المقالات

دواء العقارب


( بقلم عبد علي الجاسمي )

مازال أهل العراق يعانون ويكابدون الآلام بسبب الممارسات الحاقدة من أقطاب النفاق السياسي, ومازال المخلصون من أهل العراق يمدون يد التسامح والمحبة من اجل بناء العراق ورفع الحيف والظلم الذي استمر عقوداً من الزمن, وشتان بين هؤلاء وهؤلاء. إذ يبدو إن المجاميع التي تتبنى الإرهاب لا تريد للعراق أن يستقر فضلاً عن أماني المنافقين بعودة المعادلة الظالمة التي استمرت خيمتها السوداء في سماء العراق عقوداً طويلة, والغريب بين هذا وذاك أن يقف هؤلاء المنافقون أمام كل بادرةٍ مخلصة لإنقاذ العراق من وضعه المأساوي,

 فما إن تصدر بادرة حسن نية حتى يهب أعداء العراق بجوابهم المعروف من مفخخات وقتل الأبرياء والخطف وسواها من ممارساتهم المعروفة ليعلنوا بلا حياء إنهم يرفضون المشاركة في بناء العراق الجديد ويتبجحون بما يسمونه (المقاومة) هذا المصطلح الذي سلبوه معناه المقدس وحولوه إلى كلمة غامضة مقيتة.

إن المسؤولية الوطنية توجب على كل عراقي أن ينظر بعين التمحيص إلى الوسائل الإعلامية التي تروج لأصحاب الفكر التكفيري والبعثي وأمام كل عراقي مسؤولية الوقوف أمام هؤلاء المنافقين ليفضح أكذوبتهم ويقف بوجه كل من يروج لهم, وهذه دعوة مخلصة لحكومتنا أن تقف موقفاً قوياً رادعاً أمام أعداء العراق ممن يرفضون الانصياع إلى منطق الحق ويركبون رؤوسهم عناداً وكبرياءً وان يفهم هؤلاء المعاندون أن لا رجعة للظالمين الذين يريدون أن يتسلطوا على رقاب أبناء الشعب العراقي وعلى الحكومة بكل أجهزتها أن تعرف إن هؤلاء المعاندون لا ينفع معهم إلا دواء العقارب, لأنهم يحملون صفات العقارب التي يهيجهم ما يهيجها, لان التجارب قد أثبتت إن منطق الحوار لا ينفع مع من ألغى مفردة الحوار من قاموسه, إذ ليس من المعقول أن يستمر الحليم بحلمه أمام الجاهلين.

عبد علي الجاسمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك