المقالات

صّبو كلً صرخاتكم فوق رأس أمريكا . 


 

 قاسم سلمان العبودي ||

 

بهذه الكلمات الواضحة خاطب سماحة السيد القائد الخامنه آي  أعزه الله جمع من قادة الحرس الثوري الاسلامي في طهران المقاومة والصمود . ما الذي أرادهُ السيد القائد من صبّ الصرخات على رأس الشيطان الأكبر في وقت يعرف العالم باكمله العداء الايراني الواضح للولايات المتحدة الامريكية منذُ بواكير الثورة الإسلامية  المباركة الى  يومنا هذا  ؟؟

  ♦️كانت رسالة واضحة الى الأمة التي تستعد لأحياء مسيرة الأربعين الخالدة التي تعتبر الخندق الأول للرفض الشعبي التاريخي للطواغيت والاستكبار العالمي ، وتذكير الأمة بعدم تناسي أو تجاهل العدو الذي لا يكل عن صناعة المؤامرات الدولية أتجاه الأمة الاسلامية بكل طوائفها وقومياتها في كل مكان  ، و التذكير بربط جبهة المقاومة بجبهة كربلاء الأباء ، وتوجيه سهام الرفض للاستكبار الشيطاني الأمريكي الذي يتربص با البيئة الأسلامية الرافضة للهيمنة الاميركية على شعوب العالم . 

♦️ توجيه بوصلة المقاومين في هذا الوقت الحساس الذي تحاول فيه واشنطن قطع الطريق الجامع لمحور المقاومة الاسلامية عبر حشودها الاستفزازية على الحدود السورية العراقية  ، وتنبيه الغافلين منهم من الذين تراخوا عن الاستعداد لمواجهة العدوا الذي غيَّر من قواعد اللعبة السياسية بأستفزاز الأمة الاسلامية من خلال الترويج للمثلية والشذوذ الجنسي وغيرها من الوسائل مثل حرق نسخ من القرآن الكريم والحرب الناعمة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الأمة الاسلامية ، وتحديداً المحور المقاوم للغطرسة الاميركية . 

♦️ الأشارة الواضحة للمحور الغربي المتشيطن الذي بدا لعبة الاستفزاز العسكري في مضيق هرمز من أجل التأثير على سير المصالحة الأيرانية السعودية وعدم أبرامها بين الجانبين نزولًا عند رغبة تل أبيب التي لا تقبل بهذا الصلح خوفاً من التأثير الأيراني على السعودية بعدم أكمال التطبيع الذي يجري الحديث عنه بين السعودية و الكيان الصهيوني هذه الأيام . فضلاً عن ذلك ، أن تنامي المحور المقاوم ورد الحجر الصهيوني من حيث أتى  ، عندما اطلق السيد المقاوم حسن نصرالله تصريحه الاخير برجوع الكيان الغاصب الى عصر ما قبل الصناعة عندما تهاجم ( إسرائيل ) لبنان في حدودها الجنوبية . 

♦️ الإشادة بالحرس الثوري الايراني بأنه التجمع الوطني الكبير لمحاربة الارهاب والتطرف الذي تحاول واشنطن تمريره الى الأمة الإسلامية ، والرأي  العام  العالمي ، وأنها   (  أي واشنطن  )  الراعي الاول للديمقراطيات الدولية في محاولة منها لعزل الشعب الأيراني دولياً بحجة  قمع الحريات  العامة ، تلك  ( الحريات ) التي تريد تفتيت العقائد الاسلامية التي دفعنا ثمنها دماء أبناءنا وأخوتنا من أجل رفعتها وعلو شأنها في كل زمان ومكان ، وما كربلاء ألا مصداق لتلك الدماء الطاهرة التي رفضت الذُل والخنوع للأستكبار الأموي ، ونحن أبناء تلك الثلة المباركة المقاومة . 

♦️ تذكير الشعوب المستضعفة بأن جُل ويلاتها ومصائبها بسبب سياسة الولايات المتحدة الاميركية المتعالية ضد تلك الشعوب . لذا على جميع شعوب العالم المستضعفة أن تتضافر جهودها للتحرر من الهيمنة الاميركية المتغطرسة التي لا هم لها سوى حماية لقيطتها المتسافلة ( أسرائيل ) بحجة النظام العالمي . أن نجاح المحور المقاوم بتضييق مساحة التواجد الامريكي في المنطقة ، وتطور التكتيك العسكري الذي أخذ شكلاً آخر للمقاومة  ، أفقد العدوا بوصلته من خلال اللجوء للتحشيد العسكري والترويج من خلال أدواته الى تغيير قادم في حكومات بعض الدول  ، لامتصاص الغضب الشعبي الامريكي من الانكسار النفسي بسبب أفول نجم واشنطن  ، وخصوصاً هناك تحضيرات مكثفة لإجراء انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة ، وتأثير تلك التداعيات على نتائج تلك الانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك