المقالات

الشعائر الحسينية ... الخندق الأخير

1244 2023-07-28

حافظ آل بشارة ||

 

 احياء شعائر محرم الحرام ، ذكرى واقعة الطف، ثورة الامام الحسين عليه السلام، ذكرى الطف باقية حية في الضمائر تقدير الهي لا تقوى الدهور على طمسه او ازالته، هو ليس طقسا مذهبيا ولا اسلاميا فقط بل هو ذكرى انسانية بدأت بعض شعوب العالم تتذوق معانيها وتستريح الى هذه الشحنة الروحية التي يتعطش اليها الانسان الذي جرفته الحياة المادية الابيقورية الموحشة، سهولة التواصل اليومي بين القارات والشعوب ساهمت في ايصال الشعائر الحسينية الى ابعد نقطة في العالم لتثير الاسئلة وتلفت الانتباه وتشكل نقطة جذب فطرية جديدة للانسانية التي اذلوها، والخطير على الاشرار في هذه الشعائر شعاراتها الثورية الحية، هيهات منا الذلة، لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل، انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، ان كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني، زيارة مليونية عالمية، عشق متجدد ، بكاء ودموع ورثاء، عطاء وضيافة فريدة لا تصدق تذهل القريب والبعيد، مدينة فاضلة، لذة نفسية وهيام وحنين متجدد، دواء لكل مرض وانس لكل وحشة، انها نافذة سحرية الى الله يدركها ويتذوق معانيها كل موحد ومن كل دين! هذه الشعائر هي الجبهة الوحيدة المتبقية لمواجهة الانحطاط والبهيمية العالمية.

اشرار العام دمروا اليهودية فحولوها الى صهيونية، ودمروا المسيحية فحولوها الى صليبية، ودمروا الاسلام السني فحولوه الى القاعدة وداعش، واليوم لم يبق في خندق المقاومة العالمية سوى التشيع، وروح التشيع هي الشعائر الحسينية، فاعلموا ان هؤلاء اللطامة واصحاب المواكب والقراء والرواديد والمشاية، وركضة طويريج هم مقاتلو الخندق الالهي الاخير في مواجهة الالحاد العالمي المسلح العدواني المتوحش الذي هو اليوم في حالة هجوم.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك