المقالات

القدس هي البوصلة..شروط المنتصر

857 2023-04-14

عباس الزيدي ||

 

اليمن وسوريا وجمهورية ايران والعراق ولبنان  وعموم شعوب  المحور المقاوم حققت  انتصارات باهرة  و وفق السياقات المتعارف عليها لنهاية الحروب  يكون للمنتصر القدح  المعلى وكلمة الفصل  مثلما حصل في الحربين العالميتين الاولى والثانية او اي حرب اخرى حسب نتائجها  •

الانعطافة  الاخيرة على بلدان محور  المقاومة  بعد هزيمة  الاعداء  وفشل مشاريعهم وانفتاح دول المنطقة  التي كانت  تسير في ركاب المعسكر  الغربي وتحديدا الصهيوامريكي

سواء كانت هذه الانعطافةجادة وحقيقية او تسليما لسياسة الامر الواقع او مناورة احترازية استباقية لتفادي ردود الافعال الانتقامية  حال حصول حماقة غير محسوبة او عدوان صهيوامريكي على ابناء المحور المقاوم  فعلى الاخير  حسابها بدقة و وضع شروط المنتصر التي اساسها وركيزتها وجذرها هي القدس والموقف من الكيان الصهيوني  وداعميه بالاضافة الى قضايا اخرى  لاتقل اهمية عن القدس تندرج تحتها  جميع القضايا المركزية للامتين العربية والاسلامية ▪︎

ان الهرولة نحو الحمهورية الاسلامية الايرانية ونحو سوريا والمفاوصات مع انصار الله في اليمن  يجب ان تؤسس الى حالة جديدة حسب رؤيا المنتصر الذي يضع شروطه ولايساوم او يجامل  على حساب تضحياته الجسيمة التي قدمها طيلة سنوات العدوان  والقرارات الجائرة والعبث والقتل والانتهاكات  والحروب المتعددة والمختلفة وهناك حسابات وابعاد حاضرة وتفرص نفسها منها

1_ المعركة العالمية وانهيار  عالم احادي القطبية  وانطلاق  عالم متعدد الأقطاب  وهزيمة المعسكر الغربي وتراجع الاستكبار  والصهيونية العالمية وانحسار دورها

2_ هزيمة  المشروع الصهيو امريكي  وانتصار  العراق على داعش والصمود الاسطوري لسوريا ورجال الله في لبنان واليمن وإيران يفرض واقعا جديدا يختلف عما كان عليه  هذا الواقع  حسب رؤيا المنتصر

3   منطقة  غرب اسيا ( الشرق الاوسط ) واللاعب الرئيسي فيها متمثلا  ببلدان محور المقاومة الذي يعد احد الأقطاب  المهمة للنظام العالمي الجديد وبالتالي   تنسيق ورسم السياسات المستقبلية ولعل من اهمها  علاقة بلدان المنطقة  مع الكيان  الصهيوني ومشاريع الاندماج و التطبيع و الديانة الابراهيمية  وغيرها

3_ وجود قواعد الاحتلال الامريكي  في عموم غرب اسيا والسياسة العدوانية التي تمارسها واثرها على مستقبل العلاقة  بين محور المقاومة  و  بين تلك الدول التي تتواجد عليها تلك القواعد

4_ ان مجمل مايجب ان يحصل يتمحور حول القدس وتحريرها  وبالتالي هي البوصلة لحركة المسارات والسياسات  والاتجاه الحق الذي لازلنا نعمل عليه •

القدس هي التي تحدد جوهر العلاقة مابين دول محور  المقاومة  ودول المنطقة او العالم بالقدر الذي يترتب عليه آثار بالغة وكبيرة

وربما سائل يسال ويقول وماهو الفرق  عما سبق ....؟؟؟؟

الجواب ان المرحلة اختلفت وان كثير من حلفاء  الاعداء رفعوا راية الاستسلام واعلنوا عن هزيمتهم وخيباتهم   وجائوا ليقدموا ايات الطاعة والولاء ونحن هنا لسنا بصدد التنكيل بقدر ما نحن بصدد التاكيد على ان تكون  الامور واضحة وخارطة الطريق والمنهج  القويم بارز حتى لايجد اهل النفاق منفذا للهزيمة او العبث  او اللعب على الحبال  والرهان على الاوراق •

كانت تضحياتنا في  محور المقاومة جسيمة وانتصاراتنا كبيرة تستحق هذه التضحيات وعليه يجب  ان تكون شروطنا  توازي حجوم  ماتقدم

 

القدس لنا

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك