المقالات

قرار أخر ننتظره من المالكي


بقلم : سامي جواد كاظم

عندما نستعجل الأمور يكون حكمنا يتأرجح بين الصواب والخطأ والاميل للخطأ ولكن مع تغير الأوضاع بمرور الزمن وتجدد أوضاع معينة تساعد على تشريعات أكثر صرامة من قبل نرى التأني في الحكم هو الاصوب .هذا الأمر ينطبق على كيفية عمل مجلس الوزراء وإمكانية إصدار قرار يلزم به الغير مع العقوبة الشديدة للمخالف .

حقيقة نرى كثير من القرارات التي أصدرتها رئاسة الوزراء لم يلتزم بها بعض المسئولين في الدولة وهذا ناتج من وضعية الدولة التي بدأت ضعيفة وغير قادرة على الحزم . على سبيل المثال نرى إلى اليوم هنالك من يتصرف وبعقلية ضيقة مع إقرار العلم العراقي الجديد والذي أصبح علامة لنا لنعرف من هم أصحاب العقلية المحدودة والنوايا السيئة فإذا رأينا من يضع خلفه العلم العراقي القديم علمنا ماهيته ، إضافة إلى ذلك نرى كثير من الأمور المستهجنة التي تصدر من شخصيات سياسية لها وزنها في الساحة السياسية العراقية ، وحقيقة أول جهة نحملها المسؤولية واللوم هي رئاسة الوزراء التي لم تتخذ قرار حازم بهذا الشأن .

ولعل الكل تابع انعقاد كثير من المؤامرات والندوات أبطالها شخصيات سياسية برلمانية متغيبة باستمرار من حضور جلسات البرلمان ويتكلم وكأنه صاحب المسؤولية في البلد ، الدول والحكومات التي تستضيف مثل هكذا ندوات ومؤتمرات لا عتب لنا عليها لما نعرفه عنها بما تكنه صدورهم وعقولهم اتجاه العراق فنحول عتبنا الى الحكومة العراقية لاتخاذ ما يلزم حيال ذلك .

قوة رئاسة الوزراء تتمثل بشخص المالكي رئيسها والحقيقة بعد مرور المالكي بكثير من الأوقات العصيبة التي مرت بها الحكومة العراقية نتيجة تآمر وزرائها ومسئوليها فيما بينهم لإسقاط المالكي إلا إن الحق يأبى السقوط ومع مرور الزمن انكشفت الأقنعة وخاب مسعاهم وبدأوا يفاوضون المالكي على العودة مع عدم تنفيذ المالكي اي مطلب يراه لا يصب في صالح العملية السياسية التي سخرها لان تكون في صالح الشعب العراقي .مرت الأيام وفشلت التحالفات وبرق ضوء صولة الفرسان وأعقبها الإصرار الرائع من قبل المالكي ومن معه السائرين على خطاه في رفض البنود التي طرحتها الإدارة الأمريكية على الحكومة العراقية لإبرام معاهدة طويلة الأمد ، كل هذه الأمور ثبتت وبقوة موقف المالكي وهذا ينطبق على رئاسة الوزراء .

وأخر قرار رائع صدر من رئاسة الوزراء هو منع كل من يعقد او يحضر ندوات او مؤتمرات دون العلم المسبق لرئاسة الوزراء وموافقتها , وكنت اتمنى اصدار عقوبات لكل من يتطاول ويتجرأ على هذه التعليمات لان ذلك يثبت مركزية رئاسة الوزراء أكثر .

أخر الأمر أتمنى أن يصل مقترحي هذا إلى الجهة المعنية في ذلك واخص به تحديدا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هذا فضلا عن الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة الدستور أتمنى أن يكون هنالك قانون وبفقرتين الأولى إلزام كل رؤساء الكتل المنتخبة والممثلة للبرلمان العراقي الحضور في البرلمان عند انعقاد الاجتماعات وتحديدا عندما يكون هنالك تصويت على قرار مهم له أثره الايجابي على الشارع العراقي والفقرة الثانية في حالة الغياب يمنح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء صلاحية الإقرار بعد تحديد مدة زمنية معينة للتصويت على القرار ، أؤكد شرط حضور كل رؤساء الكتل البرلمانية على اقل تقدير في يوم التصويت وفي حال الغياب تسحب الصلاحية من البرلمان الى رئيسي الجمهورية والوزراء .

نحن نتألم عندما نرى يعض رؤساء هذه الكتل التي تدعي إنها منتخبة من قبل الشعب العراقي وهي خارج العراق وتستلم رواتبها الضخمة من أموال الشعب العراقي من غير ان يقدموا أي خدمة تفيد الشعب والاطم من ذلك عقد ندوات وتكتلات تبين سريرة نفوسهم الخبيثة والتي باءت بالفشل كلها . 

بعد كل هذا اعتقد وبكل تأكيد وثقة ان الشعب العراقي أصبح على دراية عالية وكافية بمن هو السياسي الناجح في العراق وطالما ان القوائم التي يجب لها ان تكون مفتوحة فاستطيع ان اجزم ان اغلب أعضاء البرلمان العراقي سيودع المنطقة الخضراء تجره الخيبة ويجر مساوئه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام الخالدي
2008-06-18
لو انا معارض للحكومة العراقية فمن يكون صوتي في البرلمان هل اياد علاوي هو صوتي ام العليان ام المطلك والذين كلما اقرأ اخبارهم واماكن تواجدهم يتمكن مني الغيظ واللوم على الحكومة لانها تدع مثل هكذا يقال عنهم سياسيين اللعب بمقدرات الشعب العراقي من خلال تواطؤهم مع الحكومات التي تلفيهم
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-06-17
هذا لو كان عندنا في المانيا بالاضافة الى المحاسبة الشديدة يقال لة ادفع الفاتورة من جيبك وهذة حدثت عدت مرات مثل السفر بالطائرات المدنية والتي هي مخصة الى اعضاء البرلمان والحكومة الالمانية تصور واحد من اعضاء البرلمان او احد المسؤولين الكبار يجب ان يدفع فلوس الطيارة والفندق والاكل من جيبة بعد مايعملة ولا مرة واحدة هذة احسن عقوبة من السجن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك