المقالات

الاتفاقية الامنية وسوق المزايدات المفتوحة


( بقلم : د. احمد مبارك )

الاتفاقية ليست معاهدة فالاتفاقية هي ورقة يتفق عليها طرفان ومباديء ليست ملزمة لطرف على طرف على اعتبار انها تحتوي على بنود اساسية عدم الالتزام بها قد لايؤدي الى ضرر فادح وملاحق يمكن تغييرها من قبل الطرفيين حسب المصالح والتطورات السياسية والاتفاقية تعرض على البرلمانات لكي تقرها واعتقد ان برلمان حر كالبرلمان العراقي يعرف ذلك والبرلماني الذي لايعرف ذلك فهو اما مزايد دجال او لايفقه لغة البرلمانات ولم يحضر جلسات البرلمان العراقي

فاتفاقية مثل اتفاقية حضر الالغام واتفاقيات اخرى قد تكون تافهة ازاء الاتفاقية الامنية قد عرضت على البرلمان بعد تمامها فهل من المعقول ان اتفاقية تمس السيادة لا تعرض على البرلمان ثم متى عرضت اتفاقية غير مكتملة على البرلمان العراقي بل متى عرضت مسودات اتفاقيات او حتى مسودات معاهدات على البرلمان العراقي ام ان المزايدات دائما تطرح نفسها ويستخدمها سياسيوا المعارضة غير الشريفة للاستهلاك الاعلامي وهنا علي ان اتسائل ماذا قدم المعارضون للعراق ومن تقدم خطوة في اخراج العراق من الاحتلال حسب قول دعاة المقاومة وكم عطلوا من الاداء الحكومي ولماذا دائما تصوب السهام نحو العاملين على تدعيم سيادة العراق ودائما ما يكون كبش الفداء ذلك المعتدل والوسطي الذي يريد خدمة العراق فمن من سياسي المعارضة طرح مبدأ الخروج من البند السابع ومن عرَّف العراقيين البعيدين عن السياسة انهم ضمن البند السابع منذ العام 1991

ولعلي اعذر سياسي المعارضة لانهم قد لايكونوا يفقهون ما معنى البند السابع فمن اين لنصار الربيعي وصلاح العبيدي وحتى مقتدى ان يعرف هناك بند سابع وهم ناس تعودوا ان يتسالوا عن مكتسباتهم وعن اموالهم وعن قصورهم وعن مدى قدرتهم من احتلال محطة الوقود هذه والسيطرة على توزيع الغاز لجماعاتهم في المحطة تلك وهم يؤمنون فقط بمبدأ العمل مع البحارة ومقدار ما يدخل في جيوبهم ويصورون للعالم بانهم المظلوم الاول والمهمش الاول وهم اصلا لايعرفون القوانيين الدولية بل لايفقهون من السياسة غير شعارات يقولونها على قنوات الاعلام حتى صاروا سلعة كالمرأة تعرضهم كل قناة للشتائم والمعارضة وقدموا صورة منغلقة عن العراقي حتى صاروا نسخة من نسخ التخلف العراقي والوجه القبيح للعراق

فهم لايؤمنون بالحوار بمقدار مايؤمنون بلغة العصابات التي تستخدم اجبن وسيلة على الارض وهي السلاح ولم نرهم لحد الان قدموا للعراق صديقا قدر ما قدموا من الاعداء مثلهم مثل نظام صدام المقبور واليوم يرى الجميع الانفتاح الدولي على العراق بفضل الوطنيين العراقيين فمؤتمر القاهرة لم يحضره صدري واحد لانهم لايؤمنون بالدبلوماسية كما لم يشاركوا في مؤتمر شرم الشيخ ولا اعتقد انهم يستطيعون ان يجتلبوا للعراق مستثمر واحد بقدر مايستقدمون من الاسلحة والارهابيين ليدربوا جيشهم على قتل العراقيين فيما نرى يوميا وجوها ونجوما في عالم السياسية تقدم الى الناصرية والنجف الاشرف وبغداد واتفاقيات توقع لاعمار العراق وشطب ديونه بجهود اناس عرفوا السياسة وعرفوا معنى استثمار السياسة للوطن وليس الوطن للسياسة

وهنا اتسائل هل يستطيع قادة التيار ان يستقدموا موظف في السفارة الفرنسية للناصرية فيما استقطب القيادي في تيار شهيد المحراب عادل عبد المهدي وزير الخارجية الفرنسي بل عراب السياسة الفرنسية الى الناصرية وجلس في حر الجنوب اللاهب في بيت من بيوت الاصالة وكان كوشنير فرحا مسرورا ان يرى الامن والاعمار في الناصرية فهذا ما قدمه الوطنيون فما يقدم الصدريون صورة القتل والارهاب والتنفير للعالم بل حتى يقومون بتهديد وقتل عمال الشركات والمقاولين الذين يريدون خدمة العراق واعماره ويذهبون لفرض وصولات اتاوات على الشركات كي تهرب من العراق وهي صورة من المتناقضات وهي صورة لاتحتاج لتعليق بين من يريد مصلحة العراق وبين من يقف ضدها وهي وحدها كفيلة بكشف الحقائق وحري بمن لايعرف السياسة ان يسكت وان يترك السياسة لاهلها ان كان يؤمن بالعراق والعراقيين وحري بمن لايعرف الفرق بين الاتفاقية والمعاهدة ان يصمت حتى لايضغط على المفاوض العراقي بان يأخذ حريته في التفاوض حتى يصل الى النهاية ففقدان الاتفاق يعني بقاء الوضع على ماهو عليه وهو كما يدعي المعارضون ( احتلال ) فهل يريد الصدريون ان يبقوا تحت نير الاحتلال ماداموا يطالبون بخروج " المحتل " ام يريدون خروج المحتل ودخول العراق في احتلال اقتصادي يجعل العراقيين يعملون وينفقون نفطهم وخيراتهم لغرامات حربية مقدارها اكثر من مئتي مليارد دولار وديون اخرى وعلى الجميع ان لايزايد لان طريق الكذب قصير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2012-03-21
صدقت ياأخي الكاتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك