( بقلم سيف الله علي )
التاريخ هو نفسه ولكن الاساليب اختلفت فحين يعيد التاريخ نفسه في نفس المكان والجغرافيا فان ذلك من السنن الكونيه ولو رجعنا الى العصر الاموي اللعين لوجدنا ان الامويين تركوا الروم وخطورتهم على الامه الاسلاميه وهادنوهم وتفرغوا لمطاردة الشيعه تحت كل حجر ومدر وقتلهم واسقاطهم من بيت المال وهدم دورهم وعندما زال الهم الاموي من على صدور الشيعه بعد سقوط دولتهم الملعونه على يد العباسيين الذين سرقوا الثوره على الامويين وتجييرها لحسابهم بعد ان كان شعار الثوره هو للرضا من ال محمد والمقصود هم العلويون وما ان استلم السلطه ابو جعفر الدوانيقي حتى قام بمطاردة العلويين وشيعتهم وقتلهم حتى ذكر صاحب كتاب الاغاني انه وجد في خزانة المنصور التي تركها الى اخيه الهادي على الف جمجمه تعود الى العلويين وكل جمجمه في فمها ورقه مكتوب فيها اسم صاحب الجمجمه وكنيته وتاريخ حياته ويوم قتله والتاريخ يذكر لنا ما فعله بني العباس في الشيعه كما يذكرها كتاب الشيعه والحاكمون ثم ازال الله حكم بني العباس
وجاء حكم العثمانيين فلم يدعوا شيعي الا وطاردوه بل اصدروا فتوى تبيح قتل الشيعه كما يفعل الوهابيون الان لولا ذكاء الوزير العثماني الذي نصح السلطان انذاك بعدم تنفيذ هذه الفتوى ولما سئل السلطان عن عدم تنفيذ الفتوى اجابه الوزير العبقري قائلا اذا ثارك عليك السنه بمن تقضي على ثورتهم طبعا بالشيعه واذا ثار عليك الشيعه تقمعهم بالسنه فقال له السلطان( جوق عافرم ) يعني اشكرك كثيرا بمعن ان كل من يحكم يضع نصب عينيه القضاء على الشيعه ولكن الله يأبا الا ان يتم نوره بأتباع اهل البيت وفي عصرنا الحاضر فأن صدام جمع حقد الامويين والعباسيين والاتراك والوهابيين وقتل في حروبه التافهه قرابة المليون ونصف شيعي وبعد تحرير الكويت وانتفاضة الشعب العراقي قتل من اهل الوسط والجنوب اكثر من ثلاثمئة شيعي في خلال اسبوعين والنتيجه الشيعه هم باقون وكل الحكام ذهبوا الى مزبلة التاريخ وكلما ازداد القتل في الشيعه يزيدهم الله ذريه وهذا امر رباني مكشوف لكل ذي بصر وبصيره وسؤالنا لكل اعداء العراق وبالخصوص البعثيين والطائفيين والوهابيين ومن ورائهم الدول التي تدعي العروبه والاسلام كم تستطيعون من قتل العراقيين وبالخصوص الشيعة منهم مليون بل مليونيين فرغم ذلك لن تستطيعوا ان تمحوا ذكر الشيعه لان الله ناصرهم رغما عن انوفكم وبدل من ذلك سوف يقوي الله الشيعه من العراق وباقي مكونات الشعب العراقي الشريف واما انتم فسوف يذكركم التاريخ كما ذكر يزيد ابن معاويه والحجاج ابن يوسف الثقفي عليهم جميعا لعائن الله والمؤمنين وسوف تلقون في مزابل التاريخ كما رمى الذين من قبلكم .
قل سيروا في الارض وانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين . اللهم اللعن اعداء موالين ال البيت جميعا والرحمه والرضوان لشهدائنا الذين ضمخت دمائهم ارض العراق الغالي .
https://telegram.me/buratha