كما انه يعترف اعتراف اخر بانه سيشكل مجموعات خاصة ماذا ستفعل هذه المجموعات ؟هل ستقدم الخدمات للعراقيين ؟هل ستشارك في بناء العراق ؟هل ستقوم باعانة المحتاج وتبيع السلاح لتعالج المرضى او تسد جوع الفقراء ؟هل ستعمل كمؤسسة شبيه بالهلال الاحمر او متطوعين للنظافة او تنظيم السير او تدعيم الامن ؟ابدا انه اعترف بانها ستقوم بالقتال ثم ذيلها بمقاتلة "المحتل" وهو يصرح ويداهن منذ اعوام بان جيشه يقاتل الامريكان وهو يقتل الابرياء من العراقيين فهل سيضع خيطا كما نقول نحن العراقيين يميز فيه بين العراقي والامريكي والهاونات التي تسقط والعبوات التي تنفجر في الشوارع هل هي ذكية تعرف العراقي من الامريكي ام ان دول الجوار صنعت له عبوات خاصة تميز العراقي باللون والرائحة ؟ ابدا كل شيء من اعانة المظلوم والفقير لن يفكر فيها مقتدى والاموال التي يحصل عليها والغير معروفة المصدر يستخدمها لشراء السلاح ليقتل العراقيين .

ان البيان كان مجموعة من المتناقضات والاكاذيب واسلوب من اساليب الهروب وتقليل الضغط على جيش الذي منى نفسه بانه سيقاتل في العمارة لكنه انهزم ما ان سمع بقدوم القوات العراقية وان الفارين من جيش المهدي لن يعودوا الى العراق بعد ان خصص لهم الصدر رواتب من جهات دولية واقليمية ضالعة في قتل العراقيين بيد الصدريين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك