المقالات

أتركوهم ليسوا صفويون!!!


( بقلم : علاء الخطيب )

حينما يسكب المرء حياءه بلذات فجوره ينزع الخجل من وجهه ويصبح الدجل سمته الرئيسية والنفاق عنوانه الأبرز, ينطبق هذا على حفنه من السياسيين العراقيين الذين ما فتأوا ينادون بقطع أيادي الصفويين من العراق وإنقاذ عاصمة الرشيد بغداد منهم وراحوا يرددون هذا الموال في كل المحافل العربية والعراقية ويتهمون إخوانهم الآخرين بالصفوية و ينزعون الولاء والوطنية منهم , حتى كادت هذه الصفوية أي (الفارسية) تهمة وسبة ولأن يقال للرجل أنت إسرائيلي خير من يقال له أنت صفوي وللعلم (أن الصفويون أتراك وليسوا فرس وهم أولاد خالة العثمانيين) المهم , نراهم اليوم يدافعون عن وجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الفارسية ويتباكون على ظلامتهم و سوء أحوالهم المعاشية وكأن هذه المنظمة ليست إيرانية ولا صفوية و ليسوا من الشيعة ولا هم يمتون الى الفرس بصلة وذلك في عرف وقانون صالح المطلك وأمثاله طبعا ً,

والغريب في الأمر أن صالح المطلك ومجموعته الذي أقام الدنيا ولم يقعدها على الحكومة ( الصفوية الفارسية) لا يخجل من الإعتراف أمام الجميع بأن له علاقات مع هذه المنظمة وأنه زار ها لأربع مرات ويقول أن هؤلاء لا يحملون مسدسا ً واحداً ( دليل على أنها منظمة مسالمة), والسؤال المطروح الآن ما الذي يجعل هذا ( الوطني ) زعيم تيار الدفاع عن العراق من الأطماع الصفوية والفارسية من إقامة علاقات مع مجاهدي خلق ويدافع عنهم ؟ وان يحضر مؤتمراتهم الدورية ؟ أليسوا هؤلاء هم الذين قمعوا الشعب العراقي في الأنتفاضة الشعبانية !!!! , أولم يعلم صالح المطلك و زمرته أن هؤلاء كانوا ورقة النظام الساقط وبقاياه النتنه , ثم ألم يعي هذا الرجل وأمثاله أن العراق الجديد يناضل من أجل أن يبعث برسالةٍ الى العالم والى دول الجوار مفادها أن العراق الجديد لم ولن يكون قاعدة للأعتداء على الآخرين, وفي الوقت نفسه لا يسمح للآخرين أن يتدخلوا في شؤونه الداخلية ولا يريد أن يعطي مبررا ً للآخرين بذلك ,

 ألم يفهم المطلك أن إيران قد تتخذ هذه المسألة مبرراًو ذريعة ً للتدخل بالشأن العراقي , وأن إبقاء هؤلاء تحت الحماية الأمريكية ما هي إلا لعبة خبيثة من ألعاب الأمريكان لجعلهم بعبع للعراق وإيران بنفس الوقت فمن جانب العراق أن هؤلاء قوة ومليشيا مدربة قد تستخدمهم الولايات المتحدة لزعزعة الوضع الأمني ولربما استخدمتهم لهذا الغرض وبالتعاون والتنسيق مع المطلك وأعوانه , ومن الناحية الأخرى أن هؤلاء قد يأتي دورهم في زعزعة الأمن الاستقرار في إيران , فبقائهم في العراق سوف يكونوا ورقة رابحة بأيدي الأمريكان وإيران معا ًُ, فالايرانيون سيتخذون وجود هؤلاء مبررا ً وذريعة ً للتدخل بالشأن العراقي ففي حالة أي عملية من قبل هذه المنظمة ولو كانت مفبركة سيعطي لإيران الحق كما تفعل تركيا اليوم بالاعتداء على كردستان العراق بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني التركي في الشمال العراقي وسيكون العراق ساحة المعركة وتصفية الحسابات بينهما, كما كان يحصل بين العثمانيين والصفويين فهناك إثنان وعشرون حربا دارت بين العثمانيين والصفويين كلها في العراق والعراق هو الذي يدفع الثمن وقد تكون هذه المرة بين الايرانيين والامريكان .

أوَ نسيَّ المطلك أن العراق هوالخاسر الوحيد من هذه اللعبة وأن الشعب العراقي لا يحتمل الماسي ففيه منها الكثير, ففي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار صوب الاستقرار والاعمار والامن من خلال ما تحققه القوات الامنية العراقية والخيَّرين من أبناء العراق من إنتصارات على الخارجين على القانون والمليشيات المسلحة يتعالى صوت المطلك بعكس إرادة الشعب العراقي وخلافا ً لأجماعة الوطني والسياسي بأبقاء هؤلاء على أرض العراق ( لعل المطلك هاج به الحنين الى زمن سيده وأراد أن يعطف على أيتام سيده الساقط صدام) . فنحن عندما نطلب من حزب العمال الكردستاني مغادرة الأراضي العراقية وعدم السماح له أن يتخذ العراق منطلقا ً للعدوان على الجارة تركيا بنفس الوقت نطلب من هذه المنظمة المغادرة أيظا ً لنفس الغرض لا كما يتصوره البعض من المغرضين والسياسيين الذين يرقصون على مآسي شعوبهم برفع الشعارات الكاذبة والخداعة إننا ننتصر لأيران وأننا حينما نطالب بخروج منظمة مجاهدي خلق من العراق إنما نلبي رغبة إيرانية بل العكس من ذلك تماما ً إننا مع شعبنا وطموحاته في تحقيق الامن و الاستقرار والاعمار,

فبقاء هذه المنظمة ليس في صالح العراق وشعبه بل في صالح أعداءه والمتربصين به من محتلين ودول أقليمية . فأذا كان المطلك وأعوانه يطالبون بالسيادة وعدم تدخل دول الجوار بالشأن العراقي فعليهم أن يكونوا مع تطلعات العراق وشعبه , فمنظمة مجاهدي خلق منظمة إيرانية صفوية شيعية ينطبق عليها ما يطبقونه على من يتهمون من إخوانهم العراقيين , وليقل لنا المطلك مالذي تفعله هذه المنظمة في العراق في الوقت الذي يهرب به العراقيون من بلدهم؟ وهو نفسه خير مثال على ذلك حيث يقضي معظم أوقاته خارج العراق , علما هذه المنظمة تتخذ من المنطقة الساخنة في العراق مقرا ً لها للعلم فقط . وليجيبنا المطلق ماهي المصلحة الوطنية من بقاء هؤلاء؟ ومن اين تمول هذه المنظمة ؟ ( لعل لهؤلاء بطاقات تمونية من أيام النظام الساقط) كل هذه الاسئلة وغيرها لها جواب واحد فقط هو هؤلاء خطر على الامن الوطني العراقي وان السيد المطلك يريد أن يلعب لعبة سيده المقبور وإلا ( شلم الشامي على المغربي )

علاء الخطيب / أكاديمي عراقي--هولندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الكردي
2008-06-19
شكرا للاخ كاتب المقال ام بالنسبة لهؤلاء فغطاءهم مكشوف وواضح للكل فكل عراقي شريف يحب العراق وشعبه فهو صفوي نسي ان اصولهم هي الفارسية عندما كانت دولة ايران سنية لكن عندما تصبح شيعية لا نحن اقرب اليها من حبل الوريد اخوك احمد الكردي
ابو ذياب الموصلي
2008-06-19
يا اخي هل رايت العاني في البرلمان بالأمس كيف استغل موقف السيد هادي العامري عندما طلب بوقف منظمة خلق من العمل داخل العراق كيف بداء العاني بالقاء خطبه غاية في الخبث والنفاق والحقد على السيد هادي العامري وما يمثله العامري بالنسبه للعراقيين\وستغلب هذا الخبيث المناسبة بلصق تهمة الدفاع عن ايران على السيد العامري جاء بالتهمه من لا شي ولم يتطرق العامري في طرحه اي شي عن ايران ولكن الحقد الدفين تجعل من لا شي شي والكلام ما عليه كمرك على قول المثل\اخي سيروو على بركة الله وافضحو الفاسق من آل امية والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك