المقالات

تداعيات التشرنة على المدن المقدسة في العراق ..


منهل عبد الأمير المرشدي ||


إصبع على الجرح ..

 

مع تسارع صرعات العولمة وتداعيات المتعلمنين وارباب الفوضوية العلمانية فضلا عما يتبناه الغرب والسفارة الأمريكية وغيرها من السفارات الغربية من تبني برامج مشبوهة تحت مسميات الحرية وحقوق الإنسان وما يروج للفاحشة والشذوذ بين الشباب وما طفى على السطح بشكل وقح بعد حراك تشرين المنقلب على ذاته صار لزاما علينا القصيد لما تشهده المدن التي يحتضن ثراها أجساد الأئمة الطاهرين من ال بيت المصطفى صلى الله عليه واله.

لا اريد ان اسرد كل ما تختزنه الذاكرة عن الأجواء التي كنا نعيشها عند زيارتنا للعتبات المقدسة حتى سبعينات القرن الماضي بل وحتى بداية الثمانينات قبل سطوة المقبور صدام حيث يصعب على الزائر آنذاك لكربلاء المقدسة او النجف الأشرف او الكاظمية وسامراء ان يرى ما نراه اليوم من تصرفات فوضوية لشباب طائش او لبس ملابس غير محتشمة بل بتنا اليوم نرى قطعان من (الشباب) أشباه الرجال يرقصون ويهزجون من دون ادنى ضوابط الأدب والحياء قرب بوابات العتبات المقدسة !!

ناهيك عن فتيات ترتدي ما تظن انه حق من حقوقها في ممارسة الحرية الشخصية التي تفقدها هيبتها ووقارها واحترامها.

 نحن لا نأتي بجديد اذا ما وصفنا تلك المدن بالمدن المقدسة بما تملكه في ثراها من اجساد طاهرة وقيم روحية سامية فضلا عن كونها مراكز للعلم والعلماء الذين اناروا الأرض بعلومهم منذ اكثر من الف عام .

لا ادري لماذا يكون لليهود اماكن مقدسة وفق ما يشتهون او يعجب مزاجهم ويكون كذلك للمسيح قدسية للبابا الذي يشيع حق المثلية ولا يكون للمسلمين حق الحفاظ على قداسة الأولياء والصالحين وانا هنا اتحدث عن كل المسلمين وما تشهده مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة وحتى لدينا في الأعظمية ومنطقة الكيلاني حيث لم يعد هناك اعتبار ولا احترام لثوابت او مقدسات .

 لا ادري ما هذا الصمت المطبق على النواّب الشيعة قبل السنة في عدم تشريع قانون يلزم الجميع بضوابط الدخول والممارسات الشخصية ضمن حدود جغرافية محددة للمحافظات التي تحتوي العتبات المقدسة .

لا ادري هل نسيتم ام تناسيتم ما الزمتم انفسكم به امام الشعب وامام الله . لا ادري ألهذا الحد وهنت العزيمة واستسلمت النفس لدواعي الفجور ولهو الدنيا .

هي رسالة الى الجميع بما فيهم الأخ وزير الداخلية والحوزات العلمية والشرفاء في المحافظات المعنية وقبلهم جميعا رئيس الوزراء الأخ السوداني . وقفوهم إنهم مسؤولون . وإنك ميت وإنهم ميتون .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك