المقالات

حوار مع "بوزرجية"

1905 18:13:00 2006-07-11

( بقلم سلام السرَّاي )

"لن ادعهم يعودون الى المحطة مرة اخرى ولن اتصالح معهم" تلك هي العبارة التي تفوه بها مدير محطة البنزين والغاز في مدينتنا، اذ كنت واقفا خلف اسلاك المحطة وبيدي (جلكان) فارغ عسى يرأف لحالي احد المنتسبين في المحطة!! ويفيض علينا من بنزينهم، فسمعت العبارة الآنفة الذكر وهي تخرج من فم مدير المحطة كالصاعقة، فهو كان على خصام شديد مع بعض افراد المحطة (البوزرجية)،

وفيما يبدو ان بعض هؤلاء كان لا يلتزم بالقوانين الخاصة التي تصدر عن وزارة النفط!! فهو يسمح للسيارات ذات الرقم (الزوجي) بتزود الوقود في يوم يتزود فيه صاحب السيارة ذات الرقم (الفردي) تاركاً صراخ وعويل-واحيانا صراعات دامية- بين حق (الفردي) وباطل (الزوجي). في تلك الاثناء هرعت مجموعة من الناس الى صاحب المحطة راجين ومتوسلين منه تسوية الخلاف الحاصل بينه وبين (البوزرجية)!! قائلين له:"ان هذه المشاكل لن تنفع الجميع.. اما ترى طابور السيارات الخيالي الراغب والمتمني التزود بالوقود؟!.. فلأجل هؤلاء دع الامور تسير بشكل سلس".. فأجابهم: وانتم اما ترون هؤلاء (البوزرجية) الذين يخالفون تعليمات وزارة النفط بل حتى تعليماتي التي من المفروض تنفيذها؟!. فرفض صاحب المحطة ان يبقى هؤلاء البوزرجية داخل محطته، فطردهم وعيَّن كادرا جديدا حتى سارت امور المحطة بشكل جيد والناس يتزودون منها بكل حرية!!، لكن ما لبثت المحطة اسبوعين حتى شبَّ حريق في داخلها ما ادى الى حرق الاجهزة ومكائن البنزين فضلا عن سقوط العشرات من الضحايا السواق، فأُغلت المحطة الى وقت غير معلوم جعل من الناس اللجوء الى محطات اخرى!!.

في مثل هذه الظروف التي المت بمدينتنا ذهبت الى محطة (الحرية) في منطقة الكرادة وبيدي نفس(الجلكان) فدهشت عندما رأيت الجماعة ذاتها (البوزرجية) التي كانت تعمل في محطتنا!! فأثارتني الشكوك كيف استطاع هؤلاء من العمل هنا؟! وبنفس الطريقة التي كانوا يعملون في المحطة بحرقها و تفجيرها!! علما انهم فصلوا من وظيفتهم هذه،

فأثارني الشكوك بشكل اكبر وقلت في نفسي: هل من الممكن ان يكون ( البوزرجية) هم الذين قاموا بحرق المحطة فذهبت مسرعاً الى البيت ولاني اعرف اثنين من الجماعة التي تدخلت في حل النزاع الذي جرى بين صاحب المحطة و(البوزرجية) فاتصلت بها وأخبرتهما بالأمر فقاما بالتدخل سريعاً الى التراخي مع هؤلاء (البوزرجية) لانهم ممكن ان يفعلوا نفس الأمر في محطات وقود أخرى، اذا ما عورضوا، فعادوا الى العمل في المحطة الأولى بعد ان أصلحها مديرها وتحمل كل الأضرار التي لحقت بها وبالمواطنين ولكني بقيت في ريبة من هذا الأمر متذكراً قول الشاعر:                          فان تكن الطباع ذئب فلا ادب يفيد ولا أديب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك