المقالات

جيش المهدي وقتل رجال الشرطة


( بقلم : جميل الحسن )

بعد الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها عناصر جيش المهدي خلال العمليات الامنية الاخيرة التي نفذتها الحكومة في البصرة وبغداد مؤخرا ,اخذت هذه العناصرتقوم بشن حملة من الاغتيالات المنظمة ضد عناصر الجيش والشرطة ,حيث شهدت احياء اور والحرية والشعب والثورة عدة عمليات اغتيال طالت عددا من عناصر الشرطة في هذه المناطق انتقاما للهزائم التي لحقت بها مؤخرا .

وهذا السلوك الارهابي الاجرامي الذي تقوم به هذه العناصر هذه الايام يعيد الى الاذهان ماقامت به هذه العناصر في العام 2004 اثناء معارك النجف والثورة حيث قامت هذه العناصر من جيش المهدي بقتل وذبح العديد من عناصر الشرطة والجيش من اهالي مدينة الثورة فيما قامت وعن طريق سيارات الاسعاف التي تملكها في المدينة باعطاء جميع عناصر الشرطة والحرس الوطني مهلة محددة لتسليم انفسهم الى الجوامع والحسينيات التابعة الى مكاتب التيار الصدري واعلان التوبة وتقديم الاستقالة والاتم قتلهم .وبالفعل فقد خشي العديد من عناصر الشرطة والجيش من ابناء المدينة على حياتهم ,اذ قاموا بتسليم اسلحتهم وملابسهم العسكرية الى هذه المساجد وتقديم استقالتهم من الوظيفة .لكن هذا لم يكن كافيا ,حيث تم قتل عدد كبير منهم لاحقا على الرغم من استقالتهم وابتعادهم عن الوظيفة والخدمة في السلك العسكري .

كما تم مطاردة و محاولة قتل العديد من كبار رجال الشرطة من اهالي مدينة الثورة ,حيث قامت هذه العناصر بالاعتداء على عدد من ضباط الشرطة والجيش من ابناء مدينة الثورة بعد رفضهم الاستجابة لقرار مقتدى الصدر وتخليهم عن واجبهم الوطني ,اذ تعرضت منازل هؤلاء الضباط الى هجمات بالاسلحة النارية والقنابل اليدوية ,فضلا عن عمليات الحرق والتدمير .وقد قدم عدد اخر من الضباط ارواحهم بعد تعرضهم الى عمليات اغتيال اثناء توجههم الى اعمالهم .وهذه الاعمال التي تستهدف رجال الشرطة والجيش وموظفي الدولة واجهزتها الامنية تكشف التناقض الكبير في اقوال مقتدى الصدر وافعاله ,حيث كان مقتدى حريصا على خطبه ورسائله على دعم الدولة ومساندتها في وقت يحرض فيه عناصر جيش المهدي على قتل رجال الشرطة وابادتهم واستهدافهم بعمليات الغتيال الواسعة والمنظمة وباستخدام الاسلحة والبنادق الكاتمة للصوت بهدف عرقلة مشروع بناء مؤسسات الدولة واجهزتها وتحت مختلف العناوين والمسميات وتخريب هذه العملية واعاقتها .ان عمليات اغتيال رجال الشرطة والجيش من قبل فرق الموت التابعة لجيش المهدي انما يؤكد عزم مقتدى الصدر على المضي بمشروعه ونهجه التخريبي والتدميري وجعل في حالة دائمة من اللا استقرار والفوضى .

وهذا السلوك الاجرامي بحق ابناء الوطن ورجاله لايقل بشاعة عن ماقامت عناصر القاعدة الاجرامية من اعمال مشابهة في السابق حيث قامت باغتيال العديد من عناصر الشرطة والجيش وذبحهم ومنعهم من القيام بواجبهم وتهديدهم من اجل خلق نوع من الفراغ الامني تتولى هي ملئه وبطريقتها الخاصة .عمليات الاغتيال التي جرت مؤخرا نفذت بطريقة مشابهة لطرق الاغتيال التي كانت تقوم بها العناصر البعثية من حيث تقييد ايدي الضحايا واطلاق العيارات النارية على الراس ومن مكان قريب .وهذا الاسلوب يكشف مدى تغلغل هذه العناصر البعثية واختراقها لجيش المهدي ,حتى اصبح ملاذا لهذه العناصر الاجرامية من القتلة والمجرمين الذين تلفعوا بعباءة التيار واندسوا فيه  ليمارسوا تحت لافتاته واسمه مختلف الجرائم من خلال تخريب عملية بناء مؤسسات الدولة وتعطيلها وعرقلتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك